ولي العهد السعودي: قادة هذه البلاد حريصون على الخير والتشجيع عليه

كرم الفائزين بجائزة الملك خالد في العمل الاجتماعي المستدام

الأمير سلمان بن عبد العزيز يطالع كلمته التي ألقاها أمام الحضور بجائزة الملك خالد (تصوير: خالد الخميس)
الأمير سلمان بن عبد العزيز يطالع كلمته التي ألقاها أمام الحضور بجائزة الملك خالد (تصوير: خالد الخميس)
TT

ولي العهد السعودي: قادة هذه البلاد حريصون على الخير والتشجيع عليه

الأمير سلمان بن عبد العزيز يطالع كلمته التي ألقاها أمام الحضور بجائزة الملك خالد (تصوير: خالد الخميس)
الأمير سلمان بن عبد العزيز يطالع كلمته التي ألقاها أمام الحضور بجائزة الملك خالد (تصوير: خالد الخميس)

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، حرص قادة بلاده على الخير والتشجيع عليه، وقال: «ما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية في مختلف المجالات، سواء التي تحمل أسماء ملوك هذه البلاد أو سواها، إلا جانبا واحدا من الجوانب المشرقة لبلادنا».
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها ولي العهد السعودي يوم أمس، خلال رعايته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتكريم الفائزين بجائزة الملك خالد بن عبد العزيز في فروعها الثلاثة «شركاء التنمية» و«التميز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة»، بحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض.
وبين أن الجائزة تحمل اسم رجل «عزيز علينا جميعاً كانت له بصمة واضحة في مسيرة وتاريخ بلادنا»، وقال: «في هذه الليلة التي نحتفي فيها بالفائزين بجائزة الملك خالد - يرحمه الله - نستذكر كثيراً من إنجازاته وصفاته الحميدة، وما تميز به من كريم خلق، وصدق وصلاح، وحرص على كل ما فيه الخير لهذه البلاد، ونحمد الله تعالى أن رأينا هذه الصفات ونراها في جميع ملوك هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس، يرحمه الله، إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، الذي حققت بلادنا في عهده الميمون إنجازات كبيرة على مختلف المستويات».
وبارك الأمير سلمان للفائزين في مختلف أفرع الجائزة، وتقدم بالشكر للأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس هيئة الجائزة، وجميع أبناء وبنات الملك خالد - يرحمه الله - على ما يبذلونه من جهد متواصل للرقي بهذه الجائزة.
وكان الأمير فيصل بن خالد، رئيس مجلس الأمناء، أوضح خلال كلمته أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تعد مرآة ناصعة تعكس الصورة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية، ولها رسالة مباشرة وهدف معلن وتنطلق من رؤية محددة، مضيفاً: «هذه هي السعودية الراسخة منذ توحيدها على يد مؤسسها الاستثنائي عبد العزيز بن عبد الرحمن حتى عهد قائدها المخلص الصادق المصلح عبد الله بن عبد العزيز الذي لا يفتأ يفعل ويفعل حتى آلت أمور المملكة إلى خير عميم، ونهضة تتجاوز التوقعات».
وأضاف: «نحن في مؤسسة الملك خالد الخيرية نمارس العمل المؤسسي المنظم، واضعين نصب أعيننا تكريس القيم العظيمة التي عرفتموها، وحفظها المؤرخون عن الملك خالد - رحمه الله - وهو الذي كان أنموذجاً للصدق في التعامل، والإخلاص في العمل، والعطاء الذي ليس له حد، وكان له من الشعب السعودي الحب الذي يدركون أن لهم في قلبه مثله.
كما أكد رئيس هيئة جائزة الملك خالد في كلمته؛ أن ركيزة عمل المؤسسة هي توجيه العمل الخيري إلى مسارات جديدة، تلائم العصر، منتهجة أسلوب مزج العمل الخيري بالتنموي، واصفا هذا النهج بالمرحلة المتقدمة في أعمال المؤسسات الخيرية.
وسلم ولي العهد الجوائز للفائزين بفروع الجائزة لهذا العام، إذ سلّم ولي العهد الدكتورة سارة بنت عمر السبتي العبد الكريم جائزة المركز الأول لفرع شركاء التنمية في عامها الثاني، عن مبادرتها «أحضان» وهي عبارة عن مجموعة نسائية تطوعية تستهدف فئة الأطفال الأيتام وذوي الظروف الخاصة والمقيمين في دور الرعاية الاجتماعية، ويشارك الدكتورة سارة مجموعة من الأعضاء المؤسسات لهذه المبادرة.
كما قام بتسليم عائشة الشبيلي جائزة المركز الثاني لفرع شركاء التنمية عن مبادرتها «مركز إبداع المرأة السعودية» الذي يقوم على تدريب الفتيات السعوديات على بعض الأعمال الحرفية مجانا، واستهدفت هذه المبادرة بالتحديد المطلقات والأرامل وبعض الفئات الخاصة من ذوي الدخل المحدود بشكل يسهم في توفير دخل كاف لهن، ويضمن لهن حياة كريمة.
كما سلم ولي العهد السعودي لصالح الناصر جائزة المركز الثالث لفرع شركاء التنمية عن مبادرته «العمارة الحيوية» التي تقوم فكرتها على استغلال الموارد الطبيعية‏ ومخلفات البناء في صناعة ‏مساكن اقتصادية، هادفا من مبادرته هذه إلى الحد من أزمة السكن والحفاظ على البيئة وتوفير سكن ميسر لذوي الدخل المحدود.
تلا ذلك تسليم الفائزين بفرع «التميز للمنظمات غير الربحية» جوائزهم من راعي الحفل، حيث جاءت مراسم التتويج على النحو التالي: المركز الأول: «جمعية النهضة النسائية»، ومثلتها في الحفل الأستاذة فوزية الراشد نائبة رئيسة الجمعية، إذ تسلمت جائزة هذا المركز والدرع الذهبية نظير تميز الجمعية في العمل المؤسسي بجميع أقسامها الإدارية والمالية والعلاقات والمشاريع التنموية وتقنية المعلومات، وتعد من أقدم الجمعيات العاملة في المملكة المتخصصة في مجال تنمية قدرات المرأة وتوجيهها من خلال الدعم المالي والتدريب وصولا إلى التوظيف. والمركز الثاني: «الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة»، ومثلتها في الحفل خيرية محمد رحيمي عضو مجلس الإدارة، إذ تسلمت جائزة هذا المركز والدرع الفضية نظير تميز الجمعية بمجلس إدارة يقوم على العمل الجماعي المؤسسي، وذلك من خلال استثمار خبرات أعضائه في تحقيق رسالة الجمعية، والإشراف على مراكزها الأربعة، وتقييم أعمالها بصفة مستمرة، وتوفير بيئة عمل آمنة؛ مما أسهم في جودة المخرجات وتنفيذ مشروعات تنموية ذات أثر ملموس بالمجتمع.
المركز الثالث: «جمعية صوت متلازمة داون»، ومثلتها في الحفل نوال محمد بابقي رئيسة الجمعية، إذ تسلمت جائزة هذا المركز والدرع البرونزية نظير تميز الجمعية بالعمل الجماعي المؤسسي والتفوق بمجال تنمية الموارد واستثمارها رغم صغر حجمها وعمرها الزمني، وتفوقها في مجال الاستراتيجية وكيفية الإشراف عليها، مع تنوع البرامج والاستثمارات واستخدام التقنية بشكل جيد في تنمية الموارد المالية، إضافة إلى منهجية الترشيد المرتبط بالحفاظ على الموارد واستثمار الفائض منها.
وفيما يخص جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تمنح للشركات الأعلى تصنيفا في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة» والذي يستند إلى تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقننة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، فقد جرى تكريم (3) منشآت تميزت بتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، إذ جاءت مراسم التتويج على النحو التالي:
المركز الأول: الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية «ناتبت»، ومثلها في الحفل رئيس مجلس الإدارة أ. خالد أحمد يوسف زينل.
المركز الثاني: شركة «بن زقر يونيليفر» المحدودة، ومثلها في الحفل الرئيس والمدير التنفيذي الأستاذ عبد الله بن سعيد بن زقر.
المركز الثالث: البنك السعودي للاستثمار، ومثله رئيس مجلس إدارة البنك عبد الله بن صالح بن جمعة.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)