«ستاندرد تشارترد» البريطاني يخضع للتحقيق مجددا لانتهاكه العقوبات الإيرانية

أسهمه تهوي بعد إعلان النتائج بأكثر من 8 %

«ستاندرد تشارترد» البريطاني يخضع للتحقيق مجددا لانتهاكه العقوبات الإيرانية
TT

«ستاندرد تشارترد» البريطاني يخضع للتحقيق مجددا لانتهاكه العقوبات الإيرانية

«ستاندرد تشارترد» البريطاني يخضع للتحقيق مجددا لانتهاكه العقوبات الإيرانية

أكد مقربون من مصرف «ستاندرد تشارترد» أن السلطات الأميركية بدأت تحقيقا قد يسفر عن غرامة ثقيلة، أو حتى عقوبات على المصرف البريطاني لاحتمالية تورطه في معاملات لعملاء إيرانيين من ذراعه في مدينة دبي، وبدأ التحقيق في ذلك الأمر بداية من دليل جزئي نتج عن التحقيق مع بنك «بي إن بي باريبا» الفرنسي الذي اعترف بالاتهامات الموجهة إليه في اتهامات مماثلة، ووقعت عليه غرامة مالية أجبرته على دفع 8.9 مليار دولار.
وتلقت السلطات الأميركية دلائل خلال التحقيق مع البنك الفرنسي، أنه تم التعامل مع كيانات إيرانية مسجلة في دبي، وعلموا أيضا أن الشركة نفسها لديها حساب مع «ستاندرد تشارترد».
وأفاد خبراء مقربون، بحسب «رويترز»، أن مثل هذه التعاملات يشملها قانون العقوبات الأميركي؛ حيث إن المعاملات تمت بالدولار الأميركي لمصلحة شركات إيرانية تحت عقوبات من الولايات المتحدة.
ولم تكن المرة الأولى التي خضع فيها البنك للتحقيق في عام 2012؛ حيث دفع المصرف البريطاني الذي مقره لندن 667 مليون دولار غرامة لانتهاكات متعلقة بالعقوبات.
حذر «ستاندرد تشارترد» مستثمريه من هبوط الأرباح في النصف الثاني من العام بسبب تراجع الأرباح الفصلية بفعل زيادة القروض الرديئة وارتفاع تكلفة تطبيق القواعد التنظيمية.
وقال البنك الذي تتركز أنشطته في آسيا، إنه «سيعزز خطة إعادة الهيكلة مع تنامي القروض الرديئة في الهند والصين، وتهدف الخطة لخفض التكاليف بواقع 400 مليون دولار في العام المقبل».
وهوى سهم البنك المدرج في لندن أكثر من 8 في المائة إلى أقل مستوى في 5 أعوام، وقال المحللون، إن «النتائج القاتمة تظهر المهمة الصعبة أمام الرئيس التنفيذي، بيتر ساندز، لتحسين نتائج البنك بعد أن توقفت في العام الماضي موجة النتائج القياسية التي دامت 10 سنوات»، وقال ساندز: «نتائج الربع الثالث تشير إلى استمرار التحديات التي تواجهنا».
ونزلت أرباح التشغيل في ربع السنة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) 16 في المائة لتصل إلى 5.‏1 مليار دولار مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، وتوقع البنك أن تقل الأرباح الأساسية في النصف الثاني عن الفترة المقابلة من العام الماضي بفعل زيادة تكلفة القواعد التنظيمية وإعادة الهيكلة. وخلال إعلان المصرف في لندن عن نتائجه للنصف الأول، اعترف بأنه معرض لغرامة كبرى ثانية في أميركا من قبل سلطات الرقابة المالية هناك، وكان المصرف قد تعرض لغرامة في السابق قيمتها 340 مليون دولار بتهمة فشله في رقابة أموال مررت عبر نظامه المالي. وقال مصرف «ستاندرد تشارترد»، إنه «مهدد بغرامة أخرى من الهيئة المنظمة للقطاع المصرفي في نيويورك بسبب قصور في رصد معاملات يسهل استغلالها في غسل الأموال؛ مما يزيد من الضغوط على البنك»، وأضاف المصرف، الواقع مقره في العاصمة البريطانية لندن، أن «الهيئة كشفت قصورا في نظام الرقابة ضمن آلية مكافحة غسل الأموال الذي من المرجح أن يقود لفرض عقوبة مالية وخطوات تصحيحية وتمديد فترة مراقبة مدتها عامان».
وقال مصدر مطلع قبل إعلان نتائج المصرف، إن «من المرجح تغريم (ستاندرد تشارترد) بين 100 و340 مليون دولار بسبب المشكلة الأخيرة»، وقال «ستاندرد تشارترد»، إن «أرباحه قبل حساب الضرائب انخفضت 20 في المائة في الأشهر الـ6 حتى نهاية يونيو (حزيران) مسجلة 3.3 مليار دولار»، وفي يونيو الماضي، حذر المصرف من انخفاض الأرباح نتيجة تضرر دخل الأنشطة المصرفية الاستثمارية بفعل ضعف عمليات التداول.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».