رئيس وزراء الأردن: إقرار قانون لضريبة الدخل قبل نهاية 2014

يأتي انسجاما مع اتفاق صندوق النقد الدولي

رئيس وزراء الأردن: إقرار قانون لضريبة الدخل قبل نهاية 2014
TT

رئيس وزراء الأردن: إقرار قانون لضريبة الدخل قبل نهاية 2014

رئيس وزراء الأردن: إقرار قانون لضريبة الدخل قبل نهاية 2014

أعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور أن إقرار قانون جديد لضريبة الدخل قبل نهاية 2014 يأتي انسجاما مع اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال النسور إن برنامج التصحيح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي والموقع في أغسطس (آب) 2012 كان يتضمن تواريخ محددة لنفاذ تطبيق قانون ضريبة الدخل.
وأضاف أن عدم إقرار القانون في وقته يخل بالبرنامج الموضوع مع صندوق النقد ويؤدي إلى تأخير البرنامج سنة أخرى.
وقال خلال مناقشة مجلس الأعيان (الغرفة التشريعية الثانية) أمس لقانون ضريبة الدخل الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي: «إن البرنامج الذي مر عليه أكثر من سنتين مرسوم بدقة وبمواعيد محددة ومنها نفاذ قانون الضريبة».
وأضاف في رده على انتقادات أعيان بأن الحكومة تغولت على مجلس الأعيان بمطالبتها بإقرار القانون خلال يومين أن الحكومة تقدمت بمشروع القانون إلى مجلس النواب قبل 11 شهرا، إلا أن مجلس النواب تأخر في إنجاز القانون في دورتين عاديتين ودورتين استثنائيتين، على الرغم من مراجعاتي الكثيرة مع رئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة المالية النيابية ونواب للإسراع في مناقشته، مبينا أن الحكومة لا تملك أكثر مما فعلت، وأن لومها بحاجة إلى تدبر، معربا عن أسفه لما يشعر به الأعيان بأنهم لم يُعطوا الوقت الكافي لدراسة القانون.
وأكد النسور حرص الحكومة على التعامل بإيجابية مع توصية مجلس الأعيان التي تطالبها بتعديل القانون وإرساله إلى مجلس الأمة في الدورة العادية المقبلة.
وكان مجلس الأعيان أقر في جلسته أمس قانون ضريبة الدخل لسنة 2014 كما ورد من مجلس النواب.
وأكد رئيس اللجنة المالية في مجلس الأعيان الدكتور رجائي المعشر أن قرارهم بالموافقة على القانون يأتي في إطار تغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على سمعة المملكة ومصداقيتها في تنفيذ التزاماتها نحو المؤسسات الدولية والدول المانحة، وبما يتيح للأردن الحصول على القروض بكلفة ميسرة لتخفيض الفجوة التمويلية للموازنة، رغم عدم قناعة المجلس بمشروع القانون وآثاره.
وطالب المعشر من الحكومة عدم التعهد مستقبلا بصدور قوانين في مواعيد محددة لا تملك الحكومة صلاحية تحديدها، وهو الأمر الذي يضع علامات استفهام حول فاعلية السلطة التشريعية وحقها في القيام بدورها على الوجه الأكمل، كما أنه يشكك في مصداقية مبدأ الفصل بين السلطات.
وأشار الأعيان إلى أن عدم حصولهم على الوقت الكافي لدراسة هذا القانون وغيره من القوانين أصبح يتكرر سنة بعد سنة، ويضع السلطة التشريعية أمام خيارات صعبة بين الحفاظ على صورة الأردن وإقرار قوانين دون دراسة كافية ونقاش ضروري على صعيد المجتمع ومجلسي الأعيان والنواب، وقد يكون مردودها اللاحق سلبيا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.