معرض فنانة فلسطينية ترسم لوحات فنية بحبات الزيتون

خلال افتتاح معرضها «رص الزيتون» في مدينة أريحا

أريج لاون تنفذ إحدى لوحاتها  -  لوحات فنية بحبات الزيتون
أريج لاون تنفذ إحدى لوحاتها - لوحات فنية بحبات الزيتون
TT

معرض فنانة فلسطينية ترسم لوحات فنية بحبات الزيتون

أريج لاون تنفذ إحدى لوحاتها  -  لوحات فنية بحبات الزيتون
أريج لاون تنفذ إحدى لوحاتها - لوحات فنية بحبات الزيتون

تستخدم الفنانة الفلسطينية الشابة أريج لاون حبات الزيتون في عمل لوحات فنية على قطع من القماش. وقالت أريج ابنة مدينة الناصرة لـ«رويترز» خلال افتتاح معرضها «رص الزيتون»، الأحد الماضي، في مدينة أريحا «أطمح دائما أن أبتكر لوحات فنية جديدة، وهذا المعرض يتضمن لوحات رسمتها برص الزيتون»
وتضمن المعرض عرض فيديو لطريقة عمل اللوحات الفنية التي تنوعت بين رسوم بورتريه لشخصيات مثل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وشاعر فلسطين الراحل محمود درويش، والشاعر الراحل توفيق زياد، ورسومات للبلدة القديمة في القدس، ولوحات متعددة لأشجار الزيتون.
وتظهر أريج في الفيديو وهي تقوم برص حبات الزيتون وتستخدم مطرقة خشبية صغيرة، فيخرج منها الزيت على قطعة القماش الموضوعة على الأرض مشكلة فيها لوحات فنية.
وأوضحت أريج أنها تضع الصورة التي تنوي رسمها في مخيلتها، وتبدأ برص حبات الزيتون كأنها ترسمها بريشة، وتستغرق بعض اللوحات أياما من العمل.
وقالت إن «الفكرة بدأت لديها عندما اختارت أن ترسم لوحة لشجرة الزيتون من نواة حب الزيتون؛ حيث لاحظت وهي تحاول استخراج النواة أن الزيت يتناثر منها، فقررت استخدامه في عمل اللوحات الفنية».
وأضافت في كلمة لها في افتتاح المعرض: «الزيتون يعتبر الذهب الأخضر لفلسطين، وهو رمز هويتنا وتراثنا وانتمائنا وعنوان صمود شعبنا بوجه الاحتلال».
وتابعت قائلة: «على الرغم من تعدي الجنود على أشجار الزيتون، فإنها لا تنتهي ولا تندثر مثل قضيتنا، وسنبقى متمسكين بغصن الزيتون كما نتمسك بالصبر والأمل بأننا يوما سنعيش بأمن وسلام كبقية شعوب الأرض».
وأشارت أريج إلى أن «الشخصيات التي اختارت رسمها بالزيتون لها علاقة وثيقة بالزيتون».
واقتبست أريج ما قاله درويش عن الزيتون: «لو يذكر الزيتون زارعه لصار الزيت دمعا.. إنا سنقلع الرموش والشوك والأحزان قلعا.. ستظل في الزيتون خضرته حول الأرض درعا». وأضافت أيضا كما قال الشاعر الراحل توفيق زياد: «إنا هنا باقون فلتشربوا البحرا.. نحرس ظل التين والزيتون ونزرع الأفكار كالخمير في العجين».
واختتمت اقتباساتها بما قاله عرفات: «جئتكم ببندقية الثائر في يدي وبغصن الزيتون في يدي الأخرى فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي. الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين».
وأتاحت الفنانة للجمهور تجربة الرسم برص الزيتون، فوضعت في وسط المعرض قطعة قماش رسمت عليها بقلم رصاص خارطة فلسطين التاريخية وضعت إلى جانبها حبات من الزيتون ومطرقة خشبية صغيرة، ودعت كل من يريد أن يجرب الرسم بالزيتون.
وتطمح الفنانة الشابة أن تسجل الرسم بالزيتون كطريقة مبتكرة لها في عالم الفن.
واشتمل المعرض، إضافة إلى اللوحات المتعددة المرسومة برص الزيتون التي وضعت إلى جانبها، مجموعة من أغصان الزيتون على لوحات فنية أخرى رسمت بالألوان الزيتية تحمل دلالات متعددة منها ما يتحدث عن نكبة عام 1948.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.