انطلاق أعمال القمة المصرية الصينية في بكين

الرئيس المصري يؤكد دعم القاهرة لمبادرة إحياء «طريق الحرير»

انطلاق أعمال القمة المصرية الصينية في بكين
TT

انطلاق أعمال القمة المصرية الصينية في بكين

انطلاق أعمال القمة المصرية الصينية في بكين

انطلقت في العاصمة الصينية بكين اليوم أعمال القمة المصرية الصينية بحضور الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى، وذلك في وقت وعد فيه الرئيس السيسي بأن مصر ستكون ركيزة أساسية في مبادرة الرئيس الصيني لإحياء «طريق الحرير»، قائلا إن مشروع قناة السويس الجديدة سيكون له أهمية كبيرة في هذه المبادرة.
وبدأت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسي، حيث استقبله الرئيس جين بينغ، ثم توجه الرئيسان إلى المنصة الرئيسية في قاعة الشعب الكبرى، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين المصري والصيني، ثم استعرض السيسي وجين بينغ حرس الشرف.
وقبيل انطلاق القمة، وعد الرئيس السيسي في كلمته بمنتدى الأعمال المصري الصيني لطريق الحرير الجديد بأن مصر ستكون ركيزة أساسية في مبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير، مشيرا إلى أن مصر ترحب بالاستثمارات الخارجية ولكنها تطلب من الشركات المستثمرة في مصر أن تكون لديها 3 أشياء أساسية، وهي القدرة على تحمل التكلفة المالية، والعمل بسرعة، وكفاءة عالية لعمل مشروعات ضخمة في مصر.
وعن الوضع الإقليمي، حذر السيسي، في لقاء مع الوفد الإعلامي المصري، من خطورة التهديدات الإرهابية التي تواجهها دول المنطقة، ولا سيما في جنوب لبيبا الذي لا يراه البعض بوضوح، حيث تجري هناك تدريبات لعناصر من جماعات إرهابية. وشدد على أنه من الضرورة بمكان أن تقوم مصر على قدميها لمواجهة هذه التهديدات.
وبالنسبة إلى الأزمة السورية، قال الرئيس السيسي إن مصر إحدى أهم الدول التي لها مصداقية وقبول إقليمي ودولي في ما يتعلق بهذه الأزمة، ولكنها تزداد تعقيدا. وحول زيارة مبعوث أمير قطر إلى مصر، قال السيسي إنها «مجرد نقطة انطلاقة لتوجيه رسالة ترضية للمصريين».
كما أكد السيسي في لقائه مع رؤساء وممثلي الشركات الصينية الكبرى أن مصر ستأخذ خلال السنوات القليلة القادمة المكانة التي تستحقها في العالم بجهد أبنائها ودعم أصدقائها، لافتا إلى أن الشعب المصري تجاوز تقلبات الثورة في مدة زمنية وجيزة، ورفعت المؤسسات الائتمانية تصنيفها لمصر بعد خفضه 6 مرات متتالية.
وطمأن الرئيس السيسي رجال الأعمال الصينيين إلى وعي المصريين بأهمية استقرار بلدهم والعمل الجاد لتحقيق التنمية، مؤكدا أن الاستثمار في مصر آمن، وأن الأمن يتحقق لا بالعنف والبطش وإنما بأقل قدر من الإجراءات الأمنية وبالحفاظ على الكرامة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».