أهلي دبي يستهل حملة الدفاع عن كأس الإمارات بمواجهة «الظفرة»

العين في صراع مع النصر.. والجولة الـ11 تشعل الدوري البحريني

جانب من إحدى مباريات أهلي دبي في الدوري المحلي
جانب من إحدى مباريات أهلي دبي في الدوري المحلي
TT

أهلي دبي يستهل حملة الدفاع عن كأس الإمارات بمواجهة «الظفرة»

جانب من إحدى مباريات أهلي دبي في الدوري المحلي
جانب من إحدى مباريات أهلي دبي في الدوري المحلي

يتطلع الأهلي إلى مواصلة حملة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس الإمارات في كرة القدم بنجاح عندما يلتقي الظفرة مفاجأة الموسم اليوم الخميس في الدور نصف النهائي.
ويلعب اليوم أيضا في الدور نفسه العين مع النصر في مباراة تعني الكثير للفريقين الطامحين للتأهل إلى النهائي وإنقاذ تعثرهما في الدوري.
قدم الأهلي مباراة كبيرة أمام الوحدة في الدور ربع النهائي عندما هزمه 4 - 2 مؤكدا سعيه الحثيث للاحتفاظ بلقبه الذي أحرزه العام الماضي على حساب الشباب 3 - 2. والانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة الذي يتقاسمه حاليا مع الشارقة برصيد ثمانية ألقاب لكل منهما.
كما يسعى الأهلي لمواصلة نجاحاته في كافة البطولات المحلية وإحراز رباعية تاريخية غير مسبوقة، بعدما سبق له نيل الكأس السوبر في بداية الموسم على حساب العين بطل الدوري، كما تأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة، ويتصدر حاليا ترتيب فرق الدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب مطاريه الجزيرة.
ولن تكون مهمة الأهلي سهلة أمام الظفرة الذي أخرج في ربع النهائي الشباب وصيف النسخة الماضية وتغلب عليه بهدف نظيف، كما يقدم مستويات مميزة في الدوري الذي يحتل فيه المركز السادس برصيد 24 نقطة.
وسبق للظفرة أن فاز مرتين هذا الموسم على الأهلي، الأولى في كأس الرابطة 3 - 1. والثانية بقرار من الاتحاد الإماراتي للعبة 3 - صفر بعد إشراك متصدر ترتيب الدوري لاعبا موقوفا رغم أنه كان فاز في المباراة 3 - 1.
ويملك الأهلي الكثير من الأوراق الرابحة في صفوفه مثل الثنائي البرازيلي أدينالدو غرافيتي وجوزيل سياو والتشيلي لويس خيمنيز والبرتغالي هوغو فيانا والخماسي الدولي إسماعيل الحمادي ووليد عباس وعبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل وماجد حسن.
أما الظفرة الذي يعتمد دائما على أسلوبه الناجح في إغلاق منطقته الدفاعية والانطلاق بالمرتدات السريعة، فتكمن قوته بوجود عناصر أجنبية على أعلى مستوى في صفوفه وهم هدافه السنغالي ماكيتي ديوب واللبناني بلال نجارين والبرازيلي روجيرو والمغربي كامل الشافني.
ويدافع العين عن آخر آماله بإنقاذ موسمه المحلي عندما يلتقي النصر في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها بالنظر إلى امتلاك الفريقين للعناصر القادرة على حسم المواجهة.
وخرج العين والنصر من كأس الرابطة وفقدا فرصة المنافسة على لقب الدوري، لذلك تعد مسابقة الكأس ميدانهما الأخير لإنقاذ موسمهما.
وتدخل العين في سوق الانتقالات الشتوية من خلال ضم البلجيكي من أصل مغربي ياسين الغناسي بديلا للبرازيلي ميشال باستوس المنتقل إلى روما الإيطالي والعاجي بكاري ساري والذي لم يشركه المدرب الإسباني كيكي فلوريس في المباراة الأخيرة للفريق أمام الظفرة في الدوري مفضلا الإبقاء على الروماني ميريل رادوي في وسط الملعب.
ولم يغب النصر، الذي سيفتقد اليوم لخدمات لاعب وسطه البرازيلي ليوناردو ليما بسبب الإيقاف، عن «المركاتو الشتوي» من خلال إبرام صفقتين محليتين مميزتين بالتعاقد مع محمود خميس والحسين صالح من الوحدة والإمارات على التوالي.
وفي البحرين، يخوض الرفاع المتصدر مهمة صعبة عندما يلاقي المنامة غدا الجمعة ضمن منافسات المرحلة الحادية عشرة من الدوري البحريني لكرة القدم.
وتقام اليوم الخميس مباراتان فيلتقي البسيتين مع المالكية والمحرق مع الحالة، ويلعب الجمعة أيضا الشباب مع سترة.
وكانت المرحلة افتتحت بفوز الحد على النجمة 4 - صفر الأحد الماضي بعد تقديم المباراة لأسبوع من قبل لجنة المسابقات نظرا لارتباط الأول بالمشاركة في الدور التمهيدي المؤهل لدوري أبطال آسيا عندما يلاقي الشباب الأردني في الثاني من فبراير (شباط) المقبل.
وسيواجه الرفاع المتصدر (22 نقطة) مهمة محفوفة بالمخاطر أمام المنامة الثالث (16 نقطة) والمتحفز للاقتراب من الصدارة.
ويسعى الرفاع إلى الحفاظ على فارق النقاط بينه وبين مطارديه، خاصة أن الحد نجح في تقليص الفارق إلى نقطتين مؤقتا، فيما يأمل المنامة في تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط.
ويريد الرفاع بقيادة المدرب الروماني متروك فلورين تعويض خروجه من منافسات الكأس بعد خسارته أمام الرفاع الشرقي، ويعول على محترفيه الجدد البرازيلي جيلسون دي كارفالو واليمني أيمن الهاجري إلى جانب البرازيلي إدواردو كونسيساو والصربي ميلادين جوفانسيك، فضلا عن المحليين حسين سلمان وعبد الله عبدو داود سعد وسيد علي عيسى.
من جهته، فإن المنامة بقيادة المدرب التونسي سمير بن شمام يسعى لمواصلة النتائج الإيجابية وآخرها التأهل إلى ربع نهائي كأس الملك بفوز عريض على البحرين برباعية نظيفة، معتمدا على المدافعين البرازيلي لازارو والسوري أحمد ديب إلى جانب خبرة الدوليين السابقين علاء حبيل وسلمان عيسى ومسعود قمبر وعيسى موسى وعلي نيروز وهاني البدراني والحارس المخضرم عبد الرحمن عبد الكريم.
ويأمل المحرق الرابع (16 نقطة) في تجاوز نتائجه المتذبذبة وكان آخرها التعادل مع المالكية في المرحلة السابقة عندما يلاقي الحالة السابع (11 نقطة)، ويعول مدرب سلمان شريدة على خبرة لاعبه الجديد الدولي حسين بابا الذي انتقل إلى صفوفه قادما من الكويت الكويتي، ومعه إبراهيم المشخص وحمد الدخيل وعبد الرحمن مبارك والعاجي أديكو والأرميني أرتاك داشيان.
في المقابل، يسعى الحالة بقيادة المدرب التونسي المنصف الشرقي إلى خطف نقاط ثمينة من المحرق في محاولة العودة إلى منطقة الأمان، ويبرز في صفوفه جاسم عياش ويوسف زويد ويوسف يعقوب ومحمود عبد الرحمن.
وفي بقية المباريات، يأمل البسيتين حامل اللقب وصاحب المركز الخامس (14 نقطة) في الاقتراب من فرق الصدارة وتجاوز عثراته الأخيرة بقيادة مدربه الجديد البوسني سيناد كريسو، وذلك عندما يلاقي المالكية الثامن (10 نقاط).
ولن تكون مهمة البسيتين سهلة خاصة أن المالكية نجح مؤخرا في إعادة ترتيب أوراقه من جديد بقيادة مدربه التونسي حسن الزواوي.
ويلتقي الشباب السادس (12 نقطة) مع سترة الأخير (4 نقاط) في مواجهة يطمح من خلالها الأول إلى استعادة نغمة الفوز، والثاني إلى الهروب من المركز الأخير وتحقيق الفوز الثاني بالمسابقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».