«مؤسسة الفكر العربي» تعلن أسماء الفائزين بجوائز الإبداع وأهم كتاب

كشفت عن محتوى التقرير السنوي السابع وبرنامج مؤتمر «فكر 13»

وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي بين المدير العام لـ«مؤسسة الفكر العربي» هنري العويط، والمشرف العام على مؤتمرات «فكر» حمد العمّاري
وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي بين المدير العام لـ«مؤسسة الفكر العربي» هنري العويط، والمشرف العام على مؤتمرات «فكر» حمد العمّاري
TT

«مؤسسة الفكر العربي» تعلن أسماء الفائزين بجوائز الإبداع وأهم كتاب

وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي بين المدير العام لـ«مؤسسة الفكر العربي» هنري العويط، والمشرف العام على مؤتمرات «فكر» حمد العمّاري
وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي بين المدير العام لـ«مؤسسة الفكر العربي» هنري العويط، والمشرف العام على مؤتمرات «فكر» حمد العمّاري

عقدت «مؤسسة الفكر العربي» مؤتمرا صحافيا صباح أمس الأربعاء، في مقرها وسط بيروت، أعلن خلاله وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي عن أسماء الفائزين بـ«جائزة الإبداع العربي»، و«جائزة أهم كتاب عربي». كما تم الإعلان عن برنامج المؤتمر السنوي «فكر 13»، الذي سينعقد هذه السنة تحت عنوان «التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم»، وذلك من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2014 في المملكة المغربية، برعاية الملك محمد السادس.
وتخلّل المؤتمر الصحافي الإعلان عن محتوى التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية «العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير.. أربع سنوات من (الربيع العربي)»، والذي ستطلقه المؤسسة، عشية افتتاح مؤتمر «فكر».
وفاز بجائزة أهم كتاب عربي الدكتور خالد عزب (مصر) عن كتابه «فقه العمران: العمارة والمجتمع والدولة في الحضارة الإسلاميّة»؛ وفاز بجائزة الإبداع العلمي الدكتور ألفريد نعمان والدكتور عصام خليل (لبنان) عن مشروع «تطوير دواء MM-MTA للعلاجات اللبيّة»؛ كما فاز بجائزة الإبداع التقني الدكتور مشهور مصطفى بني عامر (الأردن) عن «النظام العلاجي الذكي»؛ فيما نال جائزة الإبداع الاقتصادي الدكتور سالم توفيق النجفي (العراق) عن كتاب «سياسات الأمن الغذائي العربي في حالة الركود في اقتصاد عالمي متغيّر»؛ وحاز جائزة الإبداع المجتمعي عبد الرحمن محمد السقاف (اليمن) عن برنامج «حضرموت للتمويل الصغير»؛ فيما فاز بجائزة الإبداع الإعلامي عبد السلام محمد هيكل (سوريا) عن موقع «اقتصادي دوت كوم»؛ ونال جائزة الإبداع الأدبي الدكتور نجم عبد الله كاظم (العراق) عن كتاب «نحن والآخر في الرواية العربيّة المُعاصرة»؛ وفازت بجائزة الإبداع الفني المطربة ريما خشيش (لبنان) عن عملها الفنّي «هوى».
كما منحت المؤسسة جائزة «مسيرة عطاء»، لمنتدى أصيلة (المغرب) مهرجان أصيلة الثقافي الدولي، ممثّلا بالوزير محمد بن عيسى. وتحدث في بداية المؤتمر الصحافي المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، فقدّم عرضا للأنشطة الثلاثة التي دأبت المؤسّسةُ على تنظيمها مطلع شهر ديسمبر من كلّ عام، وهي: التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية، ومؤتمر «فكر 13»، وحفل توزيع جوائز الإبداع العربي وجائزة أهمّ كتاب عربي.
وتحدث العويط بإسهاب عن مضمون التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية، فأكد أن «اختيار هذا الموضوع بالذات مردّه إلى أنّ المؤسّسة آلت على نفسها أن تكون قطبا لنقل المعرفة ونقدها وتوليدها ونشرها، وأداةً لإثارة الوعي بالقضايا التي تعيشها مجتمعاتُنا». وأشار إلى أن «الواقع الذي عاشته المنطقة العربية منذ 14 يناير (كانون الثاني) 2011، تاريخ مغادرة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي تونس، والتحوّلات العميقة التي لم يشهد العالم العربي مثيلا لها في تاريخه الحديث، شَغَلت ولمّا تزل العالم بأسره، وأدّت إلى انحرافات خطيرة تنذر بمستقبل قاتم، قد يطاول الوجود العربي نفسه. من هنا رأت مؤسّسةُ الفكر العربي أن من واجبها القيام بمراجعة نقديّة شاملة لهذه الظاهرة الاستثنائيّة».
بعد ذلك، ألقى المشرف العام على مؤتمرات «فكر» حمد العمّاري كلمة، أعلن فيها عن برنامج مؤتمر «فكر 13»، وأوضح أنه «هذه السنة يتناول كعادته في الأعوام السابقة بحثَ قضيّة ملحّة تواجه الوطن العربي، عبر توفير بيئة مناسبة للحوار والنقاش بين جميع الأطراف المشاركة».
وتحدث العمّاري عن «حرص مؤسسة الفكر العربي عند تنظيم مؤتمر (فكر 13)، على تنويع برنامجه، وعلى عمق أطروحاته، ومحاولة جمع نخبة من المتحدّثين والخبراء من مختلف أنحاء الوطن العربي». وذكر العماري أن «من المشاركين هذه السنة وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربيّة صلاح الدين مزوار، والشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والدكتور علي أومليل سفير المملكة المغربيّة لدى لبنان، والفريق ضاحي خلفان المسؤول الأمني في إمارة دبي، والدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث».
وأشار العمّاري إلى أن الحوار في المؤتمر سيتوزّع على جلسات عامّة وأخرى موازية، ذات طابع تخصّصي وعلمي، تتناول محاور التكامل العربي على ثلاثة مستويات: التكامل الثقافي والسياسي والاقتصادي.
وختم وزير الثقافة ريمون عريجي المؤتمر الصحافي بكلمة، أكّد فيها على «دور مؤسسة الفكر العربي التي دأبت منذ تأسيسها سنة 2001 على النهوض بالمنطقة العربية، عبر الدراسات والتقارير الدورية، ودراسة الأسباب ومحاولة طرح الحلول». واعتبر أنه «في ظل حمأة هذا الشحن الديني المذهبي الدموي الذي يلفّ غير مدينة عربية، لا تزال هذه المؤسّسة ملاذا لأصحاب الفكر والإبداع».
وقال الوزير عريجي «بالأمس قرأنا عن كويكب يبعد عنّا 500 مليون كم، وللمفارقة فإن علماء أوروبا يفتّشون عن أسرار نشأة الحياة، ونحن هنا نتفنّن في تدمير الحياة وسحق الحضارة والإنسان، باسم من أعطى الحياة، إنها لمفارقة مدميّة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.