جائزة سرفانتس عام 2014 لخوان غويتيسولو المؤيد للقضايا العربية

غادر إسبانيا 1976 إلى المغرب لدراسة العربية وأقام عند ساحة جامع الفنا

ترجمت العديد من كتب غويتيسولو إلى اللغة العربية، منها «يوميات فلسطينية»، و«رحلات إلى الشرق» و«في الاستشراق الإسباني» (إ.ب)
ترجمت العديد من كتب غويتيسولو إلى اللغة العربية، منها «يوميات فلسطينية»، و«رحلات إلى الشرق» و«في الاستشراق الإسباني» (إ.ب)
TT

جائزة سرفانتس عام 2014 لخوان غويتيسولو المؤيد للقضايا العربية

ترجمت العديد من كتب غويتيسولو إلى اللغة العربية، منها «يوميات فلسطينية»، و«رحلات إلى الشرق» و«في الاستشراق الإسباني» (إ.ب)
ترجمت العديد من كتب غويتيسولو إلى اللغة العربية، منها «يوميات فلسطينية»، و«رحلات إلى الشرق» و«في الاستشراق الإسباني» (إ.ب)

صرح الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو بعد فوزه بجائزة سرفانتس الأدبية، يوم الاثنين: «ليس بخبر جيد ولا سيئ، فإنسان في عمري لا يطمح إليها، لا بد من منحها للشباب». وأضاف: «أنا لم أتقدم إلى أي جائزة، فأنا لا أعرف ما إذا كانت الجائزة مهمة أو غير مهمة، فأنا أعيش بعيدا عن كل هذا، أعيش في المكان الذي أريد، وبالطريقة التي أريد».
وكان وزير الثقافة الإسباني خوسيه أغناثيو ويرت أعلن منح جائزة سرفانتس، التي يطلق عليها جائزة نوبل للآداب الإسبانية، للكاتب خوان غويتيسولو (برشلونة 1931) المقيم بمراكش في المغرب. وأرجع سبب اختياره هذه الجائزة «لعمق تفكيره وابتكاراته في اللغة ولجهوده في التقريب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ودعوته للحوار بين الثقافات.
وكما هو معروف، فإن غويتيسولو من أبرز الدعاة إلى عدم الانغلاق، ويدعو باستمرار إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى، وخصوصا الثقافة العربية، وكان غادر إسبانيا عام 1976 إلى المغرب لدراسة العربية، وأقام بمنزل عند ساحة جامع الفنا في مراكش، وهناك طور أفكاره المؤيدة للقضايا العربية، وازدادت قناعته بضرورة دراسة الفكر العربي، ومن ثم تعمقت دعوته إلى الانفتاح على كل الثقافات، بما في ذلك الثقافة العربية المجهولة حتى الآن في أوروبا.
بدأ غويتيسولو حياته الأدبية بكتابة الرواية، ونشر الكثير من الروايات منذ الخمسينات ضمن تيار الواقعية الاجتماعية، وحصل على الكثير من الجوائز، ومنها جائزة «أوكافيو باث للأدب» عام 2002، وجائزة أدب أميركا اللاتينية عام 2004، والجائزة الوطنية للأدب الإسباني، عام 2008، وفي هذا العام أعلن أنه سيترك كتابة الرواية، وقال في حينها: «إنه قرار قطعي، فليس لي ما أقوله، ولهذا فالأفضل لي أن أسكت. فأنا لا أكتب من أجل الحصول على مال، ولست ممن تملي دور النشر عليهم شروطها»، وكرر ذلك عام 2010 عندما قال: «لا أظن أنني سأعود لكتابة الرواية، فالإنسان عندما لا يملك شيئا يقوله، يسكت». واتجه لكتابة دراسات ومقالات أدبية ونقدية وسياسية، وفي أدب الرحلات والسيرة، وكتابة الشعر. ومن طريف ما يقوله غويتيسولو: «عندما يمنحونني جائزة فأنا أشك في نفسي، وعندما يعلنون أني شخص غير مرغوب فيه، فإنني أتأكد أنني على حق».
وقد ترجمت الكثير من كتب غويتيسولو إلى اللغة العربية، فترجم له جهاد كاظم «يوميات فلسطينية»، و«رحلات إلى الشرق» و«في الاستشراق الإسباني»، وترجم طلعت شاهين مجموعة مقالات حول قضايا الساعة تتعلق بسراييفو والجزائر وغزة وأريحا في «دفاتر العنف المقدس»، وترجم إبراهيم الخطيب «الأربعينية»، و«أسابيع الحديقة»، و«حصار الحضارات». وفي عام 2011، حصل على جائزة محمود درويش للإبداع.
ومعلوم أن جائزة سرفانتس تأسست عام 1976، وكانت قيمتها آنذاك 5 ملايين بيزته (العملة الإسبانية القديمة) وقيمتها الحالية 125 ألف يورو، وكان يتم تسليمها شخصيا من قبل العاهل الإسباني خوان كارلوس. أما غويتيسولو، فسيستلم الجائزة من يد الملك فيليبي السادس، وهي تقدم في العادة يوم 23 من شهر أبريل (نيسان) الذي يصادف يوم وفاة الكاتب الإسباني سرفانتس مؤلف الكيخوته، في جامعة الكلا دي أناريس، أي في المدينة التي ولد فيها سرفانتس عام 1547.
ويحتل غويتيسولو الآن الرقم الـ40 ممن حصلوا على الجائزة، في عددها الـ39، ذلك أن الجائزة منحت عام 1979 لكاتبين في آن واحد، وهما خيراردو دييغو، أحد الشعراء الـ27، والكاتب الأرجنتيني خورخه لويس بورخيس، وهي المرة الأولى والأخيرة التي تمنح فيها الجائزة لاثنين، ومنذ ذلك الوقت وهي تمنح للأحياء فقط، وتقدم للكتاب الإسبان في السنوات المنتهية بالرقم الزوجي، ولكتاب أميركا اللاتينية في السنوات المنتهية بالرقم الفردي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.