وفاق سطيف يستدعي روح محاربي الصحراء في مونديال الأندية

ويسترن سيدني الأسترالي يتذيل لائحة ترتيب دوري بلاده.. وعينه على مراكش

سيدني الأسترالي كان مفاجأة الموسم الآسيوي
سيدني الأسترالي كان مفاجأة الموسم الآسيوي
TT

وفاق سطيف يستدعي روح محاربي الصحراء في مونديال الأندية

سيدني الأسترالي كان مفاجأة الموسم الآسيوي
سيدني الأسترالي كان مفاجأة الموسم الآسيوي

قبل خمسة شهور، منح المنتخب الجزائري لكرة القدم بلاده هدية رائعة ومنح الكرة العربية بريقا افتقدته طويلا عندما شق طريقه بنجاح إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقد تكون الفرصة سانحة مجددا ليصبح 2014 عام الكرة الجزائرية بالفعل، حيث يستطيع وفاق سطيف تحقيق نجاح جديد للكرة الجزائرية خاصة والعربية بشكل عام عندما يخوض فعاليات بطولة كأس العالم للأندية التي يستضيفها المغرب من 10 إلى 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وحجز سطيف مكانه في مونديال الأندية بجدارة واستحقاق يجعلانه مرشحا لتفجير المفاجأة في البطولة العالمية التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.
ورغم التاريخ الكبير لوفاق سطيف، الذي تأسس عام 1958، فقد كان اللقب الأفريقي في 2014 هو الثاني فقط للفريق في دوري أبطال أفريقيا على مدار أكثر من نصف قرن كان فيها سطيف أحد أبرز الأندية الجزائرية وأكثرها شعبية في شرق الجزائر. وبعد 24 عاما من تتويج سطيف بلقب دوري الأبطال الأفريقي بنظام البطولة القديم، كتب الفريق اسمه مجددا في سجل الأبطال بالقارة السمراء وأحرز اللقب بنظام البطولة الحالي، ليحجز مكانه في المونديال بعد شهور قليلة من مشاركة منتخب بلاده في المونديال البرازيلي.
وربما أرجع كثيرون الفضل في بلوغ المنتخب الجزائري الدور الثاني للمونديال البرازيلي إلى الخبرة الاحترافية التي اكتسبها نجوم الفريق من مشاركاتهم في أندية أوروبية، وكذلك خبرة مديرهم الفني السابق البوسني وحيد خليلودزيتش الذي قاد الفريق للدور الثاني بالمونديال للمرة الأولى في تاريخ محاربي الصحراء. لكن سطيف سيعتمد في مونديال الأندية بشكل كبير على خبرة اللاعبين التي اكتسبوها في الدوري الجزائري ودوري أبطال أفريقيا، إضافة للاعتماد على مدرب وطني هو خير الدين ماضوي الذي رفض عدة عروض للانتقال إلى تدريب أندية أخرى وأصر على خوض المونديال مع سطيف، كما جدد عقده مع الفريق في الآونة الأخيرة.
ورغم المسيرة الناجحة للفريق في الموسم الماضي بالدوري الجزائري وإحراز اللقب الأفريقي في 2014، فإن مسيرة الفريق في الدوري الجزائري بالموسم الحالي لم تكن على نفس القدر من النجاح. ومن بين 12 مباراة خاضها الفريق حتى الآن، حقق سطيف الفوز في أربع مباريات فقط، وتعادل في ست، وخسر مباراتين، ليتراجع إلى المركز الخامس في جدول المسابقة. لكن الفريق يسعى إلى الخروج سريعا من حالة تذبذب المستوى التي تطارده في الدوري الجزائري ليقدم بطولة جيدة في مونديال الأندية الذي يشارك فيه للمرة الأولى. ومن أجل تحقيق هذا يحتاج ماضوي ولاعبوه إلى التحلي بالروح القتالية التي كان عليها المنتخب الجزائري في المونديال البرازيلي لتحقيق نفس القدر من النجاح في مونديال الأندية.
والحقيقة أن سطيف سيبدأ مسيرته في البطولة العالمية بلقاء يمكن أن يلقب «بالسهل الممتنع»، حيث يواجه في الدور الثاني للبطولة الفريق الفائز من مباراة المغرب التطواني المغربي الذي يشارك في البطولة أيضا للمرة الأولى، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يشارك في البطولة للمرة السادسة لكنه لا يتمتع بقدر كبير من الخبرة أو النجاح مقارنة بفرق أخرى.
وإذا تغلب سطيف على منافسه في هذه المواجهة فإنه سيضرب موعدا مع سان لورينزو الأرجنتيني الذي قد يكون طريقا ممكنا أمام سطيف لبلوغ المباراة النهائية للبطولة. ويعتمد ماضوي على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل الهادي بلعميري هداف الفريق وعبد الملك زياية. ويأمل ماضوي في أن يكون فريقه على قدر التحدي وأن يختتم الفريق العام بشكل رائع.
من جانب آخر، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن نادي ويسترن سيدني الأسترالي الذي تأسس قبل عامين فقط سيكون أحد المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية. لكن نجاح الفريق فاق كل التوقعات، وحجز ويسترن سيدني مكانه في السجل الذهبي لدوري أبطال آسيا بعدما تفوق على منافسيه وآخرهم الهلال السعودي في نهائي البطولة، ليكون جديرا بالمشاركة في مونديال الأندية للمرة الأولى في مسيرته التي اقتصرت على عامين فقط، حيث تأسس الفريق في أبريل (نيسان) 2012 وخاض مباراته الأولى في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) بنفس العام.
وبعدما بلغ نهائي الدوري الأسترالي في الموسمين الماضيين شهدت مسيرته المحلية في الموسم الحالي تراجعا ملحوظا، حيث خرج مبكرا من مسابقة كأس أستراليا وتراجع ترتيبه إلى المركز الأخير في الدوري الأسترالي الشهر الماضي بالتزامن مع إحرازه لقب دوري أبطال آسيا. لكن المسيرة القصيرة لهذا الفريق أكدت أمرا مهما، وهو أنه أحد الفرق القليلة التي تعشق المغامرة وتجيدها، وهو ما ساعده على الفوز باللقب الآسيوي، وقد يكون سلاحه في مونديال الأندية الذي يستضيفه المغرب في الفترة من 10 إلى 20 ديسمبر الحالي. وينتظر أن يكون الفريق في أمس الحاجة لروح المغامرة في بداية مسيرته بالبطولة العالمية حيث يلتقي فريقا يحظى بخبرة هائلة ويمتلك إمكانيات ومهارات عديدة هو كروز آزول المكسيكي.
وعلى عكس العديد من الفرق والمنتخبات الأسترالية التي طالما اعتمدت على المدربين الأجانب في مسيرتها وفي محاولاتها لتحقيق النجاح، كان اعتماد ويسترن سيدني على المدرب الوطني توني بوبوفيتش الذي يحلم بصناعة التاريخ في المغرب.
ولا يختلف اثنان على صعوبة مواجهة الفريق الأولى في المونديال، لكن كل شيء يبقى ممكنا خاصة بعدما كسر مازيمبي الكونغولي والرجاء البيضاوي المغربي هيبة الكبار ونجحا في إنهاء احتكار أندية أوروبا وأميركا الجنوبية للمباراة النهائية. ويعتمد بوبوفيتش على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل تومي يوريتش ومارك بريدج. وقد تكون الشهرة الضعيفة والخبرة الهزيلة لهؤلاء النجوم هي الدافع الأقوى لهم على التألق في مونديال الأندية لوضع أنفسهم ضمن خريطة النجوم البارزين. كما أن الترشيحات الضعيفة للفريق في هذا المونديال قد تكون أمرا إيجابيا في ظل عدم وجود ضغوط حقيقية على الفريق.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.