هزازي لـ {الشرق الأوسط}: حسرتي على الخسارة وليس على إضاعة ضربة الجزاء

قال إن كوزمين لم يكلف أحدا بتنفيذ «الجزائيات».. وهوساوي: موقعة «تشوليما» حياة أو موت

السعودي عمر هوساوي يقطع الكرة على الصيني يون في مباراة المنتخبين أمس (رويترز)
السعودي عمر هوساوي يقطع الكرة على الصيني يون في مباراة المنتخبين أمس (رويترز)
TT

هزازي لـ {الشرق الأوسط}: حسرتي على الخسارة وليس على إضاعة ضربة الجزاء

السعودي عمر هوساوي يقطع الكرة على الصيني يون في مباراة المنتخبين أمس (رويترز)
السعودي عمر هوساوي يقطع الكرة على الصيني يون في مباراة المنتخبين أمس (رويترز)

عبر نايف هزازي مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن حسرته للخسارة المرة التي تعرض لها الأخضر في مستهل مشواره في كأس أمم آسيا، التي جرت أمس في مدينة بريزبن الأسترالية ضمن منافسات المجموعة الثانية من النهائية، مشددا على أن هذه الحسرة تفوق «إهداره الضربة الجزائية» التي تحصل عليها في الشوط الثاني من المباراة.
وقال هزازي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عقب المباراة: «الحمد لله على كل حال سأسجد لله بعد المباراة، ودائما ما نسجد شكرا لله على تسجيل الأهداف والفوز، وأيضا علينا أن نسجد حمدا له على كل حال».
وعن توليه مهمة تسديد ضربة الجزاء، قال: «لم يحدد المدرب من سيقوم بذلك، أنا مهاجم، واعتدت تسديد ضربات الجزاء وتسجيل الأهداف، لكن اليوم (أمس) ضاعت، وهذه كرة القدم، وأكبر وأفضل اللاعبين في العالم أضاعوا ضربات جزاء».
وبيّن هزازي أن المنتخب قدم مباراة جيدة، خاصة في الشوط الثاني، معبرا عن رضاهم عما قدموه في اللقاء، ويكفي أن المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين راضٍ تماما عن أداء اللاعبين، رغم الحسرة التي يشعر بها جميع اللاعبين.
وقال: «كوزمين قال لنا إننا الأحق بالفوز في المباراة، وطالبنا بالتعويض أمام كوريا الشمالية، الأربعاء المقبل». ووعد هزازي بأن يقدم جميع اللاعبين كل ما لديهم في المباريات المقبلة، من أجل التعويض والفوز الذي يؤهل المنتخب السعودي للدور المقبل.
من جانبه، رأى وليد عبد الله حارس مرمى المنتخب السعودي أن نتيجة المباراة لم تُكتب للأخضر، وأنهم خسروا بهدف كان من خطأ سعودي، إذ إن الضربة المباشرة تم تسديدها، وتغير اتجاهها من قبل حائط الصد.
وأضاف: «لو كانت كرة القدم منصفة لما خسرنا من الصين، ولكن تظل كرة القدم فوزا وخسارة، والله يفعل ما يريد».
وشدد وليد عبد الله على أن نايف هزازي لا يُلام أبدا على إهداره الضربة الجزائية، وأنه قاتل من أجل وضعها في الشباك.. «لكنه الحظ».
وواصل: «أقول لنايف هزازي.. لم تُكتب لك، وما قصرت، وستكون قادرا على التعويض في المباراتين المقبلتين، بإذن الله».
وبيّن وليد أن مدرب الحراس طلب منه التقدم في الهجمة الأخير للمنتخب السعودي من الضربة الركنية، ولكنه لم يُوفق وزملاؤه في إدراك التعادل. من جانبه، بين عمر هوساوي مدافع المنتخب السعودي أن اللاعبين تحرروا في الشوط الثاني، وقدموا مباراة قوية ومستوى جيدا، ولكن النتيجة ذهبت للمنتخب الصيني.
وقال: «نحن لم نكن في الشوط الأول بالمستوى المأمول، ولكن في الشوط الثاني قدمنا مستوى جيدا، وسيطرنا على الملعب، وكنا أخطر بكثير من المنتخب الصيني، ولكن في النهاية الذي يسجل يفوز بالمباراة».
وأضاف هوساوي أن «التنظيم الدفاعي للمنتخب السعودي بدا جيدا، والدليل أن الهدف الصيني جاء من كرة ثابتة تغير مسارها من الحائط، فالهدف بذلك مسؤولية الجميع».
وشدد هوساوي على أن المباريات المقبلة ستكون مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم كلاعبين، ويتحتم عليهم الفوز بـ6 نقاط من أجل التأهل للأدوار المقبلة.
وطمأن مصطفى بصاص لاعب خط الوسط السعودي الجميع على علاج الإصابة، التي تعرض لها خلال المباراة، والتي أجبرته على الخروج في نهاية الشوط الثاني.
وقال: «الحمد لله الإصابة عبارة عن شد عضلي بسيط، ولن يعيقني عن أداء التدريبات اليوم».
وأوضح بصاص أن «المنتخب قدم مباراة جيدة، لكن الخسارة أخفت كل ما قدمه اللاعبون، والحمد لله نحن راضون عن أنفسنا، ولن نفقد الثقة في الفوز بالمباريات المقبلة، والترشح للدور التالي».
وأضاف: «المنتخب السعودي قدم أفضل من المنتخب الصيني، ولكن لم نستغل الفرص لتسجيل الأهداف». من جهته، قال ماجد المرشدي إن «الخسارة مؤلمة لأنها جاءت من منتخب لم يتفوق (علينا) في الملعب»، مشددا على أن المباراتين المقبلتين سيكون فيهما التعويض بإذن الله، حيث تعاهد اللاعبون على تقديم أفضل المستويات.
وأوضح المرشدي أن اللاعبين كانوا على مستوى جيد في المباراة، ولكن النتيجة كانت عكس الأداء، متمنيا من الجميع الوقوف مع اللاعبين في المباريات المقبلة، من أجل تقديم مستويات أقوى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».