قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اعتذاره للمملكة العربية السعودية حول التصريحات التي أدلى بها في جامعة هارفارد الأسبوع الماضي واتهم فيها الرياض وأنقرة وأبوظبي بأن المساعدات التي تقدمها انتهت في يد الجماعات المتطرفة المسلحة في سوريا.
وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأميركي اتصل مساء الثلاثاء بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ليوضح ما قصده بتصريحاته ويقدم اعتذارا للسعودية على هذه الهفوة الدبلوماسية التي ارتكبها.
ويعد اعتذار بايدن للرياض هو الاعتذار الثالث بعد اعتذاره لكل من أنقرة وأبوظبي خلال اليومين الماضيين.
وقال بيان مقتضب من مكتب بايدن «وجه نائب الرئيس الأميركي الشكر لوزير الخارجية السعودي لدعم المملكة العربية السعودية في التحالف ضد تنظيم داعش في العراق والشام موضحا مقاصده بتصريحاته السابقة حول الصراع في سوريا». وأوضح البيان أن الاثنين اتفقا على طي هذه القضية.
كانت تصريحات بايدن باتهام دول مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية قد أثار استياء الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة. وقال بايدن خلال رده على أسئلة طلاب جامعة هارفارد حول أسباب تفاقم الأزمة في سوريا قائلا: «المشكلة الكبرى لدينا هي حلفاؤنا، أن الأتراك والسعوديين والإماراتيين وغيرهم ماذا كانوا يفعلون، لقد كانوا مصممين على إزاحة الأسد من السلطة، وأصبح لدينا حرب بالوكالة بين السنة والشيعة».
وأشار بايدن خلال المحاضرة أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال له «أنت على حق، لقد تركنا كثيرا من الناس تمر من هنا» في إشارة إلى عبور مقاتلين من المتشددين إلى سوريا. ونفى إردوغان الإدلاء بمثل هذه التصريحات مما دفع بايدن للاعتذار.
وفي وقت سابق اعتذر نائب الرئيس الأميركي لدولة الإمارات العربية المتحدة واتصل بالمسؤولين لتوضيح تصريحاته. وقد أثارت الاعتذارات المتتالية لنائب الرئيس الأميركي جدلا داخل الأوساط الأميركية وانتقادا للأخطاء التي يمكن أن تصدر عن مسؤول في مركزه. وحاول البيت الأبيض إظهار تلك الاعتذارات على أنها شجاعة من نائب الرئيس وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض «نائب الرئيس شخص لديه ما يكفي من الشجاعة أن يعترف بها عندما يخطئ».
وقال ارنست إن تركيا والإمارات والسعودية تدرك التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وإن الولايات المتحدة تعمل على ضمان أن تتمكن من العمل مع البلدان الأخرى في المنطقة لمنع تدفق الدعم وتدفق المقاتلين الأجانب إلى داعش. وشدد ارنست على أن الدول الـ3 ترى في مكافحة داعش أولوية قصوى.
نائب الرئيس الأميركي يعتذر للسعودية عن تصريحاته في هارفارد
أجرى اتصالا بسعود الفيصل.. والبلدان اتفقا على طي القضية
نائب الرئيس الأميركي يعتذر للسعودية عن تصريحاته في هارفارد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة