خبير فلكي سعودي: أطالب سكان المناطق الشمالية بتوخي الحذر من موجة البرد

قال إنها المرة الثانية خلال 25 سنة التي تتعرض فيها البلاد للعواصف الثلجية

«العاصفة الثلجية» أرخت الأسبوع الماضي بظلالها على المناطق الشمالية الغربية من تبوك
«العاصفة الثلجية» أرخت الأسبوع الماضي بظلالها على المناطق الشمالية الغربية من تبوك
TT

خبير فلكي سعودي: أطالب سكان المناطق الشمالية بتوخي الحذر من موجة البرد

«العاصفة الثلجية» أرخت الأسبوع الماضي بظلالها على المناطق الشمالية الغربية من تبوك
«العاصفة الثلجية» أرخت الأسبوع الماضي بظلالها على المناطق الشمالية الغربية من تبوك

أكد الخبير الفلكي والمتخصص في شؤون الطقس والمناخ الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن موجة البرد القارس والعاصفة الثلجية التي تعرضت لها أجزاء من السعودية، لا سيما الشمالية منها، قد أثرت كثيرا على تجارة المنتجات الزراعية، وقال الدكتور الزعاق لـ«الشرق الأوسط»: «لا نشك أبدا في تأثر تجارة المنتجات الزراعية والحيوانية، بموجة البرد القارس وكذلك العواصف الثلجية التي تعرضت لها أجزاء من السعودية، والملاحظ أن منتجات النباتات الورقية كانت شحيحة في الأسواق السعودية».
وبين خبير الطقس أن الوحيدين الذين لم يتأثروا كثيرا بهذه الأجواء، هم المزارعون الذين يستخدمون البيوت المحمية وقال: «البيوت المحمية تكون أقل تأثرا بالأجواء الخارجية، ولذلك استطاعوا النجاة من الآثار التي تعرضت لها المزارع العادية، ولكن ذلك لا يعني أن سوق الخضراوات الورقية لم تتأثر، بل منتجاتها قليلة في السوق».
وفيما يتعلق بالعاصفة الثلجية التي تتعرض لها أجزاء من السعودية هذه الأيام بين خبير الطقس، أنها ليست جديدة مبينا أن «السعودية تعرضت لمثل هذه الموجة الباردة مع عواصف ثلجية قبل 25 سنة، ولكن هذه المرة كانت تنقلاتها بصورة أكبر من السابق». وأضاف: «أطالب سكان المناطق لا سيما الشمالية بتوخي الحذر، في التعامل مع هذه الأجواء والاستماع لنصائح المختصين، لا سيما جهة الدفاع المدني».
وتطرق الزعاق للمنتجات الحيوانية مطالبا تجار المواشي بضرورة تدفئة المواشي. وبين «أي ضرر تتعرض له المواشي يعود سلبيا على السكان ومستهلكي لحوم ومنتجات هذه المواشي، وأطالب أصحاب المواشي بتدفئة الحيوانات بالطرق المناسبة لذلك، سواء بوضع ستائر تدفئة من قش وحصير وخيش خاصة بذلك».
وكانت «العاصفة الثلجية» أرخت الأسبوع الماضي بظلالها على المناطق الشمالية الغربية من تبوك، حيث تساقطت الثلوج وبكميات متفاوتة على منطقة الظهر وعلقان والمناطق المحاذية للحدود السعودية الأردنية. وغطت الثلوج منطقة الجوف بعد سقوطها بكميات متوسطة إلى خفيفة منذ الصباح الباكر، حيث شملت مركز العمارية، وما زالت الفرصة مهيأة لتساقط الثلوج بسبب موجة البرد التي تشهدها المناطق الشمالية من السعودية.
وهطلت أمطار من خفيفة إلى متوسطة على مراكز منطقة تبوك، صحبها تساقط للثلوج شملت الزيتة وضواحيها، وشريف معطية، والخرج والشقة، ووادي وأذل، كما تساقطت الثلوج على مرتفعات جبل اللوز وضواحيه، ومركزي القليبة وكلوة وضواحيهما، فيما تساقطت أيضا على الزعوية، والحوصاء، وريش الحوصاء، وأبو طلح، وأبو غضى. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه من المتوقع أن تبلغ الثلوج ذروتها وسط استعدادات مبكرة لجميع الأجهزة والإدارات الحكومية في منطقة تبوك لهذه الحالة المناخية.
وحذر الدفاع المدني السعودي من الاقتراب من مواقع الخطر، وقام بتكثيف وجود المعدات وفرق الإنقاذ لحين التأكد من انتهاء هذه الموجة الثلجية. وحذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من تواصل الكتلة الهوائية شديدة البرودة على شمال وشمال غربي السعودية مع رؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية، في حين تكون السماء غائمة جزئيا إلى غائمة مع فرصة لتساقط الثلوج على منطقة تبوك (جبال اللوز وعلقان) وعلى منطقتي الجوف والحدود الشمالية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.