مانشستر يونايتد.. نتائج غير جيدة بالملعب وباهرة على المستوى المالي

الأندية الألمانية تسجل رقما قياسيا في العائدات ومطالب بتقليل حصص بايرن ميونيخ

انتعاشة يونايتد المالية ساهمت في تعاقد النادي مع المدرب فان غال والنجم دي ماريا

ساعد انتعاش إيرادات مانشستر يونايتد التجارية والتلفزيونية على دفعه للمركز الثاني وراء ريال مدريد في قائمة أغنى أندية العالم في موسم 2013 - 2014 حسب أحدث إصدار من قائمة مؤسسة ديلويت للمراجعات الحسابية والمالية لأندية كرة القدم العالمية.
وأشارت مؤسسة ديلويت أمس إلى أنه رغم الموسم السيئ ليونايتد في أرض الملعب فإن دخل النادي الإنجليزي ارتفع إلى 518 مليون يورو (4.‏599 مليون دولار) قياسا بدخل العام السابق الذي بلغ 424 مليونا بزيادة قدرها 24 في المائة في الإيرادات و34 في المائة في حصيلة البث التلفزيوني.
وتصدر ريال القائمة للعام العاشر بعدما نال لقبه العاشر في كأس أوروبا لكرة القدم محققا إيرادات قدرها 550 مليون يورو ارتفاعا من 519 مليونا.
وجاء بايرن ميونيخ حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني في المركز الثالث بإيرادات قدرها 488 مليون يورو ومن خلفه بفارق بسيط برشلونة الذي فشل الموسم الماضي في الفوز بأي لقب للمرة الأولى في 6 سنوات. وجنى برشلونة 485 مليونا.
ويتوقع أن يستمر التفوق المالي ليونايتد بفضل عقد الرعاية البالغ مدته 7 سنوات مع شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات والذي بدأ هذا الموسم واتفاق لعشر سنوات مع أديداس سيبدأ في موسم 2015 - 2016 وسيحصل النادي بموجبه على 6.‏1 مليار دولار.
واستفاد النادي أيضا من نظام جديد لعقود البث التلفزيوني لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
على جانب آخر حققت أندية الدوري الألماني رقما قياسيا للعام العاشر على التوالي على مستوى عائداتها إلى موسم 2013 - 2014 بلغ 45.‏2 مليار يورو بارتفاع 9.‏12 في المائة مقارنة موسم 2012 - 2013.
وقال كريستيان سايفرت، رئيس الدوري الألماني: «خلال السنوات الماضية، استفادت كرة القدم الألمانية المحترفة من صلابة قواعدها المالية لتحقيق أرقام استثنائية. كما أن النظرة إلى المستقبل تبدو متفائلة».
واعتبر أن هذا الموقف «يؤسس للتحركات المستقبلية للأندية»، ويسمح لها «بتمويل نشاطاتها المختلفة في الميادين كافة».
يذكر أن 13 من أصل الأندية الـ18 في الدرجة الأولى، بإضافة ناد واحد مقارنة بالموسم الماضي، حققت أرباحا.
وشكلت رواتب اللاعبين والمدربين نسبة 8.‏36 في المائة من مصاريف الأندية، مسجلة انخفاضا معتبرا مقارنة بموسم 2012 - 2013. أما أندية الدرجة الألمانية الثانية، فقد حققت بدورها مستوى قياسيا جديدا مع 458 مليون يورو كرقم أعمال بارتفاع بلغ 2.‏9 في المائة مقارنة بموسم 2012 - 2013.
لكن أندية البوندزليغا ما زالت تشعر بعدم العدالة من حصص توزيع عائدات البث التي تحظى أندية القمة وبخاصة بايرن ميونيخ على نصيب الأسد منها.
ورأى بيرتي فوغتس، المدرب السابق لمنتخب ألمانيا، بأنه يتوجب منح بايرن ميونيخ حصة أقل من غيره من عائدات حقوق البث التلفزيوني بهدف إعطاء خصومه فرصة لتعزيز صفوفهم بالنجوم ومنافسته بالتالي على المستوى المحلي.
وتدفع شبكة «سكاي» 628 مليون يورو لبث مباريات البوندزليغا ويوزع المبلغ بين الأندية ويحصل البطل على النصيب الأكبر.
لكن ربما يجد ناد مثل هامبورغ منحى آخر للتمويل حيث يتطلع لمرحلة من الانتعاش الاقتصادي بعد إعلان الملياردير الألماني كلاوس كونه ميكايل ضخ 75.‏34 مليون يورو (35.‏40 مليون دولار) في النادي الذي يعاني.
واشترى كونه، 77 عاما، 5.‏7 في المائة من أسهم هامبورغ التي تساوي 75.‏18 مليون يورو (79.‏21 مليون دولار) علما بأن النادي كان تحاشى الهبوط في الموسم الماضي. وأشارت تقارير عدة إلى أن هامبورغ بطل أوروبا في 1983 يعاني من ديون تصل إلى 100 مليون يورو (116 مليون دولار). وبالإضافة إلى ذلك، اشترى كونه حقوق تسمية استاد هامبورغ مقابل 16 مليون يورو (18.6 مليون دولار) للسنوات الـ4 المقبلة، ما يعني أن الملعب سيعود إلى تسميته السابقة «فولكسباركشتاديوم» ابتداء من الأول من يوليو (تموز) المقبل.
وقال كونه: «أتمنى إنقاذ هامبورغ من خلال مساهمتي»، علما بأن الملياردير اعتاد دعم النادي ماديا منذ سنوات طويلة. ويبحث هامبورغ عن الاستقرار فقد تعاقب على قيادته الفنية 10 مدربين خلال السنوات الـ8 الماضية، علما بأن الفريق الشمالي خسر 8 مباريات في الموسم الحالي من أصل 17 مباراة ضمن جولة الذهاب من البوندزليغا حيث يحتل المركز الـ14 بين 18 ناديا.