احتفالات صاخبة وأحداث مأساوية مع حلول العام الجديد.. ودبي تبهر العالم

مقتل 35 شخصا في تدافع وتجمد 3 حتى الموت.. وهدية رئيسة الأرجنتين لشعبها اصطحاب الكلاب على الطائرات

الألعاب النارية أمام مبنى البرلمان وساعة بيغ بين على نهر التيمس في لندن (أ.ف.ب)
الألعاب النارية أمام مبنى البرلمان وساعة بيغ بين على نهر التيمس في لندن (أ.ف.ب)
TT

احتفالات صاخبة وأحداث مأساوية مع حلول العام الجديد.. ودبي تبهر العالم

الألعاب النارية أمام مبنى البرلمان وساعة بيغ بين على نهر التيمس في لندن (أ.ف.ب)
الألعاب النارية أمام مبنى البرلمان وساعة بيغ بين على نهر التيمس في لندن (أ.ف.ب)

شهد عدد من بلدان العالم احتفالات صاخبة بالعام الجديد، حيث أطلق المنظمون الألعاب النارية بأشكال مختلفة. واحتفلت الدول بالمناسبة كل حسب تقاليده وفي مواعيد مختلفة بسبب اختلاف التوقيت. لكن تخللت الاحتفالات أحداث مأساوية، حيث أودى تدافع بحياة 35 شخصا في شنغهاي، وتجمد ثلاثة أشخاص حتى الموت في البلقان، وقتلت رصاصة طائشة فتاة فلبينية. كما شهد برج خليفة ومحيطه في دبي بالإمارات العربية المتحدة ألعابا نارية واحتفالات مبهرة.
في العاصمة الأردنية عمان، زُينت الشوارع بأضواء ملونة زاهية مع توجه الأردنيين للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، فقد أقيمت احتفالات رائعة في مجمع تجاري بالمدينة يسمى مشروع البوليفارد. وقال منظمو الاحتفالات إن إقبال الناس على حضورها كان مذهلا. ورقص كثير من حضور الاحتفال على أنغام أغنيات شعبية.
كما عاشت العاصمة العراقية بغداد ليلة من ألف ليلة وليلة، لم تشهدها منذ سنوات طويلة، عندما أصر العراقيون على إحياء ليلة رأس السنة الجديدة حتى ساعات متأخرة من أول أيام العام الجديد، الأمر الذي كسر معه حظر التجوال الذي فرضته السلطات العراقية بسبب الأوضاع الأمنية. وشهدت العاصمة أجواء احتفالات منظمة وعفوية في القاعات المغلقة وفي الشوارع والساحات العامة، في تعبير عن رغبة العراقيين في الفرح والسلام في البلاد، بعد سنوات عجاف طويلة، مؤكدين تحديهم لقوى الظلام والإرهاب التي تريد إعادتهم إلى القرون القديمة وتحرمهم من الاحتفالات وإقامة الأعراس.
احتفالات الأمس تميزت بالعفوية والبساطة ومساهمة كل شرائح المجتمع فيها، بما في ذلك القوات الأمنية المنتشرة بكثافة في الشوارع والتي كان لها إسهام كبير في تنظيمها والحرص على أرواح المحتفلين ومشاركتهم الفرحة بإطلاق الألعاب النارية والبالونات حتى ساعات متأخرة من ليلة الأمس وفي الساعات الأولى للسنة الجديدة 2015.
وكان ملايين الأشخاص في العالم من سيدني إلى نيويورك قد احتفلوا بحلول عام 2015، لكن الاحتفالات شهدت مأساة في آسيا بتدافع أودى بحياة 35 شخصا في مدينة شنغهاي الصينية. وأدى التدافع، الذي وقع قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى سقوط 42 جريحا أيضا على جادة بوند التي تشكل الواجهة البحرية الشهيرة لمدينة شنغهاي. وكان حي بوند مكتظا بالمحتفلين بمناسبة رأس السنة، كما ورد في بيان الحكومة المحلية. وتقع هذه الواجهة البحرية الشهيرة بهندستها المعمارية في الحي المالي والتجاري السابق في شنغهاي. وهي اليوم وجهة سياحية مهمة وتضم العديد من المطاعم والمحلات التجارية الفخمة. وقال البيان إن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب التدافع.
وفي نيويورك، حضر مليون شخص في ساحة تايمز سكوير العرض التقليدي لإنزال كرة البلور المتعددة الألوان التي تزن خمسة أطنان، وتتألف من 32 ألف مصباح.
وفي البلقان، تجمد ثلاثة أشخاص حتى الموت عشية رأس السنة، حسبما قال مسؤولون في بلغاريا والبوسنة، لتصل إلى ثمانية حصيلة القتلى جراء موجة برد وصلت إلى المنطقة مطلع الأسبوع. وسجلت بعض مناطق البلقان درجات حرارة متدنية بلغت 23 درجة تحت الصفر. وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن تتحسن الأحوال الجوية تدريجيا خلال الأيام المقبلة.
كما اختارت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز موضوعا غير متوقع في رسالة وجهتها للبلاد بمناسبة العام الجديد، وهو تغيير سياسة شركة الطيران الحكومية مما يسمح للركاب باصطحاب كلابهم الصغيرة خلال الرحلات. وقالت فرنانديز على صفحتها على موقع «فيسبوك»، في تعليق على صورة مع كلبها توي بودل لوليتا على متن طائرة الرئاسة، إن الميزة الجديدة ستكون متاحة لركاب «الخطوط الجوية الأرجنتينية» بداية من منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي أوروبا، دشنت موسكو الاحتفالات، وقد أضاءت الأسهم النارية الملونة في الساحة الحمراء كاتدرائية القديس باسيل. وفي رسالته بمناسبة رأس السنة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ختام سنة شهدت الأزمة الأوكرانية وتوترا بين موسكو والغرب، أن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية مشتركة لضمان السلام في العالم. وشكر الروس على وطنيتهم.
وبعيد ذلك، في باريس أطلقت أسهم نارية من قمة قوس النصر لتضيء الشانزليزيه «أجمل جادة في العالم»، حيث تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص من باريسيين وسياح. وقبل ذلك عرض شريط فيديو على القوس احتفالا باللحظات الأخيرة من 2014.
وفي لندن، تمكن نحو مائة شخص اشتروا بطاقات دخول من حضور الألعاب النارية الضخمة على نهر التيمس. وقد فرض دفع رسوم لحضور هذه المناسبة هذه السنة لاعتبارات تتعلق بالسلامة العامة بعد الحشود الكبيرة التي تجمعت خلال الأعوام الماضية.
وفي إسبانيا، في ساحة بويرتا ديل سول في مدريد، تحدى الآلاف البرد الشديد ليتناولوا 12 حبة عنب على وقع 12 دقة منتصف الليل من أجل 12 شهرا من السعادة. وقدر عاملون في القطاع بنحو مليوني كيلوغرام من العنب ما يتم استهلاكه في هذه الليلة.
أما في برلين، فقد تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص عند بوابة براندنبورغ في وسط العاصمة الألمانية لحضور حفل موسيقي وإطلاق الألعاب النارية. وشارك النجم الأميركي ديفيد هاسلهوف في حفل موسيقي ضخم في المكان الرمزي الذي أحيا فيه حفله في ديسمبر (كانون الأول) 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار.
ومع حلول 2015، أصبحت ليتوانيا العضو التاسع عشر في منطقة اليورو، بينما تتولى لاتفيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مما يجعل هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق في الصف الأول في المفاوضات مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وبعد سيدني التي دشنت الاحتفالات بالعام الجديد بألعاب نارية رائعة، احتفلت هونغ كونغ بدورها بالمناسبة نفسها. وتجمع نحو 200 ألف من سكانها لمشاهدة ألعاب ضوئية في استعراض دام ثماني دقائق، وأشعل ناطحات السحاب الكبيرة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي شهدت في 2014 مظاهرات حاشدة طالبت بمزيد من الديمقراطية.
وفي طوكيو، أطلق نحو ألفي شخص بالونات حملت تمنياتهم للعام الجديد إلى جانب برج طوكيو. ومن المتوقع وصول نحو ثلاثة ملايين زائر إلى العاصمة اليابانية لزيارة معبد ميجي جينجو الأكثر شهرة في البلاد.
وفي بكين، كان ترشيح المدينة لاستقبال الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022 محور احتفالات العام الجديد في الحديقة الأولمبية للعاصمة، بحضور عدد كبير من الرياضيين وعازف البيانو الشهير لانغ لانغ.
وفي ماليزيا، تسود أجواء حزن بعد تحطم طائرة «إير إيجا» الماليزية في إندونيسيا وعلى متنها 162 شخصا. وبسبب هذه المأساة والفيضانات التي أدت إلى سقوط قتلى أيضا تم إلغاء احتفالات نهاية العام.
وفي إندونيسيا، نظمت أمسية أضيئت خلالها الشموع في سورابايا، المدينة التي أقلعت منها الطائرة التي تحطمت.
وقد أضاءت دبي ألعابا نارية كبيرة على برج خليفة أعلى برج في العالم، والذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.