تحيي منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي لمكافحة السرطان لعام 2015. تحت شعار «ليس خارج نطاق قدراتنا»، وهو يسلط الضوء على الحلول الموجودة، التي من اليسير الحصول عليها حتى تؤثر على وتحد من عبء السرطان العالمي.
وفي ظل هذا الاحتفال، ورغم أن أغلب المشاركات العلمية اتسمت بقدر كبير من الأمل في القضاء على المرض، فإن دراسة بريطانية قدمت نتائج محبطة إلى حد كبير في إطار التحذير البالغ لوقف انتشار المرض.. حيث ذكرت أنه من المتوقع في الوقت الراهن إصابة نصف البالغين في العالم بالسرطان في مرحلة ما من حياتهم.
وأوضحت الدراسة، التي قام بها باحثون من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أنه نتيجة لبعض الممارسات الحياتية حداثية النمط، على غرار إكثار الأشخاص من الوجبات السريعة غير الصحية، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة، وزيادة نسبة التدخين وشرب الكحوليات بشكل كبير، وكذلك انتشار السمنة وارتفاع الوزن، فقد أصبح خطر الإصابة بالسرطان يتفاقم يوميا بشكل كبير.
وبحثت الدراسة في نسب الإصابة بالسرطان بين أولئك الأشخاص الذين ولدوا منذ عام 1930. فوجدت أن نسبة الإصابة بين المولودين بين عامي 1930 و1960، وصلت لنحو 40 في المائة، وأن هذه النسبة ارتفعت بشكل كبير للمولودين بعد عام 1960، حيث وصلت إلى 50.5 في المائة. مشيرة إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء في الإصابة بالمرض وذلك بنسبة 53.5 في المائة مقارنة بـ47.5 في المائة للنساء، وذلك لأن نسبة التدخين بين الرجال أكبر من نسبتها بين النساء.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النسبة قد تقل إذا قام الأشخاص ببعض الخطوات، مثل الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة يوميا، والكف عن شرب الكحوليات وكذلك الحفاظ على وزن صحي.
يذكر أنه وفقا للتقرير العالمي للسرطان لعام 2014. الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن عدد حالات الإصابة بمرض السرطان حول العالم قد ارتفع إلى نحو 14 مليون مصاب. وبحسب توقعات المنظمة، فإن هذا العدد سيبلغ قرابة 19 مليون شخص في عام 2025.
في اليوم العالمي لمكافحة السرطان.. آمال عريضة وتوقعات «متشائمة»
أنماط الحياة الحديثة تضع نصف بالغي العالم تحت خط الخطر
في اليوم العالمي لمكافحة السرطان.. آمال عريضة وتوقعات «متشائمة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة