مدان بالإرهاب خطط لتسميم خزانات مياه بالسعودية

زوجته درست في منزل أسامة بن لادن بقندهار

مدان بالإرهاب خطط لتسميم خزانات مياه بالسعودية
TT

مدان بالإرهاب خطط لتسميم خزانات مياه بالسعودية

مدان بالإرهاب خطط لتسميم خزانات مياه بالسعودية

قضت محكمة في السعودية، أمس، أحكاما ابتدائية بالقتل تعزيرا على سعودي ومصري وتشادي، والسجن حتى 33 سنة لـ18 آخرين من جنسيات مختلفة، لمواجهة بعضهم رجال الأمن بالنار في حي الخالدية داخل الحرم المكي بمكة المكرمة في 2003. واستهداف سجن الرويس في جدة، وتفجيره وتهريب من بداخله، فيما خطط آخر لعملية تسميم عدد من المستأمنين، بوضع سم بخزان مياه خاص بهم، لا سيما أن زوجته تمثل أمام القضاء في قضية الانضمام إلى «القاعدة» ودعم المقاتلين.
ومثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض 22 متهما كانوا ضمن خلية عددها 71 سعوديا و17 آخرين من 6 دول مختلفة عُرف اسمها بـ«شقة الخالدية»، حيث حُكم على المدان الرابع، وهو سعودي الجنسية، بالقتل تعزيرا لإدانته باعتناقه المنهج التكفيري، ومبايعته زعيم الخلية القتيل أحمد بن ناصر الدخيل، أحد المطلوبين على قائمة الـ19، حيث شارك المتهم مع زعيم الخلية في صناعة المتفجرات وتشريك الشقة التي حدثت فيها المواجهة الأمنية في 2003، وكان المتهم يقوم بحراسة الشقة مستخدما سلاحه المعمر بالذخيرة، بقصد مواجهة رجال الأمن.
وأقر المدان الرابع بإطلاق النار أثناء المواجهة، وهروبه من الجهات الأمنية، واستيلائه مع عدد من رفاقه على سيارة أحد المارة بعد قتله، وهروبه معهم إلى إحدى السيارات بقصد تضليل جهات الأمن، بينما أطلق المدان السادس في القضية، وهو تشادي الجنسية، النار على رجال الأمن أثناء هروبه، وقام بتسليم سلاحه إلى زميله من أجل أن يمكّنه من خدمة توجهه، ومساعدته آخر على الهرب من رجال الأمن، حيث أجمع القضاة عليه بالحكم بالقتل تعزيرا. واعترف المدان 19، وهو مصري الجنسية، الذي حُكم عليه بالقتل تعزيرا، باشتراكه بحراسة الشقة السكنية التي وقعت فيها المواجهات الأمنية في حي الخالدية، بعد أن أقام معهم لمدة أسبوعين، واتفق معهم على إنشاء معسكر تدريبي، وشراء المستلزمات لهم، حيث أطلق المدان النار من سلاح كان يحمله على رجال الأمن خلال المواجهة الأمنية، كما ساعد أيضا آخرين من زملائه على عملية الهروب.
وأقر المدان الثالث الذي حُكم عليه بالسجن 27 سنة، والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بانضمامه إلى تنظيم القاعدة بالداخل، والتدرب على مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات، وهروبه من الجهات الأمنية إلى مناطق الفتن والقتال، ومبايعته أحدهم على القيام بأعمال إرهابية، منها فكرة اقتحام سجن الرويس في جدة، وقتل المعاهدين والتخطيط لذلك. وخطط المدان الثالث لعملية تسميم عدد من المستأمنين والمعاهدين بوضع سم بخزان مياه خاص بهم، في حين شرع المدان في اغتيال الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز (رحمه الله) حينما كان أميرا لمنطقة مكة المكرمة، وأيّد عددا من أعضاء عناصر التنظيم في التخطيط لعملية اغتيال الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) حينما كان وزيرا للداخلية، وكذلك الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وكانت زوجة المدان الثالث، وهي يمنية الجنسية، اعترفت، خلال مثولها أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أخيرا، بأنها لحقت بزوجها إلى أفغانستان، وتوجهت معه فيما بعد إلى منزل أسامة بن لادن في قندهار، حيث كانت تحضر درسا أسبوعيا عند زوجة بن لادن يشمل العقيدة والفقه ودروسا عن القتال والرباط، ودور تنظيم القاعدة في تحقيق ذلك، ودور المرأة في الدعاء للمقاتلين، ومؤازرتهم، ومعها زوجات عناصر التنظيم من الجنسيتين المصرية والجزائرية، حيث كانت تكفّر الحكومة السعودية والأنظمة العربية التي تعطل فريضة الجهاد وتتعامل مع الولايات المتحدة.
وأقر المدان 14 الذي حُكم عليه بالسجن 26 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، باعتناق الفكر التكفيري، واقتحام سجن الرويس في جدة، وقتل العاملين هناك، وتسكين والدته وشقيقته في الشقة التابعة للتنظيم.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.