طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى بدعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب مالياً وإدارياً، وترقيتها إلى وزارة تعنى بالشباب والرياضة، لتتمكن من ترجمة الاهتمام الكبير والدائم الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
جاء ذلك خلال الجلسة العادية التاسعة والستين التي عقدها مجلس الشورى اليوم (الثلاثاء) برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس.
وأوضح الدكتور فهاد الحمد مساعد رئيس مجلس الشورى، أن المجلس ناقش تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1435 / 1434هـ الذي تلاه رئيس اللجنة عبد العزيز الهدلق.
وأضاف الدكتور الحمد، أنه بعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة أكد أحد الأعضاء أن قطاع الشباب يحظى بدعم كبير من القيادة الحكيمة لكن الرئاسة غير قادرة على ترجمة هذا الدعم بسبب ضعف إمكانياتها المادية والإدارية، التي لا تتوافق مع أهمية مسؤوليتها عن شريحة اجتماعية، تعتبر هي عماد البناء والتنمية، مطالباً بترقية الرئاسة إلى وزارة تعنى بالشباب والرياضة.
ورأى عضو آخر أن الأمر الملكي ببناء 11 استادا رياضيا جديدا يؤكد أهمية مضاعفة الدعم للرئاسة وإعادة هيكلتها لتكون قادرة على إدارة هذه المنشآت بما يحقق أهدافها.
وانتقد آخر قلة العاملين المتخصصين في الرئاسة مقارنة بعدد الإداريين الذين يمثلون 75 في المائة من موظفيها، مؤكداً ضرورة إعادة هيكلة الرئاسة بما يضمن الغلبة للكوادر المتخصصة.
من جهة أخرى تساءلت إحدى العضوات عن أسباب تأخر خصخصة الأندية الرياضية، مشيرة إلى أن الرئاسة تتحمل مسؤولية متابعة هذا الملف مع الجهات ذات العلاقة ليرى النور في أسرع وقت.
وتساءلت العضو عن «إدارة المسؤولية الاجتماعية» التي استحدثت أخيراً، لافتة إلى أن هذه الإدارة يمكن أن تقوم بأدوار بناءه تجاه مواجهة ظاهرة التعصب الرياضي.
وأرجع أحد الأعضاء التعصب الرياضي إلى وسائل الإعلام بالدرجة الأولى، فيما حمل آخر كبار المسؤولين في الأندية والإعلام الرياضي مسؤولية هذه الظاهرة.
وعارض عضو آخر إسناد مسؤولية بحث ظاهرة التعصب إلى الرئاسة، مؤكداً أن هناك الكثير من الجهات البحثية المتخصصة في شؤون الشباب التي يمكن أن تقوم بهذه المهمة، حيث لا تستطيع الرئاسة بإمكانياتها الحالية القيام بها.
وأيد آخر إسناد مهمة بحث ظاهرة التعصب الرياضي إلى مراكز بحوث متخصصة، معتبراً أن بيروقراطية الأجهزة الحكومية تحول دون تحقيق البحث العلمي لأهدافه.
من جانبه رأى أحد الأعضاء أن مواجهة التعصب الرياضي مسؤولية مشتركة بين جميع مؤسسات المجتمع المدنية والحكومية وليست مسؤولية الرئاسة فقط.
وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.
وكانت اللجنة قد أوصت الرئاسة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون البلدية والقروية للتوسع في نوادي الحي والساحات الشعبية وبيوت الشباب وفتح المزيد منها لاستيعاب الشباب وطاقاتهم.
كما طالبت اللجنة في توصياتها الرئاسة بإنشاء مركز دراسات الشباب للدراسات التطبيقية لتكون مرجعاً للحكومة والمجتمع فيما يخص الشباب حيال توجهاتهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم، وأخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ظاهرة التعصب الرياضي بأسلوب علمي وحكيم.
فيما أوصت اللجنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتفاهم مع شركة «أرامكو» السعودية على أن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين ببناء 11 (استاداً رياضياً) في مناطق المملكة لتكون قرى رياضية مكتملة تحتضن وتجذب الشباب رياضة وترفيهاً.
وفي شأن آخر أفاد رئيس المجلس أن المجلس وبعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه طلب تفسير عبارة «الإحالة على التقاعد» والوارد في المواد (51) و(69) و(82) من نظام القضاء (السابق) الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 64) وتاريخ 1395 / 7 / 14هـ التي تلاها رئيس اللجنة الدكتور إبراهيم البراهيم؛ قرر المجلس أن إحالة القاضي على التقاعد للأسباب المنصوص عليها في المواد (51) و(69) و(82) من نظام القضاء (السابق) الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (م / 64) والتاريخ 14 / 7 / 1395هـ تعني استحقاقه للمعاش التقاعدي.
كما وافق المجلس على اعتبار أن الإحالة على التقاعد المنصوص عليها في المادة (25) من نظام هيئة التحقيق والادعاء العام الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (م / 65) والتاريخ 24 / 10 / 1395هـ تعني استحقاق المعاش التقاعدي، وهي توصية جديدة قدمها عضوا المجلس الدكتور حاتم المرزوقي والدكتور ناصر الشهراني وتبنتها اللجنة.
«الشورى السعودي» يطالب بترقية «رعاية الشباب» إلى «وزارة»
التعصب الرياضي سببه كبار المسؤولين في الأندية والإعلام الرياضي
«الشورى السعودي» يطالب بترقية «رعاية الشباب» إلى «وزارة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة