قتلى وجرحى إثر هجومين انتحاريين شرق ليبيا

المحكمة الجنائية الدولية تطالب بتسليم نجل القذافي

قتلى وجرحى إثر هجومين انتحاريين شرق ليبيا
TT

قتلى وجرحى إثر هجومين انتحاريين شرق ليبيا

قتلى وجرحى إثر هجومين انتحاريين شرق ليبيا

قتل عسكريان وأصيب 23 شخصا على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة، جراء هجوم انتحاري في مدينة طبرق شمال شرقي ليبيا، وفي تفجير آخر وقع أمام قاعدة الأبرق الجوية بشرق البلاد.
وقال مصدر في وزارة الصحة الليبية، إن قتيلا على الأقل هو الانتحاري و 20 جريحا بينهم أربعة في حالة خطرة وصلوا إلى مركز طبرق الطبي جراء الهجوم الانتحاري المزدوج في المدينة. لافتا من جهة ثانية إلى أن جنديين من الجيش قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في الهجوم على قاعدة الأبرق الجوية.
وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الليبية في وقت سابق، اليوم، أن الهجوم الانتحاري وقع في منطقة سوق العجاج وسط طبرق، بالقرب من معهد النفط عند مفترق الطرق الرئيس الواقع غرب المدينة، الواقعة على بعد 1600 كلم شرق العاصمة طرابلس، والتي تحتضن الحكومة المعترف بها دوليا والبرلمان. وأضاف أن الهجوم وقع بعيدا من فندق دار السلام، حيث يعقد مجلس النواب جلساته بشكل مؤقت في هذا المقر.
وقال نائب في البرلمان الليبي، فضل حجب اسمه، إن "النواب جميعهم بخير، لأن الانفجار كان بعيدا عن مقرهم. لكن هناك احتياطات أمنية مشددة تحسبا لأي هجمات محتملة".
وأكد النائب في البرلمان صالح هاشم، أن 20 شخصا على الأقل أصيبوا في الانفجار ولم يقتل أحد.
وفي بنغازي انفجرت حقيبة في منطقة الحدائق وسط مدينة بنغازي بالقرب من مقهى الشلال مخلفة أضرارا مادية جسيمة، حسب ما أفاد شهود.
من جهة أخرى، طالبت رئيسة هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي فاتو بنسودا، ليبيا بالتسليم الفوري لسيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. المتهم بارتكاب جرائم حرب.
وقالت بنسودا في مجلس الأمن بنيويورك أمس (الثلاثاء)، إن الأوضاع الأمنية في ليبيا تعرض تحقيقات المحكمة لخطر شديد.
وفي طرابلس التقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون مع رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) نوري بوسهمين، في طرابلس للمرة الأولى منذ قرار القضاء حل البرلمان الجديد المنتخب في طبرق.
وأوضحت دائرة الإعلام في المؤتمر، أن اللقاء هدفه "مواصلة ومتابعة الحوار والمشاورات مع كافة الأطراف المعنية للمساهمة في الجهود الهادفة إلى مساعدة الليبيين على التوصل إلى حل سياسي".



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.