بعد رحلة مرهقة استمرت 15 ساعة.. الهلال يحط رحاله في سيدني

تعاطف جماهيري مع «الرئيس» بعد صورة الطائرة.. وغدا أول تدريب

لاعبو الهلال خلال وصولهم إلى مطار سيدني - صورة من الموقع الالكتروني الرسمي لنادي الهلال
لاعبو الهلال خلال وصولهم إلى مطار سيدني - صورة من الموقع الالكتروني الرسمي لنادي الهلال
TT

بعد رحلة مرهقة استمرت 15 ساعة.. الهلال يحط رحاله في سيدني

لاعبو الهلال خلال وصولهم إلى مطار سيدني - صورة من الموقع الالكتروني الرسمي لنادي الهلال
لاعبو الهلال خلال وصولهم إلى مطار سيدني - صورة من الموقع الالكتروني الرسمي لنادي الهلال

حطت بعثة فريق الهلال رحالها في مدينة سيدني الأسترالية صباح اليوم الأحد، بعد رحلة مكوكية استمرت قرابة 15 ساعة، بعد أن غادرت البعثة الزرقاء العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة خاصة غادرت بعد عشاء أمس، استعدادا لخوض ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي السبت المقبل.
وترأس الأمير عبد الرحمن بن مساعد البعثة الهلالية التي شملت عددا من أعضاء مجلس الإدارة، والجهاز الفني، واللاعبين، بقيادة ياسر القحطاني الموقوف عن هذه المواجهة، إلا أنه فضل المغادرة مع زملائه لاعبي الفريق على البقاء في الرياض.
وتقدم عدد من الجمهور الهلالي الموجود في سيدني الأسترالية استقبال البعثة الزرقاء، وسط صيحات وأهازيج تطالب لاعبي الفريق بتحقيق البطولة القارية التي طال انتظارها للفريق الهلالي، الذي سبق له تحقيق اللقب القاري 6 مرات.
وكان سفير السعودية لدى أستراليا نبيل آل صالح، في مطار سيدني لاستقبال بعثة الهلال، وإلى جواره الأمير عبد العزيز بن تركي بن بدر، الملحق الدبلوماسي في السفارة السعودية، ووليد القاسم، المنسق الإداري لكرة القدم، بالإضافة إلى الإداري فهد المديد، ومندوب نادي ويسترن الأسترالي.
ولم يُجرِ الفريق الأزرق أي حصة تدريبية؛ نظرا للرحلة الجوية الطويلة، بالإضافة إلى تأخر وصوله حسب توقيت المدينة الأسترالية، حيث تقرر أن يجري الهلال أولى حصصه التدريبية غدا الاثنين.
ولوحظ الأمير عبد الرحمن بن مساعد أثناء جلوسه على مقعده في الطائرة وهو يضع «جهاز التنفس الصناعي» حيث يعاني من آلام في الحلق والأذن، كما صرح بذلك، وعكست الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام تعاطفا كبيرا من شرائح رياضية تجاه رئيس الهلال الذي رفض نصائح الأطباء وغادر مع فريقه بهدف تحفيزه ودعمه حيث تنتظره مباراتان حاسمتان ذهابا وإيابا في النهائي الآسيوي.
وقدم الأمير عبد الرحمن بن مساعد شكره الجزيل لمسؤولي السفارة السعودية في سيدني على حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات الدخول عقب رحلة متعبة ومرهقة للفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».