وزير مالية مصر: النمو سيتجاوز 4 % بسهولة في 2014 ـ 2015

دميان أكد أن نتائج الربع الثاني تبدو إيجابية

تسعى مصر لكسب الدعم لمجموعة من المشروعات الطويلة الأمد مثل إنشاء قناة السويس الجديدة وبعض المشروعات الصناعية والزراعية.. في الاطار وزير المالية المصري هاني قدري دميان
تسعى مصر لكسب الدعم لمجموعة من المشروعات الطويلة الأمد مثل إنشاء قناة السويس الجديدة وبعض المشروعات الصناعية والزراعية.. في الاطار وزير المالية المصري هاني قدري دميان
TT

وزير مالية مصر: النمو سيتجاوز 4 % بسهولة في 2014 ـ 2015

تسعى مصر لكسب الدعم لمجموعة من المشروعات الطويلة الأمد مثل إنشاء قناة السويس الجديدة وبعض المشروعات الصناعية والزراعية.. في الاطار وزير المالية المصري هاني قدري دميان
تسعى مصر لكسب الدعم لمجموعة من المشروعات الطويلة الأمد مثل إنشاء قناة السويس الجديدة وبعض المشروعات الصناعية والزراعية.. في الاطار وزير المالية المصري هاني قدري دميان

قال وزير المالية المصري، هاني قدري دميان، أمس (الجمعة)، إن بلاده تتوقع تجاوز معدل النمو 4 في المائة «بسهولة» في السنة المالية 2014 - 2015 التي تنتهي في يونيو (حزيران) المقبل بدعم من تزايد الثقة والمكاسب المحققة من انخفاض أسعار النفط.
وقال دميان لـ«رويترز» في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن العجز في موازنة السنة الحالية سيتراجع إلى ما بين 10 و10.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 12.5 – 12.6 في المائة في 2013 - 2014.
وأضاف: «من السابق لأوانه قليلا أن نعطي رقما محددا لمعدلات النمو لأننا لم نرَ سوى إحصاءات الربع الأول. لكن مؤشرات الربع الثاني إيجابية أيضا. وهذا هو السبب.. وراء تعديلنا لوتيرة النمو من 3.8 في المائة التي نشرت في مارس (آذار) 2014 وسوف نتجاوز بسهولة نسبة أربعة في المائة».
وتابع: «إذا نظرت إلى العوامل الداعمة لذلك النمو تجد أن الصناعات التحويلية تتعافى، وكذلك قطاعا الاتصالات والبناء إلى جانب بعض العلامات المبكرة التي تشير إلى عودة السياحة».
وعانت مصر من أزمة اقتصادية شديدة بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك من سدة الرئاسة وأعقبتها فترة من الاضطرابات، وصولا إلى انتخاب محمد مرسي رئيسا للبلاد، ثم إطاحته في يوليو (تموز) 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة في منتدى دافوس الخميس الماضي دعا فيها المستثمرون العالميون إلى العودة لمصر في الوقت الذي يعمل فيه على توطيد الاستقرار. وكان السيسي وزير الدفاع حينما عزل الجيش مرسي وجرى انتخابه رئيسا لمصر في العام الماضي.
ويقبع الآلاف من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في السجن وتلقى المئات أحكاما بالإعدام بعد محاكمات جماعية.
وقال دميان، إن ثقة السوق تعود تدريجيا، وهو ما انعكس في تراجع تكلفة التأمين على ديون مصر من مخاطر العجز عن السداد ورفع وكالة فيتش تصنيفها الائتماني لمصر في الآونة الأخيرة إلى B زائد من B - مع نظرة مستقبلية إيجابية.
وأحجم الوزير عن التعليق على نزول سعر الجنيه في السوق الرسمية ليقترب من سعره في السوق السوداء قائلا إن الأمر متروك للبنك المركزي.
وتعتزم مصر عقد مؤتمر دولي كبير للمستثمرين في منتصف مارس سعيا لكسب الدعم لمجموعة واسعة من المشروعات الطويلة الأمد مثل إنشاء قناة السويس الجديدة وبعض المشروعات الصناعية والزراعية.
وبلغ معدل التضخم الأساسي في مصر 7.69 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) انخفاضا من 7.81 في المائة في الشهر السابق له بحسب بيانات البنك المركزي.
وتستهدف الحكومة الوصول بمعدل العجز في الموازنة في الأمد المتوسط إلى نحو 8 في المائة وبالدين المحلي إلى ما بين 80 و85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي انخفاضا من 97 - 98 في المائة حاليا.
وذكر دميان أن من المتوقع أن تصدر الحكومة سندات دولية بقيمة 1.5 مليار دولار في الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.