أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أمس، أحكاما ابتدائية بالقتل لـ4 سعوديين، والسجن لـ16 آخرين حتى 32 سنة، لإدانتهم بقتل رجال أمن ومواطنين، والتخطيط لأعمال إرهابية تتمثل في اقتحام سجن الرويس واستهداف المستأمنين داخل السعودية، وتحريم التعليم في المدارس والوظائف الحكومية، والاعتداء على الممتلكات الخاصة بتكسير الأطباق الفضائية، بينما أكد أحد المدانين بعد سماعه النطق بالحكم أنه لا يؤمن بشرعية المحكمة.
وأقر المدان الـ24 الذي حكم عليه بالسجن 25 سنة والمنع من السفر بعد خروجه من السجن لمدد مماثلة، باعتناقه المنهج التكفيري ونقضه البيعة التي في عنقه لولي الأمر، واجتماعه مع مجموعة ذات أفكار منحرفة تخطط لأعمال إرهابية داخل البلاد، من أفرادها القتيل أحمد بن ناصر الدخيل، ومشاركته معهم في حيازة وصناعة الأكواع المتفجرة والأسلحة الرشاشة، وعزمه على استخدامها حال مداهمة رجال الأمن لهم، واستخدامها لقتل المستأمنين، ونقلها من مكان لآخر.
وانتهج المدان الـ24 منهج عدم تدريس الأبناء والبنات في المدارس الحكومية والأهلية، وتدريس الأنظمة الكفرية، لكون التصوير من متطلبات الالتحاق بتلك المدارس، وهو محرم لديهم (على حد زعمه)، وعدم الالتحاق بالوظائف الحكومية لكون الحكومة كافرة، واجتماعه بعدد ممن ينتمون إلى تلك الجماعة التي تتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها، وتستره عليهم.
واعترف المدان الـ25 الذي حكم عليه بالسجن 28 سنة والمنع من السفر بعد خروجه لمدد مماثلة، بتأييده تنظيم القاعدة في السعودية، واجتماعه مع آخرين يحملون أفكارا منحرفة للتخطيط لأعمال إرهابية، وتنقل معهم بسيارته، واشترك معهم في صناعة الأكواع المتفجرة والاعتداء على الممتلكات الخاصة بتكسيره الأطباق الفضائية.
وشارك المدانان الـ28 والـ29 اللذان حكم عليهما بالقتل تعزيرا، في المواجهة الأمنية بشقة الخالدية التي تقع داخل حدود الحرم المكي، حيث تسببا في مقتل أحد المقيمين، كما شرع أحدهما في إنشاء معسكر تدريبي لإخراج المساجين ومواجهة رجال الأمن بالسلاح.
واعترف المدان الـ33 الذي حكم عليه بالسجن 32 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة بعد خروجه، بقناعته بتحريم الدراسة في المدارس الحكومية، وسفره إلى منطقة القصيم لتقديم العزاء في مقتل أحد أفراد الفئة الضالة، واستضافته عددا من ذوي التوجهات المنحرفة في منزله. وسجد المدان بعد سماعه الحكم داخل مجلس القضاء وقال: «قلت لكم سابقا إنني لا أعترف بشرعية هذه المحكمة ولا بما يصدر عنها، وليس لدي غير ذلك».
وأقر المدان الـ34 الذي حكم عليه بالأغلبية بالقتل تعزيرا، باعتناقه المنهج التكفيري، ومحاولته السفر لمَواطن الفتنة للقتال فيها دون إذن ولي الأمر، وعلمه بعدد ممن هم على شاكلته متأثرين بزعيم القاعدة، واعتقاده بوجوب قتال المعاهدين والمستأمنين في السعودية، واستئجار سكن باسمه، وتمكين ذوي التوجهات المنحرفة منه رغم علمه بمخططاتهم، والهروب من رجال الأمن بعد المداهمة وحمله السلاح الرشاش بقصد مواجهتهم، ووقفه مع عدد من رفقائه لصاحب سيارة جيب وأخذها منه تحت تهديد السلاح، وحيازته عددا كبيرا من الأسلحة والذخيرة والأكواع المتفجرة وسلاحا حربيا من نوع «آر بي جي».
وأقر المدان الـ40 الذي حكم عليه بالسجن 17 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، باجتماعه مع مجموعة يحمل أفرادها أفكارا منحرفة وهم مطلوبون أمنيا بعد إطلاق سراحه في المرة الأولى، وموافقته على القيام بعمليات انتحارية، وحيازته منشورات تكفيرية، وحيازته سلاحا من نوع مسدس وذخيرته دون ترخيص، وجمع مبالغ مالية وتسليمها لأفراد من تلك المجموعة، ما يعد تمويلا للإرهاب، وتستره على ذلك.
يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض شرعت أول من أمس في البدء بالحكم على عناصر خلية شقة الخالدية، حيث أصدرت أحكاما ابتدائية بالقتل تعزيرا لسعودي ومصري وتشادي، والسجن حتى 33 سنة لـ18 آخرين من جنسيات مختلفة، لمواجهة بعضهم رجال الأمن بالنار في حي الخالدية داخل الحرم المكي بمكة المكرمة في 2003، واستهداف سجن الرويس في جدة، وتفجيره، وتهريب من بداخله، بينما خطط آخر لعملية تسميم عدد من المستأمنين بوضع سم بخزان مياه خاص بهم، لا سيما أن زوجته تمثل أمام القضاء في قضية الانضمام إلى «القاعدة» ودعم المقاتلين.
«القاعدة» تحرم التعليم في المدارس والوظائف الحكومية وتكسر الأطباق الفضائية
أحكام ابتدائية بالقتل لـ4 سعوديين.. والسجن حتى 32 سنة لـ16 آخرين
«القاعدة» تحرم التعليم في المدارس والوظائف الحكومية وتكسر الأطباق الفضائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة