البشر يدفعون الأرض نحو منطقة خطر

استنزاف التنوع البيولوجي واستخدام الأسمدة غيرا من طريقة عمل الكوكب

التغيرات المناخية في الأرض
التغيرات المناخية في الأرض
TT

البشر يدفعون الأرض نحو منطقة خطر

التغيرات المناخية في الأرض
التغيرات المناخية في الأرض

أظهرت دراسة نشرت نتائجها، الخميس الماضي، في دورية «ساينس» أن النشاط البشري يدفع الأرض صوب «منطقة خطر»، وذلك من خلال 4 من بين 9 نطاقات بيئية. وقالت الدراسة إن «تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتغيرات في استغلال الأراضي والدورات البيولوجية الكيميائية المتغيرة التي تعود جزئيا لاستخدام الأسمدة، قد غيرت بشكل جذري من طريقة عمل الكوكب».
وقالت الورقة البحثية التي تحمل عنوان «حدود الكوكب.. توجيه التنمية البشرية على كوكب متغير» التي وضعها 18 من الباحثين الدوليين البارزين، إن «هذه التغيرات زعزعت استقرار التفاعلات المعقدة بين البشر والمحيطات والأرض والغلاف الجوي». ويؤدي تجاوز هذه الحدود إلى جعل الكوكب أقل ملاءمة وإلى إلحاق أضرار بجهود الحد من الفقر أو تحسين نوعية الحياة.
وقال يوهان روكستروم، أحد معدي الدراسة وأستاذ العلوم البيئية في جامعة ستوكهولم، لمؤسسة تومسون (رويترز): «للمرة الأولى في تاريخ البشرية نحن بحاجة لأن نولي اهتماما بخطر زعزعة استقرار الكوكب بأسره».
وعرف العلماء 9 نطاقات للكوكب في عام 2009، وحددوا جوانب يمكن من خلالها للإنسانية أن تتطور وتزدهر. ولم يتم اجتياز النطاقات الـ5 الأخرى وهي استنفاد طبقة الأوزون وحموضة المحيطات واستغلال المياه العذبة والجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي والتلوث الكيميائي. واجتياز هذه النطاقات لا يسبب الفوضى بشكل فوري، لكنه يدفع هذا الكوكب إلى فترة من عدم وضوح الرؤية. ويعتبر العلماء تغير المناخ الحد الأكثر خطورة الذي تم اجتيازه.
وتجاوزت كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي - وهو غاز يسبب الاحتباس الحراري - 350 جزءا في المليون، ووصلت إلى الكمية الحالية وهي 395 جزءا في المليون في الخروج عن الحد الذي يعتقد العلماء أنه مقبول.
وأضاف روكستورم: «وصلنا إلى نقطة قد نشهد فيها تغيرات مفاجئة لا رجعة فيها نتيجة لتغير المناخ»؛ حيث إن الاحتباس الحراري قد يتسبب في ذوبان طبقات الجليد في القطب الشمالي، بينما يطلق المزيد من الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض ويخلق حلقة مفرغة من التأثيرات الضارة.
ومن المقرر إدراج نتائج هذه الدراسة في أهداف التنمية العالمية الجديدة التي سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها في سبتمبر (أيلول) في الأمم المتحدة بنيويورك لتحل محل الأهداف الإنمائية للألفية بشأن التخفيف من حدة الفقر التي ينقضي أجلها هذا العام.
ويأمل العلماء في أن تساعد الدراسة الجديدة على تحقيق توازن بين المطالب المتعارضة لتحقيق النمو الاقتصادي وبين الاستدامة البيئية التي من المحتمل أن تبرز خلال المؤتمر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.