يصطدم عملاقا إنجلترا، مانشستر سيتي بطل الدوري وتشيلسي اللندني، مبكرا ببايرن ميونيخ الألماني الذي يضم نواة المنتخب الألماني بطل العالم ومواطنه شالكه، في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في الوقت الذي يعود فيه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لمواجهة فريقه السابق أياكس أمستردام الهولندي.
يلتقي بايرن ميونيخ، حامل اللقب خمس مرات، والذي خاض الموسم الماضي نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي، مع مانشستر سيتي للمرة الثالثة في أربع سنوات، في ميونيخ، ضمن المجموعة الخامسة. والتقى الفريقان في دور المجموعات لموسم 2012، ففاز بايرن ذهابا 2/صفر، ورد سيتي إيابا 2/صفر، ثم تكررت المواجهة الموسم الماضي، ففاز الفريقان بعيدا عن قواعدهما، بايرن ذهابا 1/3 وسيتي إيابا 2/3، بعد تقدم الفريق البافاري بهدفين لتوماس مولر وماريو غوتزه صاحب هدف الفوز لألمانيا في نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام الأرجنتين (1/صفر). وتابع بايرن مشواره الناجح أمام أندية الدوري الإنجليزي «البريمرليغ»، فأقصى آرسنال في دور الـ16 ومانشستر يونايتد في ربع النهائي، قبل سقوطه أمام ريال مدريد الإسباني 5/صفر في مجموع مباراتي نصف النهائي.
وأكد لاعب خط وسط مانشستر يونايتد وإنجلترا السابق بول سكولز، الذي يعمل حاليا معلقا رياضيا لشبكة «آي تي في»، أن سيتي سيكون عليه أن يثبت نفسه أوروبيا عاجلا وليس آجلا. وقال سكولز «سيكون دوري الأبطال هو التركيز الأساسي لهم في هذا الموسم.. فأصحاب النادي سيسعون لرؤيته يحقق تقدما في هذه البطولة». وأضاف «لديهم مجموعة صعبة، ولكن في وجود هؤلاء اللاعبين في صفوف سيتي، فعليهم أن يفوزوا بصدارة المجموعة. ولا يوجد حقا لديهم الكثير من الأعذار لعدم تحقيق ذلك».
وتعززت صفوف فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعودة جناحه الفرنسي المعتزل دوليا فرانك ريبيري بعد إصابة في ركبته، إذ سجل أحد هدفي الفوز على شتوتغارت في الدوري الألماني نهاية الأسبوع الماضي. لكن يغيب عن الفريق الأحمر لاعبو وسطه باستيان شفاينشتايغر والإسبانيان تياغو ألكانتارا وخافي مارتينيز لإصابات في الركبة، وذلك قبل إصابة المدافع هولغر بادشتوبر في مباراة شتوتغارت، علما بأنه عاد أخيرا إلى الملاعب بعد غياب دام 20 شهرا لإصابته في الرباط الصليبي، وفي ظل غيابه قد يمنح غوارديولا الفرصة لقائد منتخب المغرب المهدي بنعطية القادم من روما الإيطالي.
أما سيتي فحقق 7 نقاط من أول 4 مباريات في الدوري، وفي مباراته الأخيرة تعادل مع آرسنال 2/2 خارج ملعبه. وسيكون مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني موقوفا في المباراة التي تقام خارج قواعده. ويحاول بيليغريني من جانبه عدم فرض الكثير من الضغوط على فريقه مع محاولته للسير على خطى مواطنيه ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي في الفوز بلقب دوري الأبطال خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال بيليغريني «لا نريد التركيز بكل ما لدينا من إمكانيات على دوري الأبطال وحسب.. فلو تسنت لنا المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي إلى جانب المضي قدما في بطولة دوري الأبطال، فهذا يعني أننا حققنا تقدما». وأضاف «لكن إذا اضطررنا لإهمال المنافسة على الدوري الإنجليزي من أجل الفوز بدوري الأبطال، فهذا بالنسبة لي ليس تقدما على الإطلاق».
ويغيب عن صفوف مدرب فرق ريال مدريد وفياريال وملقة الإسبانية سابقا، الظهير الأرجنتيني الدولي بابلو زاباليتا المطرود أمام برشلونة الموسم الماضي، فيما يعود مواطنه المخضرم مارتن ديميكيليس لمواجهة فريقه السابق. وقال ديميكيليس «ستكون مباراة عاطفية لي لأن بايرن كان النادي الذي منحني فرصة القدوم واللعب في أوروبا».
وفي المجموعة عينها، يستعد الفرنسي رودي غارسيا، مدرب روما الإيطالي، لمنح لاعب الوسط المخضرم الدولي المالي سيدو كيتا فرصة أساسية عندما يستقبل فريق العاصمة سسكا موسكو الروسي على الملعب الأولمبي، في عودته الأولى إلى المسابقة بعد غياب أربع سنوات. وشارك كيتا، لاعب برشلونة الإسباني السابق، احتياطيا في مباراتين، وسيكون جاهزا للحلول بدلا من الدولي دانييلي دي روسي الموقوف. وشارك روما آخر مرة في دوري الأبطال في موسم 2010 - 2011 عندما بلغ دور الـ16، وهو يتوق لتحقيق بداية طيبة أمام موسكو قبل مواجهة العملاقين سيتي وبايرن.
وفي وقت يغيب لاعب الوسط الهولندي كيفن ستروتمان (ركبة) عن الفريق الروسي وربما المدافع البرازيلي لياندرو كاستان، يعاني سسكا من غيابات أكثر أهمية، إذ يفتقد إلى المدافع جورجي شينيكوف، ولاعب الوسط السويدي راسموس الم، والمهاجم البرازيلي فيتينيو، فيما يحوم الشك حول مشاركة الظهير اللاتفي ألكسندرس كاونا. وبسبب الإيقاف المتراكم من الموسم الماضي، يغيب النجم الن دزاغوييف والسويدي بونتوس فيرنبلوم. وأراح غارسيا عدة لاعبين لمواجهة موسكو، على غرار المهاجم العاجي جيرفينهو وأسطورة الفريق فرانشيسكو توتي والمهاجم الأرجنتيني خوان ايتوربي خلال الفوز الأخير على امبولي 1/صفر في الدوري المحلي.
يعود المهاجم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لمواجهة فريقه السابق أياكس أمستردام، لكنه يعود هذه المرة نجما كبيرا مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا في الموسمين الأخيرين. فبعد 13 عاما من انضمامه إلى أياكس قادما من مالمو، جال زلاتان (32 عاما) في أبرز الأندية الأوروبية، وحقق ألقاب الدوري أينما ذهب مع فرق يوفنتوس وإنتر ميلان وميلان الإيطالية وبرشلونة الإسباني وسان جيرمان، وسجل أهدافا استعراضية ستبقى خالدة. لكن سان جيرمان الذي يخوض مباراته الأولى في هولندا، حقق فوزا يتيما في آخر سبع مباريات خارج ملعبه. وبلغ الفريق المملوك قطريا ربع النهائي في آخر موسمين، وتوقف مشواره في النسخة الأخير أمام تشيلسي الإنجليزي. ويعاني المدرب لوران بلان من إصابة قلب دفاعه البرازيلي تياغو سيلفا، فيما أصيب مواطنه ديفيد لويز في مباراة بلاده الدولية الأخيرة، ويتعافى الظهير العاجي سيرج أورييه بعد فقدانه لوعيه خلال مباراة لساحل العاج أمام الكاميرون في التصفيات القارية.
ويخوض برشلونة أسهل مباريات المجموعة، عندما يستهل المدرب لويس إنريكي مشواره مدربا للفريق الكتالوني في المسابقة الأولى مضيفا لأبويل نيقوسيا القبرصي، بعد تصدره «الليغا» بثلاثة انتصارات متتالية. وكان برشلونة، وصيف الدوري الإسباني، فشل الموسم الماضي في بلوغ نصف النهائي في دوري الأبطال لأول مرة منذ 2007 عندما خرج أمام مواطنه أتليتكو مدريد، فتركه مدربه الأرجنتيني تاتا مارتينو فاسحا المجال للاعب وسط النادي السابق إنريكي بالقدوم إلى القلعة الكتالونية. ولم يخسر برشلونة سوى مرة وحيدة في آخر 27 مباراة على ملعبه «كامب نو» في دوري الأبطال، لكن عليه الانتباه من أبويل المشارك للمرة الثالثة في المسابقة والذي بلغ ربع نهائي نسخة 2011 - 2012. واستعاد الأرجنتيني ليونيل ميسي بعضا من مستوياته السابقة، بعد موسم مخيب لم يحرز فيه أي لقب لأول مرة في ست سنوات. وسجل ميسي هدفين حتى الآن في الدوري من أصل 6، ولعب 3 تمريرات حاسمة بينها اثنتان للبرازيلي نيمار خلال الفوز على أتليتك بلباو السبت الماضي.
ورأى انريكي أن ميسي قادر على إنجاز أمور لا تتحقق حتى في الألعاب الإلكترونية، فيما أشاد نيمار بزميله واعتبره الأفضل في العالم. والتمريرتان الحاسمتان لنيمار كانتا للبرازيلي القادم الموسم الماضي من سانتوس، وتعود أهميتها إلى بدء التفاهم المفقود بين الرجلين في الموسم الأخير. ويتوقع أن يحافظ بيدرو رودريغيز على موقعه الأصلي على الرغم من الصعود الصاروخي للمهاجم الدولي الشاب المغربي الأصل منير الحدادي (18 عاما). وفي ظل خوض برشلونة 6 مباريات في 18 يوما، يتوقع أن يقوم إنريكي بتدوير تشكيلته وإشراك معظم لاعبي فريقه الأول، على غرار ما كان يقوم به في موسمه الوحيد مع سلتا فيغو.
يأمل تشيلسي متابعة بدايته الصاروخية محليا بعد فوزه في أربع مباريات من أصل أربع في الدوري، آملا تكرار فوزه الصريح (3/صفر ذهابا وإيابا في دور المجموعات)، عندما يستضيف شالكه في المجموعة السابعة. ويقدم المهاجم الإسباني - البرازيلي دييغو كوستا مستويات رائعة مع الفريق اللندني، على غرار مواطنه الإسباني سيسك فابريغاس القادم من برشلونة، مما يضع تشيلسي مرشحا قويا لصدارة المجموعة في سعيه لإحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد 2012. وبلغ تشيلسي نصف نهائي النسخة الأخيرة، ويريد إكمال مشوار عدم الخسارة أمام فريق ألماني على أرضه في «ستامفورد بريدج». ويأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو في أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد تتويجه في بورتو (2004) وإنتر ميلان (2010)، علما بأنه فشل بهذه المهمة مع ريال مدريد قبل أن يقوده الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى لقبه العاشر الموسم الماضي. من جهته، خرج شالكه من الدور الثاني الموسم الماضي أمام ريال مدريد 9/2 بمجموع المباراتين، وهو يعاني في بداية مشواره المحلي فلم يحقق سوى نقطة يتيمة في ثلاث مباريات.
وفي المجموعة عينها، يستضيف ماريبور السلوفيني سبورتينغ لشبونة البرتغالي العائد إلى المسابقة بعد غياب ست سنوات، وفي صفوفه لاعب الوسط الدولي ناني القادم من مانشستر يونايتد الإنجليزي، علما بأنه عزز صفوفه بـ11 لاعبا جديدا. ويعود ماريبور بطل سلوفينيا بعد غياب دام 15 عاما. ويستلهم الفريق من مشاركة مدربه انتي سيموندزا الذي لعب دورا رئيسا في تأهل فريقه الأخير في موسم 1999 - 2000 مسجلا هدف الفوز في المباراة الافتتاحية أمام دينامو كييف الأوكراني. أما سبورتينغ الذي يشرف عليه ماركو سيلفا، فيأمل في محو خسارتيه الساحقتين على أرضه صفر/5 وخارجها 7/1 في دور الـ16 أمام بايرن ميونيخ في 2009، وعدم فوزه في آخر عشر مباريات خارج ملعبه في البطولات الأوروبية.
وفي المجموعة الثامنة، يعود أتليتك بلباو الإسباني إلى المسابقة الأولى للمرة الثانية في تاريخه والأولى في 16 عاما، بعد إقصائه نابولي الإيطالي 2/4 في مجموع مباراتي الدور الفاصل الشهر الماضي، ويأمل التأهل من مجموعة مقبولة تضم بورتو البرتغالي وباتي بوريسوف البيلاروسي، بالإضافة إلى شاختار دونيتسك الأوكراني الذي يحل عليه في إقليم الباسك. ولم يحقق بلباو سوى 3 نقاط من 3 مباريات في انطلاق الدوري الإسباني، فيما حلق شاختار مع 6 انتصارات متتالية في الدوري الأوكراني، على الرغم من خوضه بعض المباريات في مدينة لفيف الغربية بسبب الوضع الأمني في البلاد. وكان فريق المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو عاد بفوز مهم من الباسك في آخر مشاركة له عندما تغلب على ريال سوسييداد 2/صفر.
وفي المجموعة عينها، يأمل بورتو وضع خيبة الموسم الماضي المحلية وراء ظهره عندما يستضيف باتي بوريسوف البيلاروسي الذي يخوض دوري المجموعات للمرة الثالثة في أربع سنوات. وسيخوض بورتو، حامل لقب 1987 و2004، مباراته رقم 200 في المسابقة الأوروبية.
سيتي يسعى لفك شفرته الأوروبية على حساب بايرن.. وتشيلسي المتألق محليا يستضيف شالكه
المواجهات الألمانية الإنجليزية تفرض نفسها في منافسات الجولة الأولى لدوري الأبطال

سيلفا.. إحدى أوراق سيتي الرابحة - تشيلسي يأمل في متابعة بدايته الصاروخية محليا في دوري الأبطال (إ.ب.أ) - ألونسو في صفوف بايرن بعد رحيله عن الريال (رويترز)
سيتي يسعى لفك شفرته الأوروبية على حساب بايرن.. وتشيلسي المتألق محليا يستضيف شالكه

سيلفا.. إحدى أوراق سيتي الرابحة - تشيلسي يأمل في متابعة بدايته الصاروخية محليا في دوري الأبطال (إ.ب.أ) - ألونسو في صفوف بايرن بعد رحيله عن الريال (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة