العالم في خطر بعد تحرك عقرب «ساعة القيامة»

علماء قالوا إن التغيرات المناخية والنووية تنذر بكارثة خطيرة

العالم في خطر بعد تحرك عقرب «ساعة القيامة»
TT

العالم في خطر بعد تحرك عقرب «ساعة القيامة»

العالم في خطر بعد تحرك عقرب «ساعة القيامة»

حذر بعض العلماء من كارثة قد تؤثر على العالم بأكمله بعدما تحرك عقرب «ساعة القيامة» واقترب من منتصف الليل.
وساعة القيامة أو «Doomsday Clock»، هي ساعة رمزية ابتُكرت في عام 1947، من قبل بعض العلماء التابعين لجامعة شيكاغو، وتنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تفني البشرية، ويشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية في أي وقت.
وبالأمس قدّم العلماء في جامعة شيكاغو «ساعة القيامة» الرمزية دقيقتين، ليصبح عقربها على بعد 3 دقائق فقط من توقيت منتصف الليل، في إشارة منهم إلى أن العالم أصبح على وشك التعرض لكارثة، نتيجة للحرب النووية والتغيرات المناخية، واللتين قال عنهما العلماء إن زعماء العالم لم يتّخذوا بعد خطوات لحماية المواطنين من كوارثهما.
جاء هذا التغيير في «ساعة القيامة» بعد أسبوع من إعلان علماء أميركيين أن 2014 كان الأكثر سخونة على الإطلاق على كوكب الأرض، مما يوضح التغيرات المناخية الفارقة التي تتعرض لها الأرض.
وأوضح العلماء أن التغيرات المناخية تزيد من خطر التهديد على العالم، بنسبة مشابهة للخطر النووي عليه، وأشاروا إلى أن العالم يحتوي على 16300 سلاح نووي، وهو العدد الذي إذا استُخدم سوف يؤدي إلى كارثة كبيرة قد تصل إلى قيام حرب عالمية ثالثة.
يشار إلى أن هذه الساعة كان قد غُيّر توقيتها 18 مرة منذ إنشائها استجابة للأحداث الدولية، ووصلت ذروتها في عام 1953، عندما بدأت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي تجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة، وكانت بهذا أقرب مرة تصل فيها عقارب الساعة إلى أقل من دقيقتين من نصف الليل، واستمر تغيير عقرب الساعة عدة مرات، كان آخرها في يناير (كانون الثاني) 2012، إذ أصبحت على بعد 5 دقائق من منتصف الليل بسبب الأحداث العالمية وأحداث الربيع العربي وخطر سقوط الأسلحة النووية بأيدي إرهابيين أو قيام نزاع مسلح وحروب أهلية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى التغير المناخي.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.