تقنيات جديدة في مؤتمر «الحوسبة عالية الأداء» بشأن انتاج النفط والغاز والرعاية الصحية

تستخدم لكشف الاحتيال في المصارف وقطاع الخدمات المالية

تقنيات جديدة في مؤتمر «الحوسبة عالية الأداء» بشأن انتاج النفط والغاز والرعاية الصحية
TT

تقنيات جديدة في مؤتمر «الحوسبة عالية الأداء» بشأن انتاج النفط والغاز والرعاية الصحية

تقنيات جديدة في مؤتمر «الحوسبة عالية الأداء» بشأن انتاج النفط والغاز والرعاية الصحية

انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الحوسبة عالية الأداء 2014 High Performance Computing 2014 في مدينة الخبر في السعودية الذي يلقي الضوء على أحدث تطورات قطاع التقنية في مجال الحوسبة فائقة الأداء، وأثرها الإيجابي على تطوير قطاع الأعمال وإتمام المهمات الصعبة التي تتطلب أياما في دقائق معدودة، وبتكلفة أفضل بكثير.
وساعدت الحوسبة عالية الأداء في جعل السيارات والطائرات أكثر أمانا وكفاءة في استهلاك الوقود وصديقة للبيئة، وهي تمثل وسيلة مهمة في مجال استكشاف واستخراج مصادر جديدة للنفط والغاز، وفي تطوير مصادر بديلة للطاقة. كما يعتمد عليها بشكل كبير ليس في مجال صناعة السيارات والفضاء فحسب، بل أيضا في قطاعات متنوعة تمتد من الخدمات المالية إلى العقاقير والرعاية الصحية والترفيه والمنتجات الاستهلاكية والأحوال الجوية، وحتى توقع العواصف الشديدة، ووصلت في الآونة الأخيرة إلى شركات الإنترنت.
وشاركت في المؤتمر مجموعة من الشركات والمؤسسات المرتبطة، مثل «أرامكو السعودية» و«إنتل» وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية و«لينوفو» و«إتش بي» و«ديل» و«هواوي»، وغيرها. وساهمت هذه التقنية بشكل كبير في رفع القدرات التنافسية العلمية والهندسية والصناعية.
وعرض خبراء في الكثير من المجالات تجاربهم في هذا المجال لتقديم أعلى مستويات الأداء، حيث شارك خبراء «إنتل» تصوراتهم حول كيفية تطوير التطبيقات ووسائط التخزين لتعتمد أكثر على الحوسبة عالية الأداء، بينما قدمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عرضا حول دور الحوسبة عالية الأداء في محاكاة البيئة البحرية بدقة عالية، الأمر الذي يتطلب قدرات حسابية ضخمة نظرا لكثرة العوامل المتداخلة.
ومن دون الكومبيوترات الفائقة، فإنه ليس بالإمكان اكتشاف الخروقات الأمنية الإلكترونية المعقدة والتهديدات الداخلية وعمليات الاحتيال الإلكتروني المنتشرة اليوم. وبفضل الحوسبة عالية الأداء، يمكن لشركات بطاقات الائتمان أن تعثر سريعا على الأنماط المريبة التي قد لا نعلم بوجودها عادة في مجموعات البيانات ذات الصلة، ما يتيح تحذير مزود الخدمة بخطر الاحتيال من خلال تحليلات آنية وبأقل قدر من الجهد. وتقدر الخسائر السنوية لقطاع الأعمال في الولايات المتحدة نتيجة الاحتيال بما يصل إلى تريليون دولار، وتبلغ نسبة الاحتيال في المصارف وقطاع الخدمات المالية 16٪ من حالات الاحتيال في القطاع الخاص، أي أكثر من أي صناعة أخرى وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن جمعية مفتشي الاحتيال المعتمدين.
وأظهرت دراسة قامت بها شركة «آي دي سي» لأبحاث الأسواق أن 97٪ من الشركات التي تعتمد الحوسبة الفائقة تقول: إنها لا تستطيع الاستمرار بالمنافسة أو البقاء من دونها. وأشارت نتائج بحث أجرته الشركة في وقت سابق إلى عائدات مرتفعة للاستثمار في الحوسبة عالية الأداء؛ حيث يبلغ العائد الوسطي لكل دولار مستثمر في الحوسبة عالية الأداء 356 دولارا، ويبلغ الوفر الوسطي في التكاليف لكل دولار مستثمر في الحوسبة عالية الأداء 38 دولارا.
وتعتبر الحوسبة عالية الأداء عملية جمع أجهزة خادمة من الكومبيوترات لتقديم مستويات أداء لا يمكن الوصول إليها بربط مجموعة من الكومبيوترات المكتبية للعمل، إذ تعتمد الحوسبة عالية الأداء على توزيع العمل على آلاف المعالجات بالطريقة الأمثل والأسرع، وتطوير نظم قراءة وتخزين البيانات على الأقراص الصلبة بدقة وسرعة متناهيتين، بالإضافة إلى حماية البيانات من العبث والمتطفلين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.