اشتباكات عنيفة في القدس.. وتحذيرات من تفجر انتفاضة جديدة

الحمد الله يشجع على تشكيل لجان شعبية لمواجهة المستوطنين

تفجرت اشتباكات جديدة، أمس، في محيط المسجد الأقصى بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، بعد أن استمر منع مصلين مسلمين من دخول المسجد، بينما سمح لليهود المتطرفين باقتحامه بالقوة.
وقالت مصادر طبية إن فلسطينيين وأفراد شرطة إسرائيليين أصيبوا في منطقة «باب الأسباط» في محيط المسجد أثناء المواجهات الأعنف منذ فترة طويلة. كما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت كذلك عدة متظاهرين.
وصد أمس معتكفون داخل المسجد مجموعات من المستوطنين حاولوا اقتحامه، ما أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة اضطرت معها الشرطة الإسرائيلية إلى إغلاق باب المغاربة الواصل بين باحة الأقصى وحائط البراق (المبكى). وقد قالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت باب المغاربة في الساعة العاشرة صباحا بعد أن كان مفتوحا أمام الزوار من السابعة والنصف صباحا، بعد اندلاع المواجهات العنيفة.
وتوسعت المواجهات إلى مناطق أخرى في القدس، حذر معها عضو الكنيست الإسرائيلي، النائب العربي جمال زحالقة، من أن الوضع في الحرم القدسي الشريف قد يفجر انتفاضة جديدة. واتهم إسرائيل بتجاوز الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، وهو ما قد يشعل الموقف في انتفاضة جديدة، وقال بهذا الخصوص إن «الشرطة حالت دون دخول آلاف المسلمين إلى الحرم القدسي لمجرد السماح لمجموعة صغيرة من المتطرفين اليهود بزيارة باحته»، مؤكدا أن المسلمين لا يعارضون زيارات اليهود للحرم القدسي، لكنهم «لن يسمحوا باعتماد ترتيبات جديدة لأداء الصلوات فيه على غرار النظام المعمول به في الحرم الإبراهيمي بالخليل» (التقسيم). ويستغل الإسرائيليون المتطرفون الأعياد اليهودية عادة لاقتحام الأقصى. وأول من أمس، هاجم مستوطنون مسجدا في نابلس وأحرقوه، وهو ما دفع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله إلى تفقده أمس، وأدان جريمة حرقه. كما اتهم حكومة الاحتلال بتشجيع المستوطنين بقوله إنها «لم تحاسب المستوطنين أبدا على إرهابهم وتماديهم، بل أطلقت أيديهم، وسمحت لهم بالقتل وحرق الأراضي وحصادها، والاعتداء على أبناء شعبنا وممتلكاتهم وحتى مساجدهم وكنائسهم. ودعا الحمدالله المواطنين إلى تشكيل لجان شعبية لمواجهة المستوطنين والدفاع عن أنفسهم. وقال بهذا الشأن: «أناشد المواطنين بتشكيل لجان شعبية للدفاع عن المقدسات، وتساند المزارعين في حقول الزيتون ليكون دورها تنمويا وتفاعليا، إلى جانب الرئاسة والحكومة».