تنظيم صالون دولي في تونس للتعريف بأحدث التقنيات الفلاحية

وزير الفلاحة التونسية لـ {الشرق الأوسط}: جاهزون لتأمين اليد العاملة لجني صابة الزيتون

موسم جني الزيتون في القيروان
موسم جني الزيتون في القيروان
TT

تنظيم صالون دولي في تونس للتعريف بأحدث التقنيات الفلاحية

موسم جني الزيتون في القيروان
موسم جني الزيتون في القيروان

تتنافس السوق المحلية التونسية على زيت الزيتون التونسي مع عدة أسواق أوروبية إذ عبرت إيطاليا عن استعدادها لاستقبال النصيب الأكبر من الصابة التونسية المقبلة بعد أن توقعت الدوائر الفلاحية الإيطالية تسجيل تراجع كبير في صابة الزيت لهذا الموسم.
ومن جانبه قال الأسعد الأشعل وزير الفلاحة التونسية إن «تونس لن تجد مصاعب في تأمين اليد العاملة المختصة الضرورية لجمع صابة الزيتون القياسية المسجلة خلال هذا الموسم». وكشف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أن تنظيم مجموعة من الاجتماعات المتتالية التي انطلقت منذ نحو شهرين وتركزت حول مشكلات جني صابة الزيتون ومصاعب التحويل وكذلك تأمين الصابة ضد السرقات التي باتت تصاحب الموسم. وأشار إلى مشاركة عدة متدخلين في مجال زيت الزيتون على رأسهم الوكالة التونسية للتشغيل التي وعدت بتوفير اليد العاملة المختصة في تأمين صابة زيتون هذا الموسم.
وفيما يتعلق بأسعار الجني وكذلك أسعار تسويق زيت الزيتون في السوق المحلية، قال وزير الفلاحة التونسية إن «جني كيلوغرام واحد من الزيتون سيتكلف هذا الموسم ما بين دينار تونسي واحد ودينار و200 مليم (الدولار الأميركي يساوي نحو 1.8 دينار تونسي). وبشأن غلاء الأسعار وارتفاعها المتواصل خلال المواسم الماضية، قال الأشعل، إن «الحصول على لتر واحد من زيت الزيتون يتطلب تحويل 5 كلغ من الزيتون في المعاصر، وهو ما يعني أن كلفة اللتر من الزيتون تفوق في كل الحالات الـ5 دنانير تونسية (نحو 3 دولارات أميركية)» وأضاف أن «الأسعار يجري تحديدها بناء على تلك الكلفة وهو ما يفسر تسويق اللتر الواحد من زيت الزيتون بنحو 6.5 دينار تونسي أو أكثر».
وتوقعت هياكل وزارة الفلاحة التونسية أن تكون صابة الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي في حدود 300 ألف طن وهو رقم قياسي لم يسجل منذ مواسم. ويعتبر زيت الزيتون من أهم مصادر توفير الموارد المالية من العملة الصعبة بالنسبة للاقتصاد التونسي. وتتدخل في هذا القطاع عدة أطراف حكومية وخاصة ومهنية لتحديد أسعار تسويق زيت الزيتون في الأسواق الداخلية من بينها ديوان الزيت (هيل حكومي) ومصدرون خواص وهيكل مهنية (اتحاد الفلاحين ونقابة الفلاحين).
وعانى القطاع الفلاحي خلال المواسم الماضية من تناقص اليد العاملة المختصة في عدة أنشطة فلاحية من بينها جني الصابة الفلاحية، وتشهد مثل هذه الأعمال عزوفا ملحوظا من قبل الشباب التونسي، ولم يجد ارتفاع الأجرة اليومية للعاملين في القطاع الفلاحي نفعا في ترغيب الشباب وجعلهم يقبلون على الأعمال الفلاحية. ولا تقل الأجرة اليومية للعاملين في جني صابة الزيتون عن 25 دينارا تونسيا (نحو 15 دولارا أميركيا) ويضطر كبار الفلاحين أصحاب الغابات الممتدة من الزيتون، لجلب اليد العاملة من مناطق تونسية أخرى لسد العجز المسجل على المستوى المحلي.
جاء رد الأشعل على هذه الأسئلة على هامش المؤتمر الصحافي الذي أشرف عليه أول من أمس تحضيرا للدورة 11 للصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا المعروف تحت اسم «سيات» 2014 الذي تنظمه الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمارات الفلاحية مرة كل سنتين. وينتظم هذه السنة من 29 أكتوبر (تشرين أول) الحالي إلى الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تحت شعار «استثمار أنجع لفلاحة تنافسية» وبمشاركة نحو 200 عرض.
وأعرب وزير الفلاحة عن أهمية هذا الصالون في تنشيط الاستثمار الفلاحي الخاص وفتح المحال أمام شراكة فاعلة بين ضفتي المتوسط. وتركز الدورة الجديدة من الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا على عدة محاور أهمها معرض لأحدث التقنيات الفلاحية، ومنتدى حول السياحة الفلاحية وعرض التجربة الإيطالية في مجال السياحة الفلاحية، ولقاءات شراكة بين مستثمرين تونسيين وأجانب بالإضافة إلى فضاء للمبادرة وعروض التقنيات الفلاحية الحديثة.
ويفتح هذا الصالون الدولي الباب لعدة بلدان بعرض أحدث التقنيات الفلاحية وتشهد هذه الدورة مشاركة كل من إيطاليا ضيفة شرف الصالون، وفرنسا واليونان وبلجيكا وتركيا وإسبانيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.