أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، حرص قادة بلاده على الخير والتشجيع عليه، وقال: «ما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية في مختلف المجالات، سواء التي تحمل أسماء ملوك هذه البلاد أو سواها، إلا جانبا واحدا من الجوانب المشرقة لبلادنا».
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها ولي العهد السعودي يوم أمس، خلال رعايته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتكريم الفائزين بجائزة الملك خالد بن عبد العزيز في فروعها الثلاثة «شركاء التنمية» و«التميز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة»، بحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض.
وبين أن الجائزة تحمل اسم رجل «عزيز علينا جميعاً كانت له بصمة واضحة في مسيرة وتاريخ بلادنا»، وقال: «في هذه الليلة التي نحتفي فيها بالفائزين بجائزة الملك خالد - يرحمه الله - نستذكر كثيراً من إنجازاته وصفاته الحميدة، وما تميز به من كريم خلق، وصدق وصلاح، وحرص على كل ما فيه الخير لهذه البلاد، ونحمد الله تعالى أن رأينا هذه الصفات ونراها في جميع ملوك هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس، يرحمه الله، إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، الذي حققت بلادنا في عهده الميمون إنجازات كبيرة على مختلف المستويات».
وبارك الأمير سلمان للفائزين في مختلف أفرع الجائزة، وتقدم بالشكر للأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس هيئة الجائزة، وجميع أبناء وبنات الملك خالد - يرحمه الله - على ما يبذلونه من جهد متواصل للرقي بهذه الجائزة.
وكان الأمير فيصل بن خالد، رئيس مجلس الأمناء، أوضح خلال كلمته أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تعد مرآة ناصعة تعكس الصورة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية، ولها رسالة مباشرة وهدف معلن وتنطلق من رؤية محددة، مضيفاً: «هذه هي السعودية الراسخة منذ توحيدها على يد مؤسسها الاستثنائي عبد العزيز بن عبد الرحمن حتى عهد قائدها المخلص الصادق المصلح عبد الله بن عبد العزيز الذي لا يفتأ يفعل ويفعل حتى آلت أمور المملكة إلى خير عميم، ونهضة تتجاوز التوقعات».
وأضاف: «نحن في مؤسسة الملك خالد الخيرية نمارس العمل المؤسسي المنظم، واضعين نصب أعيننا تكريس القيم العظيمة التي عرفتموها، وحفظها المؤرخون عن الملك خالد - رحمه الله - وهو الذي كان أنموذجاً للصدق في التعامل، والإخلاص في العمل، والعطاء الذي ليس له حد، وكان له من الشعب السعودي الحب الذي يدركون أن لهم في قلبه مثله.
كما أكد رئيس هيئة جائزة الملك خالد في كلمته؛ أن ركيزة عمل المؤسسة هي توجيه العمل الخيري إلى مسارات جديدة، تلائم العصر، منتهجة أسلوب مزج العمل الخيري بالتنموي، واصفا هذا النهج بالمرحلة المتقدمة في أعمال المؤسسات الخيرية.
وسلم ولي العهد الجوائز للفائزين بفروع الجائزة لهذا العام، إذ سلّم ولي العهد الدكتورة سارة بنت عمر السبتي العبد الكريم جائزة المركز الأول لفرع شركاء التنمية في عامها الثاني، عن مبادرتها «أحضان» وهي عبارة عن مجموعة نسائية تطوعية تستهدف فئة الأطفال الأيتام وذوي الظروف الخاصة والمقيمين في دور الرعاية الاجتماعية، ويشارك الدكتورة سارة مجموعة من الأعضاء المؤسسات لهذه المبادرة.
كما قام بتسليم عائشة الشبيلي جائزة المركز الثاني لفرع شركاء التنمية عن مبادرتها «مركز إبداع المرأة السعودية» الذي يقوم على تدريب الفتيات السعوديات على بعض الأعمال الحرفية مجانا، واستهدفت هذه المبادرة بالتحديد المطلقات والأرامل وبعض الفئات الخاصة من ذوي الدخل المحدود بشكل يسهم في توفير دخل كاف لهن، ويضمن لهن حياة كريمة.
كما سلم ولي العهد السعودي لصالح الناصر جائزة المركز الثالث لفرع شركاء التنمية عن مبادرته «العمارة الحيوية» التي تقوم فكرتها على استغلال الموارد الطبيعية ومخلفات البناء في صناعة مساكن اقتصادية، هادفا من مبادرته هذه إلى الحد من أزمة السكن والحفاظ على البيئة وتوفير سكن ميسر لذوي الدخل المحدود.
تلا ذلك تسليم الفائزين بفرع «التميز للمنظمات غير الربحية» جوائزهم من راعي الحفل، حيث جاءت مراسم التتويج على النحو التالي: المركز الأول: «جمعية النهضة النسائية»، ومثلتها في الحفل الأستاذة فوزية الراشد نائبة رئيسة الجمعية، إذ تسلمت جائزة هذا المركز والدرع الذهبية نظير تميز الجمعية في العمل المؤسسي بجميع أقسامها الإدارية والمالية والعلاقات والمشاريع التنموية وتقنية المعلومات، وتعد من أقدم الجمعيات العاملة في المملكة المتخصصة في مجال تنمية قدرات المرأة وتوجيهها من خلال الدعم المالي والتدريب وصولا إلى التوظيف. والمركز الثاني: «الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة»، ومثلتها في الحفل خيرية محمد رحيمي عضو مجلس الإدارة، إذ تسلمت جائزة هذا المركز والدرع الفضية نظير تميز الجمعية بمجلس إدارة يقوم على العمل الجماعي المؤسسي، وذلك من خلال استثمار خبرات أعضائه في تحقيق رسالة الجمعية، والإشراف على مراكزها الأربعة، وتقييم أعمالها بصفة مستمرة، وتوفير بيئة عمل آمنة؛ مما أسهم في جودة المخرجات وتنفيذ مشروعات تنموية ذات أثر ملموس بالمجتمع.
المركز الثالث: «جمعية صوت متلازمة داون»، ومثلتها في الحفل نوال محمد بابقي رئيسة الجمعية، إذ تسلمت جائزة هذا المركز والدرع البرونزية نظير تميز الجمعية بالعمل الجماعي المؤسسي والتفوق بمجال تنمية الموارد واستثمارها رغم صغر حجمها وعمرها الزمني، وتفوقها في مجال الاستراتيجية وكيفية الإشراف عليها، مع تنوع البرامج والاستثمارات واستخدام التقنية بشكل جيد في تنمية الموارد المالية، إضافة إلى منهجية الترشيد المرتبط بالحفاظ على الموارد واستثمار الفائض منها.
وفيما يخص جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تمنح للشركات الأعلى تصنيفا في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة» والذي يستند إلى تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقننة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، فقد جرى تكريم (3) منشآت تميزت بتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، إذ جاءت مراسم التتويج على النحو التالي:
المركز الأول: الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية «ناتبت»، ومثلها في الحفل رئيس مجلس الإدارة أ. خالد أحمد يوسف زينل.
المركز الثاني: شركة «بن زقر يونيليفر» المحدودة، ومثلها في الحفل الرئيس والمدير التنفيذي الأستاذ عبد الله بن سعيد بن زقر.
المركز الثالث: البنك السعودي للاستثمار، ومثله رئيس مجلس إدارة البنك عبد الله بن صالح بن جمعة.
ولي العهد السعودي: قادة هذه البلاد حريصون على الخير والتشجيع عليه
كرم الفائزين بجائزة الملك خالد في العمل الاجتماعي المستدام
ولي العهد السعودي: قادة هذه البلاد حريصون على الخير والتشجيع عليه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة