وفاة رضيعة وغرق عشرات المنازل في قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية

17 ألف فلسطيني يقيمون في المدارس بعد أن دمرت الأمطار بيوتهم

وفاة رضيعة وغرق عشرات المنازل في قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية
TT

وفاة رضيعة وغرق عشرات المنازل في قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية

وفاة رضيعة وغرق عشرات المنازل في قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية

توفيت رضيعة تبلغ من العمر شهرين، أمس، بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة، والذي أسفر أيضا عن غرق وتضرر عشرات المنازل بسبب الأمطار، بحسب وزارة الصحة في غزة وجهاز الدفاع المدني.
وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، عن وفاة الطفلة رهف أبو عاصي (شهرين)، المقيمة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة: «نتيجة انسداد الشعب الهوائية لديها بسبب البرد».
بدوره، قال محمد الميدنة، المتحدث باسم الجهاز، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عشرات المنازل غرقت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بمياه الأمطار»، بعد أن تجمعت في عدد من المناطق المنخفضة، وشكلت بركا أحاطت بالمنازل بارتفاع متر وحتى متر ونصف، مشيرا أيضا إلى غرق عدد من المنازل في منطقة خزاعة، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وعدد آخر من المنازل شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، وإلى تضرر عدة منازل مشيدة من الصفيح والقرميد.
وأوضح الميدنة أنه «تم تجميع المواطنين في مدارس حكومية للإيواء إلى حين تمكن أجهزة الدفاع المدني من سحب المياه من منازلهم».
وفي مدينة رفح عملت قوات الدفاع المدني على إجلاء المواطنين من منازلهم باستخدام قوارب الصيد الصغيرة، بحسب شهود عيان. وأعلنت حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمواجهة آثار هذا المنخفض الجوي المصحوب بانخفاض كبير في الحرارة وبعواصف وثلوج.
ويأتي هذا المنخفض بينما لا يزال 17 ألف فلسطيني نزحوا من بيوتهم المدمرة يقيمون في 18 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة، حسب إفادة عدنان أبو حسنة، الناطق باسم الأونروا.
وذكرت وزارة الأشغال والإسكان في غزة أن عدد البيوت المدمرة، كليا أو جزئيا، بلغ 124 ألف منزل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».