سجن أشهر فنانات الكوبلا الإسبانية لإدانتها بتبييض أموال

رفض طلبها تأجيل تنفيذ الحكم كي تكمل حفلين لها

سجن أشهر فنانات الكوبلا الإسبانية لإدانتها بتبييض أموال
TT

سجن أشهر فنانات الكوبلا الإسبانية لإدانتها بتبييض أموال

سجن أشهر فنانات الكوبلا الإسبانية لإدانتها بتبييض أموال

دخلت الفنانة إيزابيل بانتوخا (58 سنة) نحو الساعة الثامنة من صباح أمس (الجمعة) السجن، بعد أن رفضت المحكمة التماسا تقدمت به لتأجيل تنفيذ الحكم بسبب حفلين عليها أن تقدمهما في الأسابيع المقبلة.
وكانت المحكمة قد قضت بسجن بانتوخا بعد إدانتها بالاشتراك مع رئيس بلدية ماربيا السابق خوليان مونيوث بتبييض أموال، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 6 سنوات.
وتعد بانتوخا حاليا من أشهر فنانات غناء الكوبلا الإسباني، وكانت قد تزوجت من مصارع الثيران ذائع الصيت، فرانشيسكو ريفيرا باكيري، عام 1983. وذاعت شهرتهما لدى وسائل الإعلام الإسبانية التي أخذت تنشر صورهما باستمرار باعتبارهما مثالا للحب، لكن ذلك لم يدم طويلا، إذ سقط باكيري بعد ذلك بعام في ساحة الثيران، أمام أنظار زوجته. وأحدثت وفاته ضجة كبيرة في إسبانيا، كما أنه شكل صدمة عنيفة على بانتوخا، فاعتزلت في منزلها تاركة الحياة الفنية لعدة سنوات، ثم عادت بعد ذلك كي تطبع ألبوما غنائيا بعنوان «بحـّار الأضواء»، من تلحين خوسيه لويس بيراليس، تخليدا لزوجها الراحل، فحازت على شهرة أوسع، وطُبع منه مليون نسخة، وعادت شيئا فشيئا إلى الحياة الفنية، ولكن لسوء حظها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع رئيس بلدية ماربيا السابق خوليان مونيوث المتورط مع شخصيات مهمة أخرى بتبييض أموال، عام 2007.
وهي القضية المعروفة باسم قضية مالايا. وثبت لدى المحكمة بأن بانتوخا اشتركت معه، فصدر ضدها حكم بالسجن لمدة عامين، ودفع غرامة مقدارها مليون و147 ألف يورو، ولم تقبل المحكمة طلبها بتأجيل موعد دخولها السجن بسبب ارتباطاتها الفنية، ومنها إقامة حفلين مقررين في الأسابيع المقبلة، فاضطرت إلى ترك منزلها الساعة السابعة من صباح أمس لتصل نحو الساعة الثامنة إلى السجن، وسط اهتمام بالغ من وسائل الإعلام الإسبانية.
وقد أثر هذا الحكم على شعبية بانتوخا كثيرا، ولكنها لا تزال حتى الآن تحظى بالكثير من المعجبين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.