أول محاكمة سرية للإرهاب في الـ«أولد بيلي» تبدأ اليوم

متهم يقر بذنبه في امتلاك وثيقة عن صنع القنابل.. وسيخضع الصحافيون لقيود مشددة

أول محاكمة سرية للإرهاب في الـ«أولد بيلي» تبدأ اليوم
TT

أول محاكمة سرية للإرهاب في الـ«أولد بيلي» تبدأ اليوم

أول محاكمة سرية للإرهاب في الـ«أولد بيلي» تبدأ اليوم

أقر أحد إرهابيين اثنين مشتبه بهما، يواجهان محاكمة سرية في بريطانيا، بحيازته وثيقة تحمل عنوان صنع القنابل. وأقر منير رارمول بو حجر بذنبه قبل أيام من محاكمته إلى جانب زميله إيرول إنسيدال.
ومن المقرر أن يحاكم إنسيدال منفردا في اتهامات بالإعداد لعمل إرهابي والاحتفاظ بمعلومات حول كيفية تصنيع قنابل.
ومن المقرر أن يصدر حكم بالسجن بحق بو حجر فور انتهاء المحاكمة، واعتقل الرجلان، وكلاهما يبلغ من العمر 26 عاما، العام الماضي وسعى ممثلو الادعاء لإجراء محاكمتهما سرا لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وبعد رفض المؤسسات الإعلامية ذلك، أصدر قاض حكما بإجراء بعض المحاكمات علنا، وبينها الجلسات الخاصة بالادعاء والبيان الافتتاحي والنطق بالأحكام. وسيسمح لبعض الصحافيين بحضور إجراءات المحاكمة، لكن لن يسمح لهم بإعداد تقارير تكشف كواليسها. وأدى أعضاء هيئة المحلفين اليمين أمس في بدء النظر في قضية إرهاب حاول المدعون جعل جلساتها سرية بالكامل، وهي محاولة لم يسبق لها مثيل في التاريخ القضائي البريطاني الحديث. وطلب الادعاء البريطاني فرض السرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكن محكمة الاستئناف رفضت الطلب في يونيو (حزيران).
ورغم ذلك ستعقد أجزاء كبيرة من محاكمة إيرول إنسيدال سرا، وسيخضع الصحافيون لقيود مشددة بصورة غير معتادة بخصوص ما يمكنهم الكتابة عنه.
وألقي القبض على إنسيدال (26 عاما) في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي مع رجل آخر يدعى منير رارمول بوهادجا والذي اعترف الأسبوع الماضي بامتلاك وثيقة عن صنع القنابل على بطاقة ذاكرة.
وقال رئيس المحكمة أندرو نيكول لهيئة المحلفين التي تضم ثماني نساء وأربعة رجال في محكمة «أولد بيلي» إن المحاكمات في بريطانيا تجري في العلن عادة لكن بعض الأجزاء من هذه المحاكمة ستكون سرية.
وأضاف أن المرحلة الأولى من المحاكمة ستبدأ اليوم لكنه لم يحدد ما إن كانت ستجرى علنا.
وبالنسبة للأجزاء التي ستجرى سرا فسوف يحضر بعضها عشرة صحافيين لن يكون باستطاعتهم الكتابة عن الإجراءات ويجب أن يسلموا مذكراتهم إلى المحكمة ولن يمكنهم النشر إلا بعد انتهاء المحاكمة.
وستجري بعض أجزاء المحاكمة في السر تماما وعندها سيكون على هؤلاء الصحافيين العشرة المغادرة. ويسمح للصحافة والجمهور في بريطانيا عادة بحضور المحاكمات الجنائية لكن يطلب منهم أحيانا المغادرة بصورة مؤقتة أثناء مناقشات تعتبر حساسة لأسباب مثل الأمن القومي.



بعد هجوم ماغديبورغ... شولتس يعلن عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية بألمانيا

المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)
المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)
TT

بعد هجوم ماغديبورغ... شولتس يعلن عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية بألمانيا

المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)
المستشار شولتس يعزِّي ضحايا الهجمات (أ.ب)

بعد نحو شهر من هجوم الدهس على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 300، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية.

أناس يجتمعون يوم 16 يناير 2025 حاملين الشموع بمراسم تكريم ضحايا الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ بألمانيا يوم 20 ديسمبر 2024 (رويترز)

وخلال مؤتمر مندوبي اتحاد العارضين الألمان، قال شولتس في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا اليوم: «سنفعل كل ما بوسعنا لمواصلة تعزيز الأمن في الشوارع والساحات والمهرجانات الشعبية في بلادنا».

مشيِّع يحمل علماً ألمانياً يدخل كنيسة القديس بطرس حيث تقام مراسم جنازة لصبي يبلغ من العمر 9 سنوات قُتل في هجوم سوق الكريسماس في ماغديبورغ يوم 20 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

كما أكد شولتس أن الحكومة الفيدرالية ستعمل على توفير دعم مالي للجرحى وعائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم في ماغديبورغ، مضيفاً أن هذا الدعم سيكون بمقدار الدعم نفسه الذي يقدم لضحايا الهجمات الإرهابية.

يتشارك الناس في إشعال النار لإضاءة الشموع تكريماً لضحايا هجوم سوق الكريسماس في ساحة السوق القديمة في ماغديبورغ بشرق ألمانيا يوم 16 يناير 2025. كانت ماغديبورغ في حالة حزن عميق على المذبحة الجماعية يوم 20 ديسمبر 2024 عندما اقتحمت سيارة رياضية متعددة الاستخدامات حشداً في سوق الكريسماس (أ.ف.ب)

وكانت ماغديبورغ قد شهدت قبل عيد الميلاد بقليل حادثة مروعة؛ حيث اقتحم رجل بسيارته سوق عيد الميلاد. وأسفر الحادث عن مقتل 4 نساء وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في حين توفيت امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً متأثرة بجروحها بعد رأس السنة.

وأشار شولتس إلى أن العارضين كانوا أيضاً من بين المتضررين بشكل مباشر من الهجوم، وقال: «بوصفكم ضحايا، وفي الوقت نفسه بوصفكم مسعفين، بروح تضامن تدخل إلى سويداء القلب». وقال شولتس إن الهجوم على أي سوق لعيد الميلاد أو أي مهرجان شعبي يمثل هجوماً على نمط الحياة المفتوح والحر. وأضاف: «مهنتكم وعملكم، والفرح الكبير الذي دائماً ما تدخلونه بعملكم على كثير من المواطنين، كل هذا يعبر عن هذا النمط من الحياة الحرة والمفتوحة».

من جهته، حذَّر رئيس اتحاد العارضين في هامبورغ، روبرت كيرشهكر، من تحميل تكاليف مكافحة الإرهاب في المهرجانات الشعبية على العارضين. وقال: «نتحدث عن نحو 10 آلاف مهرجان شعبي في جميع أنحاء ألمانيا»، إضافة إلى نحو 3 آلاف سوق لعيد الميلاد؛ مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تستقطب ما مجموعه نحو 300 مليون زائر سنوياً، وأردف أنهم «يأتون لأنهم يحبون هذه المهرجانات».

مهمة سيادية

وبدوره، أكد رئيس اتحاد العارضين الألمان، ألبرت ريتر، أن تأمين أسواق عيد الميلاد هو مهمة سيادية، ورأى أنه لهذا السبب يجب على الدولة تحمل هذه التكاليف. وحذر ريتر من تطبيق القرار الأخير للمحكمة الدستورية الاتحادية بشأن تحميل تكاليف تأمين مباريات كرة القدم عالية الخطورة على المهرجانات الشعبية.

ورفض شولتس هذه الفكرة قائلاً: «هذا الموضوع لا علاقة له بتلك القضية، ولا يمكن تطبيقه هنا».