غروس: جميع لاعبي الأهلي سيكونون صناع لعب أمام الشباب

المدرب السويسري فضل عدم إجهاد لاعبيه وركز على «الثابتة»

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب الأهلي أمس
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب الأهلي أمس
TT

غروس: جميع لاعبي الأهلي سيكونون صناع لعب أمام الشباب

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب الأهلي أمس
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب الأهلي أمس

أبدى السويسري كريستيان غروس، مدرب فريق الأهلي، رضاه عن أداء محترف الفريق النيجيري إسحاق بروميس، وذلك قبل ساعات من مواجهة فريقه أمام الشباب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس بمقر النادي لتسليط الضوء على المواجهة.
ويأتي حديث المدرب الأهلاوي في ظل المطالبات الجماهيرية باستبدال اللاعب بآخر في مركز صناعة الألعاب، والذي يأتي بعد أن لمح مسؤولو النادي في اجتماعهم مع المدرب إلى محاولة أخيرة للوصول لحلول حول استبدال اللاعبين الأجانب الموجودين مع الفريق، وقال غروس: «عقب مباراة صعبة أمام الخليج وجولة التوقف الدولي، نسعى لمواصلة الانتصارات، ولا شك في أننا نواجه خصما قويا مثل الشباب، خاصة أنه ليس من السهل أن تسنح لنا الفرص أمام المرمى، وهذا سيصعب من مهمتنا في المباراة».
وشدد على أنه سيحفز لاعبيه «لمحاولة الوصول للطريق الصحيح لبناء الهجمة ومن ثم استثمارها لتحقيق الفوز»، ودافع عن اللاعبين الأجانب قائلا: «كافة العناصر الأجنبية جديدة على الفريق وتحتاج إلى الوقت والصبر لتحقيق النجاح».
ورفض غروس أن يكون للقاء الأخير بين الفريقين في نهائي كأس الملك الماضي، أي تأثير على إعداد فريقه للقاء، مبينا أن هذا الموسم سيكون مختلفا عن الماضي.
وفي ختام المؤتمر وجه المدرب السويسري كلمة للجماهير قال فيها: «اللاعبون الأجانب هم جزء من المجموعة، وما أطلبه من الجمهور هو الصبر عليهم، ومن الطبيعي أننا نبحث عن الفوز والإنجازات، لكن يجب علينا التأني حتى ننجح، وأنا راض عما يقدمه إسحاق مع الفريق حتى اللحظة، وهدفي هو أن يكون كافة لاعبي الفريق صانعين للعب، وأعمل في الفترة الحالية على تحسين الفريق من ناحية استغلال الكرات الثابتة».
من جهة أخرى، اختتم فريق الأهلي الكروي إعداده لمواجهة اليوم التي تجمعه بالشباب على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الخامسة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، من خلال حصة تدريبية أخيرة أجراها الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس مساء أمس الثلاثاء على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل، تركزت على بعض النواحي التكتيكية، وحرص المدرب على تجنب إجهاد لاعبيه، معطيا جزءا من التدريب لتنفيذ اللاعبين الكرات الثابتة والعمل على استثمارها بشكل إيجابي.
ومن المنتظر ألا تخرج قائمة فريق الأهلي الأساسية التي سيدفع بها المدرب السويسري عن القائمة التي استعان بها في مباراته الأخيرة بالدوري أمام الخليج، مع احتفاظه بالمهاجم مهند عسيري في قائمة البدلاء تحسبا للاستعانة به في اللقاء بعد أن عمل على تجهيزه من خلال التدريبات الماضية.
من جانب آخر، علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها اتفاق إدارة النادي الأهلي مع مجموعة عبد اللطيف جميل لرعاية الأخير لمدرج النادي في مباريات الفريق الأول خلال منافسات الموسم الحالي، حيث تتكفل الشركة الراعية بكافة الاحتياجات لعمل «التيفو» المعروف من قبل جماهير الأهلي، والذي تفننت في إبرازه منذ عدة سنوات وبأشكال جمالية حتى بات حديث المتابعين، إضافة لتخصيص عائد مادي عن كل مباراة سيدخل خزينة النادي.
وتلقت إدارة الأهلي خلال الأيام الماضية عرضين من شركتين أبدتا رغبة في رعاية اللوحات الجمالية «التيفو» في المدرج قبل الاتفاق مع شركة عبد اللطيف جميل التي تلقت الموافقة الرسمية من النادي على هذا التعاون كأول ناد سعودي يجري رعاية مدرجاته من قبل شركة تجارية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».