الموت يغيب المفكر العروبي منح الصلح

من مؤلفاته «الانعزالية الجديدة في لبنان» و«الإسلام وحركة التحرر العربي»

منح الصلح أثناء تكريمه من قبل الرئيس ميشال سليمان عام 2011
منح الصلح أثناء تكريمه من قبل الرئيس ميشال سليمان عام 2011
TT

الموت يغيب المفكر العروبي منح الصلح

منح الصلح أثناء تكريمه من قبل الرئيس ميشال سليمان عام 2011
منح الصلح أثناء تكريمه من قبل الرئيس ميشال سليمان عام 2011

غيب الموت ظهر، أمس، المفكر والكاتب اللبناني، منح عادل الصلح، المعروف بنزعته العروبية الوحدوية، وبمكانته الوطنية. ونعت الصلح «دار الندوة» التي أسسها وترأس مجلس إدارتها منذ عام 1987، وكذلك «اللقاء اللبناني الوحدوي» الذي أسسه وترأسه منذ عام 1992، و«المنتدى القومي العربي» الذي شارك في تأسيسه منذ عام 1992، ونعته كذلك «نقابة الصحافة» اللبنانية و«نقابة المحررين»، بالإضافة إلى «المؤتمر القومي العربي» الذي كان أحد مؤسسيه عام 1990، والمؤتمر «القومي / الإسلامي» الذي كان أيضا أحد مؤسسيه عام 1944.
ومنح الصلح المولود عام 1927 والذي تلقى علومه في الجامعة الأميركية في بيروت، توجه بعد ذلك إلى فرنسا لتحضير دكتوراه في الأدب العربي في جامعة السوربون، لكنه عاد بعد سنة ونصف دون أن يتمم مهمته، لينخرط في الحياة الثقافية والصحافية اللبنانية. رغم أنه من عائلة عرفت بتاريخها في العمل السياسي، إلا أنه ترفع باستمرار عن المناصب التي عرضت عليه، ولم يهرول خلف الكسب المادي، أو نجومية القلم. ورغم أنه كتب كثيراً، إلا أنه من الصعب معرفة ما كتب فعلاً، فإضافة إلى ما حمل اسمه من نصوص، أسهم منح الصلح مع أصدقائه في كتابات، أو عمد إلى ترك مقالاته دون توقيع.
هذا الرجل الذي زهد في كل شيء إلا بالصداقة والفكر والروح الوطنية وتوجهاته العروبية، كرم في يونيو (حزيران) الماضي، بمبادرة من قبل الهيئات الثقافة اللبنانية، وبمبادرة من «اتحاد الكتاب اللبنانيين»، في «دار الندوة» في بيروت. وقال فيه د. شفيق البقاعي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي»: إنه «الوجه البيروتي العريق، الرجل العلماني المنفتح على الآخر المتحرر من قيود الجمود والانعزال، المفكر والعروبي ورجل النهضة وصاحب الميثاق، المثقف الموسوعي. حمل لواء الحوار بعيداً من الأصولية ووصوليتها المقيتة، وترفّع عما تحمله من ضيق أفق وأنانية».
ولمنح الصلح مؤلفات من بينها: «المارونية السياسية»، و«الانعزالية الجديدة في لبنان»، و«الإسلام وحركة التحرر العربي»، و«مصر والعروبة» و«الثورة والكيان في العمل الفلسطيني».
منحه رئيس الجمهورية ميشال سليمان عام 2011 وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديرا لعمله الطويل في مجال الفكر والسياسة وعطاءاته المتعددة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.