التوابل والأعشاب.. تعزز صحة القلب

وضعها في وجبات الطعام يقلل مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 30 %

التوابل والأعشاب.. تعزز صحة القلب
TT

التوابل والأعشاب.. تعزز صحة القلب

التوابل والأعشاب.. تعزز صحة القلب

التوابل والأعشاب نباتات غنية بالمواد المضادة للأكسدة، ربما تساعد في تقليل مستويات تركيز الدهون الثلاثية (triglyceride) والدهون الأخرى الموجودة في الدم، وفقا لدراسة لباحثين من جامعة بنسلفانيا للدولة الأميركية.
وترتفع مستويات الدهون الثلاثية عادة بعد تناول الوجبات الغذائية الغنية بالدهون، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر حدوث أمراض القلب. وقال الباحثون إنه إذا تم خلط توابل حاوية لكميات أكبر من المواد المضادة للأكسدة مع الوجبة الغذائية فإن مستويات الدهون الثلاثية تقل بنسبة 30 في المائة مقارنة بنفس الوجبة الغذائية من دون تلك التوابل.

* توابل صحية

* وضمت الوجبات المخلوطة بالتوابل والأعشاب: مسحوق الثوم، وإكليل الجبل (روزماري)، والأوريغانو، والقرفة (الدارسين)، والقرنفل، والفلفل الأحمر، والكركم، والزنجبيل، والفلفل الأسود.
وراجعت شيلا ويست البروفسورة في الصحة السلوكية وعلوم التغذية، وآن سكولاي راي الباحثة في العلوم الغذائية في الجامعة، مختلف الدراسات التي دققت في تأثير التوابل والأعشاب على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، والتي ألقيت خلال مؤتمر علمي لمعهد كاكورميك في مايو (أيار) هذا العام، ونشرتا نتائج دراستهما في مجلة «نوتريشن توداي» المتخصصة في التغذية.
وقالت الباحثتان إن «تأثيرات التوابل والأعشاب على عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ومدى كفاءتها وسلامتها مقارنة بالعقاقير الطبية، تمثل ميدانا مثيرا جدا للأبحاث المستقبلية في ما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية».
ودققت الباحثتان في ثلاثة أصناف من الدراسات حول «خليط من التوابل»، والقرفة، والثوم. وقالتا «إننا نعيش في عالم يتناول فيه الناس الكثير جدا من السعرات الحرارية يوميا.. لذا فإن إضافة توابل مضادة للأكسدة ربما تكون السبيل لتقليل عدد السعرات من دون التأثير على مذاقاتنا».
ودققت الباحثتان في الدراسات حول تأثير القرفة على المصابين بمرض السكري وغير المصابين به. وقد ظهر أن القرفة تساعد مرضى السكري في تقليل مستوى الكولسترول والدهون الأخرى لديهم بشكل ملموس. إلا أنه لا يبدو أن القرفة تساعد الأشخاص غير المصابين بالسكري.
أما الدراسات التي تمت مراجعتها حول الثوم فلم تصل إلى نتيجة حاسمة النتائج لأن الجرعات المستخدمة كانت متفاوتة بشكل كبير. إلا أن الباحثتان لاحظتا أن تناول الثوم أدى إلى خفض الكولسترول بنسبة 8 في المائة، أي ما يقابل خفضا في نسبة أخطار أمراض القلب يصل إلى 38 في المائة لدى البالغين في سن 50 عاما.

* وجبات مفيدة

* وحضّرت الباحثتان وجبات غذائية في يومين منفصلين لستة رجال تراوحت أعمارهم بين 30 و65 عاما كلهم من الأصحاء، إلا أنهم كانوا من البدينين. واحتوت الوجبات، وكانت متماثلة، على الدجاج والخبز والبسكويت، إلا أنهما أضافتا ملعقتي أكل من خليط من التوابل. وتابعت الباحثتان المشاركين في الدراسة لفترة 3 ساعات بعد كل وجبة، واستخلصتا عينات من دمهم كل نصف ساعة. وظهر أن المواد المضادة للأكسدة في الدم ازدادت بعد تناول الرجال للوجبة مقارنة بنسبة 13 في المائة أكثر مقارنة بتناول وجبات من دون خلطة التوابل.



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».