لوبيز يتساءل بحسرة: لماذا يتألق اللاعبون مع أنديتهم ويختفون مع «الأخضر»؟

حذر من قوة «المنتخب القطري».. وأبو داود: سنعاقب مختار

لاعبو المنتخب السعودي خلال التدريبات أمس.. وفي الإطار لوبيز كارو (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو المنتخب السعودي خلال التدريبات أمس.. وفي الإطار لوبيز كارو (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

لوبيز يتساءل بحسرة: لماذا يتألق اللاعبون مع أنديتهم ويختفون مع «الأخضر»؟

لاعبو المنتخب السعودي خلال التدريبات أمس.. وفي الإطار لوبيز كارو (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو المنتخب السعودي خلال التدريبات أمس.. وفي الإطار لوبيز كارو (تصوير: عيسى الدبيسي)

استغرب الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من تباين أداء بعض لاعبي الأخضر حينما يظهرون بمستويات فنية عالية مع أنديتهم ولكنهم يقدمون أقل من المتوقع في المنتخب، مشددا على أن هذا التباين في الأداء اضطره كثيرا إلى التركيز على اختيار اللاعبين والتأكيد على أن «تميزك في ناديك لا يعني انضمامك إلى المنتخب، والسبب انخفاض مستواك حينما يتم استدعاؤك دوليا».
وأضاف كارو في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بحضور الدكتور عبد الرزاق أبو داود المشرف العام على المنتخب وزكي الصالح مدير المنتخب أن الأخضر ظهر بصورة قوية ورائعة أمام منتخب الأوروغواي وخرج بالتعادل 1 – 1، ولكن في المباراة الثانية الودية ضد منتخب لبنان في جدة كانت الطريقة الدفاعية والأسلوب الفني الذي لعب به المنتخب اللبناني السبب الرئيسي وراء الخروج بالتعادل بنفس النتيجة مما تسبب في جدل حول هذا التباين في الأداء.
وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول نظرته لبطولة كأس الخليج المقبلة في الرياض والطموحات المرسومة، قال كارو: «الهدف هو تحقيق هذه البطولة بعد أن غابت البطولات عن الكرة السعودية 12 عاما، ونأمل من الجميع سواء وسائل إعلام أو جماهير أن يقفوا بصدق وقوة خلف المنتخب. وحقيقة، بطولة كأس الخليج لن تكون سهلة فنيا، بل إنها تضم منتخبات ثقيلة من الناحية الفنية، وفي كل الأحوال هناك عزيمة وثقة في اللاعبين وهم السلاح الأول بأن يكونوا على قدر التطلعات في هذه البطولة.
وعن رأيه في مجموعة المنتخب السعودي التي تضم منتخبات قطر والبحرين واليمن، قال: «كلتا المجموعتين قوية وتمتاز مجموعة الأخضر بصلابة دفاعات منتخباتها، لا سيما قطر والبحرين، وخصوصا العنابي القطري الذي يضم لاعبين مميزين دفاعيا وهجوميا ويصنعون الفارق، وعلينا أن نحسب لهم ألف حساب حينما نلتقيهم في كأس الخليج».
وأضاف: «المنتخب البحريني أيضا لديه دفاع قوي جدا ومتمكن وقد شاهدته في المباراة الودية ضد المنتخب الكوري الشمالي وهو صعب في حال أغلق المنافذ الدفاعية بصرامة ,وأيضا لايجب أن يكون هناك أي تساهل تجاه المنتخب اليمني وطموحاته وهو يضم لاعبان جيدان جدا».
ورأى الإسباني لوبيز كارو أن الثقة التي تولدت لديه في لاعبي المنتخب لم تأتِ من فراغ، بل من خلال ما قدموه في التصفيات الأولية وبعض المباريات الودية، ولذا هو واثق دائما في إمكانيات الأخضر ليحقق طموحات الجماهير السعودية بشكل عام.
وكان المدرب قد بدأ المؤتمر بإشادته بفريق الهلال ووصوله إلى نهائي كأس آسيا، معتبرا أنه لم يكن محظوظا وموفقا لتحقيق هذا اللقب القاري الذي كان قريبا جدا منه.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الرزاق أبو داود أن المنتخب يسير وفق خطى ثابتة حسب الإعداد المرسوم له، حيث وصل إلى المرحلة الرابعة منه، معتبرا أن التعادل مع لبنان في الودية الأخيرة كان نتيجة طريقة اللعب والأسلوب الذي نهجه اللبنانيون ومنه السقوط المتكرر على الأرض وتعطيل المباراة.
وكشف أبو داود عن عقوبات سيتعرض لها المهاجم الدولي مختار فلاتة بسبب ارتدائه ملابس غير لائقة حين وصل إلى المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي أول من أمس. وأضاف: «سنتخذ إجراء بحقه حتى لا يتكرر ذلك كونه نجما كبيرا».
وكانت تدريبات المنتخب السعودي قد شهدت يوم أمس انضمام نواف العابد صانع ألعاب فريق الهلال بعد زوال ظروفه العائلية التي منعته من الحضور منذ اليوم الأول في معسكر الشرقية، بينما تأكد انضمام حسن معاذ مدافع فريق الشباب يوم السبت المقبل من خلال معسكر الرياض الأخير لبطولة الخليج، ولكنه سيخضع لاختبار طبي قبل حسم وضعه سواء بالحضور ضمن قائمة 23 أو الإبعاد من البطولة الخليجية.
وفرض مدرب المنتخب لوبيز كارو على 11 لاعبا، من بينهم جميع حراس المرمى، تدريبات خاصة في صالة الحديد في الفترة الصباحية بهدف الرفع من لياقتهم البدينة.
من جهته، أكد مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مختار فلاتة على أهمية المرحلة الحالية بإعداد الفريق استعدادا لبطولة كأس الخليج العربي الـ22. وقال فلاتة: «لا شك أن هذه المرحلة مهمة للغاية وتأتي كمرحلة مكملة للمراحل الإعدادية السابقة للمنتخب، ونحن كلاعبين ندرك تماما قيمة هذه المراحل كوننا مقبلين على بطولة تنافسية كبطولة كأس الخليج التي دائما ما يكون المنتخب السعودي مرشحا قويا للفوز بها في كل نسخة من هذه البطولة».
وأضاف: «وبما أن البطولة المقبلة ستكون في العاصمة الرياض، لذلك فإننا نعي تماما أهميتها وأننا مطالبون بالتأكيد بلقبها. لذلك يجب أن نكون حاضرين بكل قوة في البطولة وبدعم الجميع حتى نستعيد لقبها الغائب عن المنتخب السعودي منذ فترة».
واختتم فلاتة حديثه قائلا: «حتى نحقق اللقب ونكون منافسا قويا عليه، يجب علينا العمل بقوة خلال هذه الفترة حتى نكون جاهزين للبطولة ونسعد الجمهور الكبير الذي سيقف خلف الصقور الخضر في البطولة الخليجية المرتقبة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».