ميسي يبدأ العد التنازلي لتحقيق إنجاز تاريخي آخر

بعد أن حطم العديد من الأرقام القياسية على مدار مسيرته الكروية

رقم قياسي آخر رقم قياسي آخر في انتظار ميسي (أ.ف.ب) في انتظار ميسي (أ.ف.ب)
رقم قياسي آخر رقم قياسي آخر في انتظار ميسي (أ.ف.ب) في انتظار ميسي (أ.ف.ب)
TT

ميسي يبدأ العد التنازلي لتحقيق إنجاز تاريخي آخر

رقم قياسي آخر رقم قياسي آخر في انتظار ميسي (أ.ف.ب) في انتظار ميسي (أ.ف.ب)
رقم قياسي آخر رقم قياسي آخر في انتظار ميسي (أ.ف.ب) في انتظار ميسي (أ.ف.ب)

بعدما صمد الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في مباريات الدوري الإسباني نحو 6 عقود، تترقب جماهير برشلونة نجاح مهاجمها الخطير الأرجنتيني ليونيل ميسي في تحطيم هذا الرقم خلال مباراة القمة (الكلاسيكو) المقررة أمام ريال مدريد، بعد أسبوع واحد.
وبدأ ميسي هذا الموسم العد التنازلي لتحطيم الرقم المسجل باسم تيلمو زارا النجم السابق لفريق أتلتيك بلباو، الذي سجل 251 هدفا في الدوري الإسباني، وظل محتفظا بلقب الهداف التاريخي للدوري الإسباني منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الآن.
وحقق ميسي على مدار مسيرته الكروية حتى الآن كثيرا من الأرقام القياسية مع برشلونة، لكنه يستطيع في غضون الأيام القليلة المقبلة تحطيم هذا الرقم القياسي التاريخي الذي ظل صامدا لـ6 عقود. وسجل ميسي حتى الآن 249 هدفا لبرشلونة في الدوري الإسباني ويحتاج إلى تسجيل 3 أهداف (هاتريك) في مباراة الفريق أمام إيبار اليوم ليحطم الرقم القياسي لتيلمو زارا. ولكن جماهير النادي الكتالوني تحلم بأن يكون احتفال ميسي بهذا الإنجاز على ملعب المنافس العنيد ريال مدريد يوم السبت المقبل حيث يلتقي الفريقان يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في لقاء القمة (الكلاسيكو) الأول بينهما في الدوري الإسباني هذا الموسم.
ويطمح جمهور برشلونة في أن يواصل ميسي اليوم العد التنازلي لتحطيم هذا الرقم القياسي، من خلال هز شباك إيبار، ولكن الاحتفال الأكبر سيكون بتسجيل الهدف رقم 252 له في مباراة الكلاسيكو، ليجبر جماهير الريال على التصفيق له على استاد «سانتياغو برنابيو» بالعاصمة الإسبانية مدريد. والمؤكد أن ميسي نفسه لا يحلم باحتفال أروع من هذا برقم قياسي مثير كهذا الرقم. وعبر خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني للمحترفين عن هذا قائلا: «أرى استاد سانتياغو برنابيو يصفق لميسي. في عرف ومفهوم كرة القدم، إذا كانت هذه الجماهير صفقت لنجمين بارزين (مثل مارادونا ورونالدينهو)، فلمَ لا تصفق لميسي؟!». ولكن أي احتفال أو تكريم رسمي بهذا الرقم القياسي سيكون في يد الاتحاد الإسباني للعبة، الذي لم يعلق حتى الآن بهذا الشأن.
ورغم هذا، لا يبدو برشلونة مهتما كثيرا بالاحتفال المرتقب بالرقم القياسي الجديد لميسي. وقال أندوني زوبيزاريتا مدير الكرة بنادي برشلونة إنه يتوقع أن يحطم ميسي هذا الرقم القياسي سواء في مباراة اليوم أمام إيبار أو في لقاء الكلاسيكو.
وفي الوقت نفسه، اعترف لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة اليوم بأنه ما من أحد بالفريق يتحدث عن الإنجاز المرتقب لميسي. وقال إنريكي أمس، في المؤتمر الصحافي لفريقه قبل مباراة اليوم : «لا نتحدث كثيرا عن الأرقام القياسية، حيث نوليها قليلا من الاهتمام. نهتم أكثر بحصد النقاط الـ3 أمام إيبار. لم أسمع أي تعليق داخل الفريق على الرقم القياسي الجديد المرتقب لميسي. الهدف الوحيد أمامنا الآن هو حصد النقاط الـ3 للمباراة». وأكمل ميسي هذا الأسبوع 10 سنوات على بداية مشاركاته مع برشلونة، وينتظر أن يحرص بشدة على الاحتفال بهذه المناسبة من خلال تحطيم رقم قياسي مثير، مثل رقم تيلمو زارا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».