خادم الحرمين الشريفين في أول كلمة بعد مبايعته: الملك عبد الله أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه وإعلاء دينه

أكد أنه سيواصل المسيرة في توحيد الصف وجمع الكلمة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يلقي كلمته التي وجهها للشعب السعودي أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يلقي كلمته التي وجهها للشعب السعودي أمس (واس)
TT

خادم الحرمين الشريفين في أول كلمة بعد مبايعته: الملك عبد الله أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه وإعلاء دينه

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يلقي كلمته التي وجهها للشعب السعودي أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يلقي كلمته التي وجهها للشعب السعودي أمس (واس)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الأمة العربية والإسلامية بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وقال: إن الله شرفها بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين «المسيرة في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال».
جاء ذلك في أول كلمة يوجهها الملك سلمان بن عبد العزيز بعد مبايعته يوم أمس، نعى خلالها وتوجه بالعزاء إلى الشعب السعودي، والأمة العربية والإسلامية في وفاة فقيد الأمة الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، سائلا الله له المغفرة والرضوان.
وأكد خادم الحرمين الشريفين، أن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، شاء الله عز وجل أن يختاره إلى جواره: «بعد أن أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية».
وبين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الله شاء له أن يتحمل مسؤوليته وتوليه الحكم في بلاده خلفا للملك الراحل، والتي وصفها بـ«الأمانة العظمى» وأنه سيتمسك بالنهج القويم «الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز، رحمه الله، وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم»، داعيا المولى عز وجل أن يوفقه «لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه»، وفيما يلي نص الكلمة الملكية:
«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومليئة بالحزن والأسى، أتوجه إلى الشعب السعودي الوفي والأمة العربية والإسلامية بالعزاء في فقيد الأمة الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، الذي شاء الله عز وجل أن يختاره إلى جواره، بعد أن أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وإننا لنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه من أعمال جليلة في خدمة دينه ثم وطنه وأمته، كما نسأله سبحانه أن يرزقنا الصبر والأجر ولا نقول إزاء هذا المصاب الجلل إلا ما أمرنا الله به (إنا لله وإنا إليه راجعون).
أيها الإخوة والأبناء المواطنون والمواطنات: إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلا أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله، وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
أيها الإخوة: إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل في هذه البلاد - التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين - مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال.
والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.