هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الغاز هذا الشتاء عن الأوروبيين، وذلك قبيل وصوله إلى ميلانو؛ حيث سيشارك في قمة آسيوية - أوروبية.
لكن قادة الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في ميلانو، أول من أمس، مع نظرائهم الآسيويين لا يزالون يأملون في إحراز تقدم على صعيد الأزمة الأوكرانية بمناسبة لقاء يجمع الرئيسين؛ الروسي والأوكراني، صباح الجمعة على هامش هذه القمة.
ويجمع هذا المنتدى الآسيوي الأوروبي نحو 50 بلدا حول موضوع التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية.
وكان مقررا أن يلتقي بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء الخميس، لكن مصدرا حكوميا روسيا أفاد أنه جرى إرجاء الاجتماع، لأن بوتين سيصل في وقت متأخر إلى ميلانو آتيا من بلغراد.
وترغب موسكو في بحث المسألة الأوكرانية، وكذلك موضوع «مواصلة إمداد أوروبا بالغاز قبل الخريف والشتاء»، على ما أفاد يوري يوشاكوف مستشار الرئيس الروسي، وعلى هذا الصعيد، حذر بوتين، من بلغراد، أن هذا الإمداد قد لا يتأمن، متحدثا عن «أخطار كبرى» تهدد تسليم كميات الغاز في حال عدم حل الخلاف الغازي بين روسيا وأوكرانيا.
وعقدت اجتماعات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، أمس، للبحث في ملف إمدادات الطاقة، وجاء الاجتماع الذي استضافته الرئاسة الإيطالية الدورية للاتحاد الأوروبي، على مستوى الخبراء في إطار التحضير لاجتماعات وزارية بين الأطراف الـ3 التي تستضيفها بروكسل، في غضون الأيام القليلة القادمة، بحسب المفوضية الأوروبية ببروكسل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو، إن «اجتماعات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي حول ملف الطاقة ستنعقد الأسبوع المقبل»، وأضاف باروسو أن «الاجتماعات على مستوى الخبراء من الأطراف الـ3، روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، جاءت بهدف التحضير الجيد للاجتماع الثلاثي الوزاري، للبحث في إيجاد حلول للنقاط العالقة بين موسكو وكييف، فيما يتعلق بملف إمدادات الغاز»، وأضاف باروسو أنه التقى مع رئيس مجلس الاتحاد، هرمان فان رومبوي، بالرئيس الأوكراني بيترو بروشينكو، الخميس الماضي، والتقى أيضا، في حضور زعماء أوروبيين آخرين، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأيضا مع الرئيس الأوكراني، ووصف المحادثات التي جرت بأنها كانت جيدة، وشدد على أهمية تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في قمة مينسك في وقت سابق، وخصوصا النقاط الـ3 التي تتعلق بضرورة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، ومناطق أخرى حدودية، وثانيا: إجراء انتخابات محلية في تلك المناطق، وفقا للقوانين الأوكرانية، وثالثا: مراقبة جيدة للحدود، وأضاف باروسو أنه «من الجيد فعلا أن يكون هناك لقاء لمناقشة التفاصيل المرتبطة بهذه الأمور والتنفيذ من أجل استعادة الثقة»، ونوه إلى «الجهود التي يقوم بها الاتحاد في مجال تسهيل الحوار بين كييف وموسكو، ومنها الحوار المرتقب حول إمدادات الغاز في بروكسل»، وقال إن «الاتحاد الأوروبي يعتقد أن هذه الأمور كلها مهمة جدا للجميع سواء بالنسبة لأوكرانيا وأيضا لأوروبا، وكذلك للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء من جهة، وروسيا من جهة أخرى».
وكانت محادثات ثلاثية مماثلة انعقدت في برلين الشهر الماضي، وسبق ذلك لقاء في نهاية أغسطس (آب)، جمع المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر أوتينغر، مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو، وخلال اللقاء كرر المسؤول الأوروبي اقتراحه بإيجاد حل مؤقت للقضايا العالقة بين موسكو وأوكرانيا بشأن إمدادات الغاز، ويتضمن الحل أسعارا مؤقتة للغاز.
وقال المسؤول الأوروبي من خلال بيان: «اتفقنا على حل يحتوي على 4 عناصر، وهي؛ أولا: سعر مؤقت، وثانيا: خطة لسداد الفواتير المتأخرة في الأسابيع القليلة القادمة، وثالثا: استخدام خط أنابيب أويال، ورابعا: الالتزام بجميع التزامات التوريد والنقل»، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الروسي، قال أوتينغر: «علينا أن نتفق على سعر الغاز المؤقت للأشهر القليلة المقبلة، وفي انتظار قرار محكمة التحكيم في استوكهولم لاتخاذ قرار بشأن تحديد السعر النهائي، وبالإضافة إلى ذلك على أوكرانيا أن تدفع حساب الغاز حتى يجري تسليمه إليها في الأشهر المقبلة»، وأضاف أن «الهدف الأساسي هو ضمان إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي ومواطنيه، وأيضا للمواطنين في روسيا وأوكرانيا ومنطقة البلقان».
جهود لحل أزمة إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا في الشتاء
بوتين هدد بقطع الغاز.. واجتماعات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي
جهود لحل أزمة إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا في الشتاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة