الحوثيون اشترطوا مغادرة بن مبارك اليمن.. والأخير أراد اعتذارا

الحوثي يدعو إلى اجتماع لإنهاء الأزمة.. ومستشار هادي لـ {الشرق الأوسط} : ضغوط كي يتراجع عن استقالته

صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، لما قالت إنه مدير مكتب الرئاسة اليمنية بن مبارك متوسطا قياديين حوثيين قبيل الإفراج عنه بلحظات
صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، لما قالت إنه مدير مكتب الرئاسة اليمنية بن مبارك متوسطا قياديين حوثيين قبيل الإفراج عنه بلحظات
TT

الحوثيون اشترطوا مغادرة بن مبارك اليمن.. والأخير أراد اعتذارا

صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، لما قالت إنه مدير مكتب الرئاسة اليمنية بن مبارك متوسطا قياديين حوثيين قبيل الإفراج عنه بلحظات
صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، لما قالت إنه مدير مكتب الرئاسة اليمنية بن مبارك متوسطا قياديين حوثيين قبيل الإفراج عنه بلحظات

أكدت مصادر في صنعاء أن جماعة الحوثي المسلحة أفرجت، مساء أمس، عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئاسة اليمنية بعد 11 يوما من اختطافه من قبل اللجان الشعبية الحوثية من قلب العاصمة صنعاء، وقالت المصادر إن وفدا من مشايخ قبائل محافظة شبوة تسلم بن مبارك، بعد مفاوضات مع الحوثيين أدارها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر. وحتى وقت متأخر من مساء أمس لم يتأكد إن كان المسؤول اليمني المفرج عنه قَبِل بشروط الحوثيين للإفراج عنه.
وكانت مصادر في الرئاسة اليمنية قالت لـ«الشرق الأوسط» قبيل الإعلان عن إطلاق سراح بن مبارك إن الحوثيين اشترطوا أن يغادر اليمن فورا، وأضاف المصدر أن «الحوثيين أصدروا لائحة اتهام بحق بن مبارك وقرروا إدانته ومعاقبته، في نفس الوقت»، وأضافت المصادر أن المبعوث الأممي إلى اليمن يرعى تلك المفاوضات المتعلقة بـ«بن مبارك»، التي شارك فيها وفد قبلي من محافظة شبوة التي ينتمي إليها الدكتور بن مبارك.
وأشارت المصادر إلى أن مدير مكتب الرئاسة يرفض الرضوخ لشروط الحوثيين من أجل الإفراج عنه، ويطالب باعتذار رسمي وعلني من الجماعة جراء ما تعرض له من اختطاف وتشويه سمعة.
في غضون ذلك، وصف عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي في شمال اليمن، استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ«الخطوة الشاذة، غير السليمة ومناورة سياسية غير موفقة، كثير يدرك أنها كانت خطوة تهدف إلى مناورة من أجل الابتزاز وفرض الالتفافات التي يسعون لفرضها في الواقع، ولكن رب ضارة نافعة».
وطالب الحوثي في كلمة متلفزة له مساء أمس المجتمع الدولي بدعم سرعة الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. كما حث الأحزاب اليمنية على العمل لإنهاء الأزمة، ودعا إلى اجتماع موسع يوم الجمعة لمراجعة الوضع الداخلي من الناحية الأمنية والسياسية، والخروج بقرارات لصالح البلاد.
من جهته, قال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني (المستقيل) لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس هادي «ما زال تحت الإقامة الجبرية، والحوثيون يسيطرون على دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومبنيي جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات)»، وحول ما يطرح بشأن تراجع هادي عن استقالته، قال السقاف إن الرئيس هادي «يواجه ضغوطا شديدة من الداخل والخارج للعودة عن الاستقالة»، مؤكدا أنه حسب اعتقاده الشخصي «في حال عاد هادي عن استقالته فإن الوضع لن يكون كما هو عليه الآن ولن يعود في ظل الوضع الذي كان سائدا».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.