البرلمان الأسترالي يلغي قرار منع المتنقبات من التجول في مبناه

تراجع عن إجبارهن على الجلوس خلف حواجز زجاجية

فتيات استراليات بالنقاب والحجاب في وسط سيدني اول من امس» ا ف ب»
فتيات استراليات بالنقاب والحجاب في وسط سيدني اول من امس» ا ف ب»
TT

البرلمان الأسترالي يلغي قرار منع المتنقبات من التجول في مبناه

فتيات استراليات بالنقاب والحجاب في وسط سيدني اول من امس» ا ف ب»
فتيات استراليات بالنقاب والحجاب في وسط سيدني اول من امس» ا ف ب»

لم يعد يتعين على النساء اللاتي يرتدين النقاب الجلوس خلف حواجز زجاجية إذا ما قمن بزيارة برلمان أستراليا الاتحادي. فقد ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية «إيه بي سي» أن البرلمان أعلن أمس إلغاء قواعد جديدة أقرها مؤخرا على السيدات اللاتي يغطين وجوههن واللاتي يأتين لزيارة مبنى البرلمان في كانبرا. ويأتي القرار بعد أقل من شهر على موافقة رئيسة مجلس النواب برونوين بيشوب ورئيس مجلس الشيوخ ستيفن باري على القواعد لأسباب أمنية، مما أثار غضبا شعبيا وسخرية. وشكك سياسيون في الحكمة من فصل المسلمات اللاتي يرتدين النقاب في منطقة ذات حواجز زجاجية مغلقة، حيث يترك الحضور عادة أطفال المدارس المشاغبين. وأفادت «إيه بي سي» بأن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت طلب من بيشوب إعادة النظر في هذه الخطوة. وسيطلب من النساء اللاتي يزرن مقر البرلمان رفع النقاب أو البرقع مؤقتا لتمكين أفراد الأمن من التعرف عليهن. ويدعو بعض المشرعين إلى فرض حظر صريح على النقاب داخل البرلمان. بخصوص زيارة النساء المنقبات للبرلمان، فإنه سيطلب منهن الكشف عن وجوههن لفترة قصيرة للتثبت من هوياتهن ضمن الإجراءات الأمنية، ومن ثم سيسمح للمنقبات اللاتي تم التأكد من هويتهن، بالتجول بحرية بنقابهن في الأماكن المفتوحة أمام العامة في البرلمان أو بمشاهدة الجلسات.
وتزامن مع مخاوف متزايدة بشأن احتمال شن هجمات إرهابية في أستراليا وانضمام جهاديين أستراليين إلى تنظيم داعش المسلح الذي يقاتل في العراق وسوريا، وانضمت أستراليا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، ونفذت الشرطة على المستوى المحلي مداهمات لمكافحة الإرهاب في الأسابيع الأخيرة، لكن المعارضين قالوا، إنه «ما دام أن أي شخص يدخل البرلمان يخضع للفحص الأمني، فإنه لا يوجد داع للنظر إلى من ترتدين النقاب على أنهن يمثلن تهديدا محددا». ورحب النائب عن حزب العمال المعارض ووزير الهجرة السابق توني بيرك بإلغاء قرار الحظر، وقال إنه «اتخذ دون استشارة أمنية مناسبة ودون سبب وجيه».
وقال في بيان له إنه «في عام 2014 ولمدة أسبوعين كانت السياسة الرسمية للبرلمان الأسترالي هي ممارسة التمييز، ونحن بحاجة لأن نتأكد من عدم تكرار هذا مطلقا». يذكر أن هناك نحو نصف مليون مسلم يعيشون في أستراليا، ويشكلون أكثر من اثنين في المائة من السكان.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.