الشرطة الإسبانية تلقي القبض على عصابة هربت آثارًا مصرية

قيمتها 300 ألف دولار

الشرطة الإسبانية تلقي القبض على عصابة هربت آثارًا مصرية
TT

الشرطة الإسبانية تلقي القبض على عصابة هربت آثارًا مصرية

الشرطة الإسبانية تلقي القبض على عصابة هربت آثارًا مصرية

أعلنت الشرطة الإسبانية القبض على عصابة من 4 مصريين وتاجر تحف إسباني، استطاعت تهريب آثار مصرية إلى إسبانيا تبلغ قيمتها 300 ألف يورو، تم العثور عليها في حاوية مخفية بين بضاعة رخيصة لا تلفت النظر، بميناء بلنسية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، شرق إسبانيا. وقد استطاعت الشرطة القبض على أفراد العصابة بالتعاون مع مؤسسة الفنون الجميلة واليونيسكو والسفارة المصرية في مدريد، وجهات قضائية كثيرة في دول متعددة، واستطاعت في تحرياتها العثور على وثائق خاصة حول بيع هذه التحف في أوروبا، وإيصالها إلى معارض فنية في فرنسا.
ولكون هذه التحف غاية في الأهمية، وبعضها يعود إلى أكثر من 3000 سنة فقد تم إيداعها في المتحف الوطني الإركيولوجي في مدريد، من أجل المحافظة عليها وإدامتها بشكل جيد، خلال هذه الفترة قبل تسليمها إلى مصر. وقد صرح النقيب خابيير موراليس من قسم التراث التاريخي ومسؤول عملية إلقاء القبض على هذه العصابة في مؤتمر صحافي في المتحف الإركيولوجي الوطني في مدريد: «لا شك أن أهم تلك الآثار هو رأس سخميت الذي يصل سعره إلى 100 ألف يورو». بالإضافة إلى تحف بأشكال آدمية وحيوانية وكؤوس وقوارير وقطع أخرى، سرقت من قبور مواقع آثار في الأقصر والإسكندرية.
وقد شدد المدير العام للشرطة المدنية ارسينيو فرناندث دي ميسا، على «ضرورة أن يكون هناك وعي في الاتحاد الأوروبي من أجل القضاء على هذه الظاهرة». وأضاف: «إن اليونيسكو في اجتماعها الأخير في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي في باريس، أكدت على ازدياد نشاط عصابات من المافيا في الشرق الأوسط والدول القريبة منه، وهي دول غنية بالآثار، فمن خلالها تستطيع بعض الجماعات الإرهابية القيام بتهريب الآثار الثقافية المسروقة من المتاحف أو من مواقع الآثار».
يشار إلى أن عقوبة سرقة الآثار وبيعها بطريق غير شرعي في إسبانيا تصل إلى السجن خمسة عشر عاما.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.