أكد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس ما ذكرته وسائل الإعلام عن طلب بريطانيا إيضاحات من تركيا حول صفقة تبادل رهائن بسجناء مع تنظيم «داعش». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجري اتصالات مستمرة مع الحكومة التركية بشأن الأنباء عن صفقة تبادل للسجناء مع المتطرفين».
وكانت وسائل الإعلام البريطانية ذكرت أن وزارة الخارجية البريطانية طلبت توضيحات من السلطات التركية بشأن تقارير حول قيام أنقرة بمبادلة «جهاديين أوروبيين» بدبلوماسيين أتراك كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش. وأشارت صحف بريطانية أمس إلى أن 2 من «الجهاديين الأوروبيين» الذين جرت مبادلتهم بالدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم تنظيم الدولة في الموصل في يونيو (حزيران) الماضي، هم من البريطانيين.
وقال مسؤولون بريطانيون إنه فيما يحيط الغموض بشأن ظروف الإفراج عن الرهائن الأتراك، فإنهم لا يستبعدون أن تكون تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد قامت بمثل هذه الصفقة. يذكر أن الحكومة البريطانية متشددة بشأن عدم عقد صفقات مع الإرهابيين مقابل الإفراج عن رهائن، غير أن دولا أوروبية أخرى قامت بمثل هذه الخطوة.
وكانت صحيفة «طرف» التركية اليسارية المعارضة أشارت إلى أنه جرت مبادلة 180 عنصرا جريحا من تنظيم «داعش»، أصيبوا في هجمات أميركية في أغسطس (آب)، بالدبلوماسيين الأتراك التسعة والأربعين.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه جرى تجميع الجرحى من المستشفيات والسجون التركية ونقلوا إلى مركز عسكري تركي في مقاطعة فال.
وعبر مسؤولون في جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني عن قلقهم من إمكانية وجود 2 من البريطانيين من بين هؤلاء الذين جرت مبادلتهم، وهما شاباز سليمان (18 عاما) وهشام فولكارد (26 عاما).
وكانت تركيا تمكنت من الإفراج عن دبلوماسييها المختطفين في العشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي فيما وصفها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«عملية معدة مسبقا» من جانب المخابرات التركية، وفقا لما ذكرته قناة «إن.تي.في» التلفزيونية.
لندن تطالب أنقرة بتوضيحات بشأن صفقة الرهائن مع داعش
جدل حول تبادل «جهاديين بريطانيين» بدبلوماسيين أتراك كانوا محتجزين لدى التنظيم
لندن تطالب أنقرة بتوضيحات بشأن صفقة الرهائن مع داعش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة