البحرين: إحالة 5 من أفراد الشرطة بينهم ضابط إلى القضاء بتهمة التعذيب

وحدة التحقيق الخاصة تسجل 14 شكوى تعذيب وإساءة معاملة في ديسمبر

البحرين: إحالة 5 من أفراد الشرطة بينهم ضابط إلى القضاء بتهمة التعذيب
TT
20

البحرين: إحالة 5 من أفراد الشرطة بينهم ضابط إلى القضاء بتهمة التعذيب

البحرين: إحالة 5 من أفراد الشرطة بينهم ضابط إلى القضاء بتهمة التعذيب

أعلنت وحدة التحقيق الخاصة أمس تحويل 5 من منسوبي الشرطة بينهم ضابط إلى القضاء بتهمة التعذيب، وكشف مسؤول في وحدة التحقيق الخاصة التحقيق في 14 شكوى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تلقتها الوحدة 9 شكاوى منها مضمونها ادعاء تعذيب و4 دعاوى بإساءة المعاملة وواحدة ادعى المشتكي باستخدام القوة المفرطة من قبل رجال الشرطة إبان التعامل مع إحدى حالات الشغب.
وأنشئت وحدة التحقيق الخاصة وفق توصيات لجنة التحقيق المستقلة في أحداث 2011 المعروفة اختصارا بـ«لجنة بسيوني» وتعمل اللجنة كوحدة قضائية مستقلة تتولى التحقيق في قضايا التعذيب وإساءة المعاملة التي تقع من المسؤولين الحكوميين أو من منسوبي الأجهزة الأمنية.
وقال نواف عبد الله حمزة المحامي العام رئيس وحدة التحقيق الخاصة بأن الوحدة تحقق في جميع القضايا التي تتعلق بتهم التعذيب أو إساءة المعاملة وتعلن بشكل شهري القضايا التي ترد إليها، كما أشار إلى تزايد الثقة من الموقوفين والسجناء حول عمل الوحدة حيث تلقت الوحدة شكاوى من سجناء الحبس الاحتياطي حول تعرضهم لسوء المعاملة أو التعذيب.
وتابع أن الوحدة تحقق في قضايا من دون أن تتلقى شكوى حيث ترصد ما يثار في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عبر وحدة متخصصة في رصد وتتبع قضايا التعذيب.
ويوم أمس أعلن المحامي العام إحالة وحدة التحقيق الخاصة لـ5 متهمين من أعضاء الشرطة من بينهم ضابط برتبة ملازم أول إلى المحكمة الكبرى الجنائية بعد أن استكملت تحقيقاتها في شكوى واقعة تعرض متهم في قضية حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار إلى إصابات إبان القبض والتحقيق المحالة للوحدة من قبل النيابة العامة.
وقال حمزة إن الوحدة باشرت التحقيق في الواقعة فور إخطارها بسؤال المجني عليه الذي قرر بأن المتهمين اعتدوا على سلامة جسمه إبان التحقيق بغرض الحصول منه على اعتراف ومعلومات بشأن التهمة المنسوبة إليه، كما ندبت الوحدة الطبيب الشرعي الخاص بوحدة التحقيق الخاصة لفحص المجني عليه لبيان ما به من إصابات وسببها وتحديد كيفية وتاريخ وقوعها، وقد خلص تقرير الطبيب الشرعي إلى وجود إصابات جائزة الحدوث وفقا لرواية المجني عليه.
هذا وقد نسبت الوحدة للمتهمين تهمة تعذيب شخص محتجز بغرض الحصول منه على اعتراف وطلبت معاقبتهم طبقا لأحكام قانون العقوبات، وقد تحددت جلسة الثاني من فبراير (شباط) المقبل لنظر القضية أمام المحكمة الكبرى الجنائية الأولى.
وفي سياق عمل وحدة التحقيق الخاصة أوضح المحامي العام تلقي الوحدة في شهر ديسمبر الماضي 14 شكوى، 9 منها تتعلق بادعاءات تعذيب تعرض لها مقدمو الشكاوى من قبل رجال الأمن، وتضمنت 4 شكاوى دعاوى بإساءة المعاملة، كما ادعى مواطن باستخدام القوة المفرطة من قبل رجال الشرطة إبان التعامل مع إحدى حالات الشغب وهي الشكوى الوحيدة في هذا الجانب.
وأوضح نواف حمزة أن وحدة التحقيق الخاصة باشرت التحقيق في تلك الشكاوى وعرضت 4 من الشاكين على الطبيب الشرعي الخاص بالوحدة لبيان حجم الإصابات التي تعرضوا له وتحديد كيفية وسبب وقوعها إن وجدت، كما عرضت اثنين من الشاكين على الطبيب النفسي الخاص بالوحدة لتقييم حالتهما النفسية.
كما باشرت الوحدة سؤال 12 شاهدا واستجوبت 32 متهما في قضايا متفرقة وما زالت تستكمل إجراءات التحقيق فيها تمهيدا لإعدادها للتصرف النهائي الذي ستعلن عنه الوحدة في الفترة المقبلة.
وأشار المحامي العام إلى البت في إحدى القضايا المتداولة أمام المحاكم حيث قضت محكمة الاستئناف في الطعن المقدم أمامها من أحد منسوبي الأمن العام في الحكم الصادر بحبسه لمدة شهر فيما نسب إليه من تهمة الاعتداء على سلامة جسم الغير برفض الاستئناف وتأييد الحكم.



تمسك سعودي بتسهيل الحوار وكل ما يؤدي لإنهاء الأزمة الأوكرانية

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس فلاديمير بوتين في الرياض 7 ديسمبر 2023 (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس فلاديمير بوتين في الرياض 7 ديسمبر 2023 (واس)
TT
20

تمسك سعودي بتسهيل الحوار وكل ما يؤدي لإنهاء الأزمة الأوكرانية

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس فلاديمير بوتين في الرياض 7 ديسمبر 2023 (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس فلاديمير بوتين في الرياض 7 ديسمبر 2023 (واس)

جدَّد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، حرص بلاده على بذل جميع المساعي الحميدة لتسهيل الحوار، وكل ما يؤدي إلى الوصول لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا.

وأعرب بوتين، بدوره، عن شكره وتقديره للسعودية على مساعيها البنَّاءة والحميدة، في ظل جهودها لإيجاد تسوية وحل سياسي للأزمة الأوكرانية؛ انطلاقاً من علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وما تحظى به من تقدير دولي، ودورها الريادي في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار العالمي.

ويحتل التمسك السعودي بتسهيل الحوار والوساطة لكل ما يؤدي إلى حل أوكراني تقديراً لدى دول النزاع والمجتمع الدولي.

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس فلاديمير بوتين في الرياض 7 ديسمبر 2023 (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس فلاديمير بوتين في الرياض 7 ديسمبر 2023 (واس)

ووفق بيان صادر عن الكرملين، أعرب بوتين - خلال الاتصال - عن «تقديره الكبير لجهود الوساطة التي تبذلها السعودية»، خصوصاً استضافتها محادثات روسية - أميركية في 18 فبراير (شباط) الماضي، كما ناقشا التعاون الثنائي، وأهميته من أجل استقرار سوق النفط العالمية.

يأتي الاتصال بعد 3 أيام من استقبال ولي العهد السعودي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته الرابعة للسعودية منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير 2022، الذي لم يخفِ امتنانه للجهود التي تبذلها السعودية، ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني بقصر السلام في جدة الاثنين الماضي (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني بقصر السلام في جدة الاثنين الماضي (واس)

تبع اللقاء محادثات بين واشنطن وكييف، استضافتها جدة، الثلاثاء، بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان، ضمن مساعي السعودية لإنهاء الأزمة الأوكرانية عبر الحوار بوصفه السبيل الوحيد للوصول إلى توافق حول أُطر وآليات الحل، وذلك استمراراً لمبادراتها الدبلوماسية والإنسانية منذ الأيام الأولى للصراع.

وكانت المباحثات الأميركية - الروسية التي استضافتها الدرعية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وقد شارك فيها وفدان رفيعا المستوى من واشنطن وموسكو، وأثمرت اتفاق الجانبين على عدة أمور، شملت تشكيل فرق رفيعة المستوى للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، والعمل لإعادة فتح القنوات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو.

جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض 18 فبراير 2025 (رويترز)
جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض 18 فبراير 2025 (رويترز)

وشكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في 20 فبراير الماضي، الأمير محمد بن سلمان، لجعله المملكة مكاناً للمحادثات الأميركية - الروسية في الرياض، واصفاً المملكة بأنها «مكان خاص مع قادة خاصين»، مؤكداً خلال افتتاح قمة «الأولوية» لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» السعودية في ميامي أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي عُقدت في الرياض، تمثل تطوراً مهماً في طريق إنهاء الحرب.

وأضاف الرئيس الأميركي، الذي أعلن أنه سيتوجّه إلى المملكة على الأرجح خلال شهر ونصف الشهر المقبلين: «أودُّ أن أشكر السعودية على استضافتها هذه القمة التاريخية، لكن على وجه الخصوص، يتعين علينا أن نشكر الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية التي سارت على ما يُرام كثيراً».

ترمب متحدثاً خلال مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي 19 فبراير 2025 (أ.ب)
ترمب متحدثاً خلال مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي 19 فبراير 2025 (أ.ب)

واتفق ترمب وبوتين، الشهر الماضي، في أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى الأخير مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من الحرب الأوكرانية، على أن السعودية هي المكان المناسب للقائهما الأول، بمشاركة الأمير محمد بن سلمان، في خطوة أكد محللون أنها تعكس مكانة المملكة بوصفها صانعاً للسلام العالمي، والتقدير الكبير لقيادتها من زعماء العالم.

ويرى أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود في الرياض، الدكتور مطلق المطيري، أن «هذه الحرب التي تقترب من وصفها بالكونية سحبت لمستنقعها دولاً وزعامات دولية، وجعلت منها أطرافاً رئيسية فيها، خصوصاً الدول الغربية، ومن هنا جاءت جهود الأمير محمد بن سلمان التي صنعت من السياسة السعودية في هذه الأزمة مرجعاً قوياً للسلام».

ويضيف المطيري لـ«الشرق الأوسط» أن «رؤية السعودية مختلفة تماماً؛ حيث تقوم على اعتبارات سياسية واستراتيجية، وتبحث في طبيعة التحالفات، وليس لديها موقف خاص من الشخصيات القيادية، وقدَّمت قراءة موضوعية للأزمة. لذا جاء دورها وسيط تفاوض للسلام، وليس محاسبة أو تقييم الشخصيات».