عام 2014 حافل بالاختلاسات والفساد المالي في إسبانيا

محاكمة 2000 من الشخصيات المهمة والسياسية

لا تزال «قضية نوس» تشغل الرأي العام الإسباني بعد أن وجهت المحكمة تهما بالفساد المالي ضد 17 شخصا وعلى رأسهم إينياكي أوردانغارين، وزوجته الأميرة كريستينا (في الصورة خارج المحكمة) ابنة الملك خوان كارلوس وأخت العاهل الإسباني الحالي فيليبي السادس (أ.ف.ب)
لا تزال «قضية نوس» تشغل الرأي العام الإسباني بعد أن وجهت المحكمة تهما بالفساد المالي ضد 17 شخصا وعلى رأسهم إينياكي أوردانغارين، وزوجته الأميرة كريستينا (في الصورة خارج المحكمة) ابنة الملك خوان كارلوس وأخت العاهل الإسباني الحالي فيليبي السادس (أ.ف.ب)
TT

عام 2014 حافل بالاختلاسات والفساد المالي في إسبانيا

لا تزال «قضية نوس» تشغل الرأي العام الإسباني بعد أن وجهت المحكمة تهما بالفساد المالي ضد 17 شخصا وعلى رأسهم إينياكي أوردانغارين، وزوجته الأميرة كريستينا (في الصورة خارج المحكمة) ابنة الملك خوان كارلوس وأخت العاهل الإسباني الحالي فيليبي السادس (أ.ف.ب)
لا تزال «قضية نوس» تشغل الرأي العام الإسباني بعد أن وجهت المحكمة تهما بالفساد المالي ضد 17 شخصا وعلى رأسهم إينياكي أوردانغارين، وزوجته الأميرة كريستينا (في الصورة خارج المحكمة) ابنة الملك خوان كارلوس وأخت العاهل الإسباني الحالي فيليبي السادس (أ.ف.ب)

شهد عام 2014 في إسبانيا تقديم 2000 شخصية مهمة بين وزير، وعضو برلمان، ورئيس بلدية، وصاحب مصرف، ومستشار، وسياسي، ورئيس ناد رياضي، وغيرهم من المتورطين في نحو 150 قضية مرفوعة ضدهم بتهم الاختلاس أو الفساد المالي، وقد أدى الكشف عنها إلى فقدان الحزبين الرئيسيين؛ الحزب الشعبي الحاكم، والحزب الاشتراكي أكبر أحزاب المعارضة، إلى فقدان نحو 25 نقطة من الأصوات، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة، إذ شكل الحزبان نسبة 73 في المائة من أصوات الناخبين عام 2011، وفي استطلاعات الرأي الأخيرة لم يحصل الحزبان معا إلا نسبة 50 في المائة، وفي الوقت نفسه فإن تهم الفساد والاختلاس كانت سببا في صعود حزب جديد يقوده بابلو اغليسياس، وهو حزب قادرون.
وجاء في آخر استطلاع للرأي حول أكثر ما يقلق الإسبان في الوقت الحاضر، فجاءت البطالة في المرتبة الأولى بنسبة 77 في المائة، وجاء بعدها القلق من الفساد المالي بنسبة 63 في المائة.
ولعل أكثر ما شغل الإسبان في الفترة الأخيرة القضية المعروفة باسم «قضية غورتيل» التي طالت أعضاء بارزين في الحزب الشعبي الحاكم، ولا يزال التحقيق مستمرا فيها، وقد وجهت المحكمة تهما إلى 43 شخصية مهمة من الحزب الشعبي، وعلى رأسهم المسؤول المالي السابق للحزب، لويس بارثيناس، وأدت هذه القضية إلى استقالة وزيرة الصحة، آنا ماتو. وسيتم تقديم نائب رئيس الحزب الشعبي السابق، رودريغو راتو، مع 82 آخرين للمحاكمة، لاتهامهم بصرف 15 مليون يورو على حاجات شخصية دون مبرر، ضمن «قضية بنك كاخا مدريد». ولا تزال المناقشات دائرة حول احتمال تقديم المتحدث باسم الحزب الشعبي، خوسيه مانويل بارينرو لاحتمال تورطه مع مائة آخرين في «قضية بوكيمون».
كما أثيرت عام 2014، «قضية بوجول»، نسبة إلى جوردي بوجول، الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا، شمال شرقي إسبانيا، وقد اعترف بوجول بأن عائلته تحتفظ بأموال خارج إسبانيا خلال 30 عاما، وسيتم تقديمه هو وزوجته و6 من أولاده يوم 27 من هذا الشهر أمام المحكمة الوطنية.
ويحاكم حاليا 11 شخصا، ومنهم المستشار الاقتصادي السابق في الحكومة المحلية لإقليم كاتالونيا، ورئيس بلدية سانتا كوموما سابقا، بارتوميو مونيوث، في «قضية بريتوريا».
ويواجه نارثيس سيرا، وهو من شخصيات الحزب الاشتراكي المهمة، مع نحو 30 شخصا آخرين، تهما بالتلاعب بالأموال في «بنك كايشا كاتالونيا». وفي إقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، تم الكشف عن فضيحة مالية كبرى عرفت باسم «قضية إيري» وتورط فيها رئيسان سابقان للبرلمان المحلي لإقليم الأندلس، وهما مانويل جابيس وخوسيه أنتونيو غرينيون، وكلاهما من الحزب الاشتراكي، ومعهما عدد من أعضاء البرلمان مثل غاسبار ثارياس، وخوسيه أنتونيو بيرا، ومار مارينو.
ولا تزال قضية عضو نقابات العمال في إقليم إستوريا، شمال إسبانيا، خوسيه أنخيل فرناندس بيا، تحت التحقيق حيث اتهمته إحدى المحاكم بإخفاء نحو مليون ونصف المليون يورو خارج إسبانيا.
وقدمت رئيس بلدية اليكانتي المطلة على البحر الأبيض المتوسط، شرق البلاد، سونيا كاستيدو، من الحزب الشعبي، استقالتها بسبب الفضائح المالية.
وفي إقليم غاليسيا، شمال غرب، أثيرت «قضية كامبيون»، ووجهت التهم فيها إلى 13 شخصية في الإقليم. وفي أراغون، شمالا، ستتم محاكمة 41 شخصا ضمن «قضية مولينوس». وفي سانتا كروث دي تنريفي، من جزر الكناري، قدم النائب في البرلمان المحلي، ميغيل ثيرولو استقالته، بعد اتهامه بالفساد المالي في «قضية فوروم».
وفي محافظة مرسية، جنوبا، تم تقديم مفوض الحكومة خواكين باسكونانا، ورئيسة بلدية كارتيخينا، بيلار باريرو، للمحاكمة في «قضية نوبو كارتاغو». وفي المرية، جنوبا، وجهت المحكمة الاتهام إلى رئيس البرلمان المحلي، غابرييل أمات، لعلاقته بـ«قضية لا فابريكيا».
ولا تزال «قضية نوس» تشغل الرأي العام الإسباني، بعد أن وجهت المحكمة تهما بالفساد المالي، ضد 17 شخصا، وعلى رأسهم إينياكي أوردانغارين، وزوجته الأميرة كريستينا، ابنة الملك خوان كارلوس وأخت العاهل الإسباني الحالي فيليبي السادس، ومن بين المتهمين في هذا القضية الرئيس السابق لجزر البليار، غرب البحر الأبيض المتوسط، جاومي ماتاس، وهو متهم في قضايا أخرى أيضا، وحكم عليه في شهر يوليو (تموز) الماضي بالسجن لمدة 9 أشهر.
من جهة أخرى تسببت قضايا الفساد والاختلاس إلى سجن كثير من الشخصيات، ومنهم أبرز فنانه في إسبانيا، إيزابيل بانتوخا، بسبب اشتراكها في فضائح مالية مع رئيس بلدية ماربيا السابق، خوليان مونيوث، في «قضية مالايا». وحكم على رئيس نادي إشبيلية لكرة القدم، خوسيه ماريا ديل نيدو، بالسجن 7 سنوات وعلى رئيس فريق برشلونة لكرة القدم، جوزيف لويس نونيث، بالسجن لمدة سنتين وشهرين بسبب محاولته تقديم رشوة لمحقق دائرة الضرائب، وحكم على رئيس البرلمان المحلي السابق لإقليم كاستيون، كارلوس فابرا، من الحزب الشعبي الحاكم، بالسجن 4 سنوات. وحكم على المدير العام السابق للعمل في إقليم كاتالونيا، لويس غابادا، بالسجن لمدة 18 شهرا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.