ديوكوفيتش يتخطى فيرير ليواجه فيدرر في نصف النهائي

الإسباني لوبيز يلتقي الفرنسي سيمون في المربع الذهبي لبطولة شنغهاي للتنس

فيدرر  -  ديوكوفيتش
فيدرر - ديوكوفيتش
TT

ديوكوفيتش يتخطى فيرير ليواجه فيدرر في نصف النهائي

فيدرر  -  ديوكوفيتش
فيدرر - ديوكوفيتش

حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم فوزه رقم 29 على التوالي في الصين، بعدما فاز على الإسباني ديفيد فيرير 6 - 4 و6 – 2، أمس، ليصعد إلى المربع الذهبي لبطولة شنغهاي لتنس الأساتذة للعام الثالث على التوالي، حيث غريمه السويسري روجيه فيدرر، المصنف الثاني، الذي تغلب على الفرنسي جوليان بينيتو بنتيجة 7 - 6 و6 - صفر، أمس، أيضا.
وحقق ديوكوفيتش فوزه رقم 13 مقابل 5 هزائم أمام فيرير، الذي يتطلع إلى حجز إحدى البطاقات الـ5 المتبقية للبطولة الختامية للموسم التي تنطلق في الـ9 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في لندن.
تجدر الإشارة إلى أن ديوكوفيتش لم يخسر أمام فيرير منذ عام 2011.
وقدم الصربي أداء قويا خلافا لمباراته أمام الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين، حيث احتاج إلى ساعتين و6 دقائق للتغلب عليه في 3 مجموعات.
ويبحث ديوكوفيتش عن لقبه السادس هذا الموسم والـ20 في دورات الماسترز (بينها ثلاثة هذا الموسم)، بينما فشل فيرر الساعي للتأهل إلى بطولة الماسترز التي تجمع أفضل 8 لاعبين الشهر المقبل في لندن، في تحقيق الفوز على ديوكوفيتش منذ 2011.
وكان فيرير يأمل في أن يصبح ثاني لاعب إسباني يصل إلى المربع الذهبي في شنغهاي، بعد فوز مواطنه فيليسيانو لوبيز على الروسي ميخائيل يوجني 5 - 7 و6 - 4 و6 - 4 في دور الـ8.
ويلتقي لوبيز في المربع الذهبي مع الفرنسي جايل سيمون، الذي تغلب على التشيكي توماس برديتش المصنف السادس على العالم 7 - 6 (7 - 4) و4 - 6 و6 - صفر.
وستكون مواجهة ديوكوفيتش وفيدرر قمة مبكرة في الدور قبل النهائي لبطولة شنغهاي ثامن دورات الماسترز (1000 نقطة) البالغة جوائزها نحو 5.‏6 مليون دولار.
ويُعد فوز فيدرر على بينيتو هو السادس للبطل السويسري في تاريخ لقاءاته المباشرة مع نظيره الفرنسي، مقابل هزيمتين فقط.
وقال فيدرر عقب فوزه بالمباراة: «كنت أريد فقط المحافظة على أدائي الجيد في اللقاء، ما زال هناك القليل من البطولات المتبقية هذا الموسم، أنا سعيد للغاية، لكوني ألعب بصورة أكثر حرية هذا العام، وعلى نحو أفضل».
وتأتي مباراة ديوكوفيتش مع فيدرر في البطولة تكرارا للقائهما في المباراة النهائية لبطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون)، التي انتهت بفوز اللاعب الصربي، الذي فاز في 18 مباراة على فيدرر مقابل 17 انتصارا للسويسري.
ويحاول فيدرر، الذي صعد للدور قبل النهائي للمرة الـ11 من إجمالي 14 بطولة هذا العام، التتويج بلقب دورة شنغهاي للمرة الأولى منذ أن تحولت لبطولة أساتذة فئة 1000 نقطة في 2009، بعد أن استضافت البطولة الختامية للموسم بين عامي 2005 و2008.
من جانبه، صرح ديوكوفيتش قائلا: «روجيه أحد أفضل لاعبي التنس على مر العصور، ولا يوجد لاعب يتفوق بصورة واضحة عن الآخر، أعتقد في كل مرة أواجه فيها فيدرر أن المباراة بيننا مثل أفلام الرعب».
وأضاف اللاعب الصربي: «إنه تحدّ كبير لكل منا بالفعل. نريد أن نعطي كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز».
ويذكر أن الخسارة الأخيرة لديوكوفيتس في الصين ترجع إلى عام 2010، وتحديدا في نصف نهائي دورة شنغهاي، وكانت أمام فيدرر.
وتأهل فيدرر وديوكوفيتش ورافائيل نادال إلى البطولة الختامية للموسم، التي تقام الشهر المقبل في لندن.
في المقابل، حقق الإسباني لوبيز فوزه الـ37، مقابل 22 هزيمة في الموسم الحالي، بعد أن حقق فوزه الـ5 خلال 8 مباريات أمام يوجني.
وقال لوبيز: «من الرائع التأهل إلى المربع الذهبي لإحدى بطولات الأساتذة ذات الـ1000 نقطة. هذه هي المرة الثالثة التي أصل فيها إلى الدور قبل النهائي».
وتوقع لوبيز مباراته المقبلة أمام سيمون بأن تكون غاية في الصعوبة بالنسبة له، وقال: «ينبغي أن أتحلى بروح المغامرة. إنه لاعب واثق من نفسه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».