«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم

يضيء على دورات الكربون والمياه والطاقة في الأرض لقياس الرطوبة

«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم
TT

«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم

«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم

ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن قمرا اصطناعيا أميركيا سيطلق اليوم الخميس لمساعدة العلماء في التنبؤ بالفيضانات والجفاف في جميع أنحاء العالم، وتوفير المزيد من التقديرات الدقيقة بشأن كيفية تأثير التغير المناخي على إمدادات المياه.
وأضافت الوكالة أن القمر الاصطناعي سوف يوفر نظرة على دورات الكربون والمياه والطاقة في الأرض لدى قياسه الرطوبة في التربة.
وقال دارا انتخابي، وهو باحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ويترأس الفريق العلمي القائم على هذا القمر الاصطناعي، إن تلك المعلومات سوف توفر نظرة على عملية تبدل المواد التي بناء عليها تعمل الأرض، كما سيوفر معلومات عملية ستسمح لخبراء الأرصاد الجوية برصد تشبع المياه الجوفية وتوفير تنبؤات أكثر دقة بالفيضانات والجفاف.
كما سيتتبع القمر الاصطناعي المياه على الأرض مجمدة أو مذابة، ويقدم نظرة على طول مواسم الزراعة وكمية الكربون التي تخزن عبر الغطاء النباتي، فيما يعمل العلماء على فهم تأثيرات تغير المناخ، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وسيقوم القمر الاصطناعي بمسح الأرض باستخدام رادار ومقياس كثافة الطاقة الإشعاعية (راديوميتر) لإنتاج خرائط عالمية عالية الدقة كل يومين أو ثلاثة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة على الأقل، بحسب علماء «ناسا».
ومن المقرر أن ينطلق القمر الاصطناعي من كاليفورنيا اليوم الخميس الساعة 14.20 بتوقيت غرينتش.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.