مقتل وفقدان عشرات المهاجرين الأفارقة في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا

قرب تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس

مهاجرون أفارقة أنقذهم عناصر خفر السواحل الليبي أمس بعد أن غرق مركبهم قرب منطقة القرة بولي  شرق العاصمة طرابلس (رويترز)
مهاجرون أفارقة أنقذهم عناصر خفر السواحل الليبي أمس بعد أن غرق مركبهم قرب منطقة القرة بولي شرق العاصمة طرابلس (رويترز)
TT

مقتل وفقدان عشرات المهاجرين الأفارقة في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا

مهاجرون أفارقة أنقذهم عناصر خفر السواحل الليبي أمس بعد أن غرق مركبهم قرب منطقة القرة بولي  شرق العاصمة طرابلس (رويترز)
مهاجرون أفارقة أنقذهم عناصر خفر السواحل الليبي أمس بعد أن غرق مركبهم قرب منطقة القرة بولي شرق العاصمة طرابلس (رويترز)

أعلن العقيد أيوب قاسم، المتحدث باسم البحرية الليبية، أن عشرات المهاجرين الأفارقة فقدوا أمس عند غرق القارب الذي كان ينقلهم قبالة السواحل الليبية.
وقال قاسم إن البحرية الليبية أنقذت 36 مهاجرا غير شرعي من بين أكثر من 200 مهاجر من جنسيات مختلفة كانوا يبحرون في اتجاه الشواطئ الأوروبية على متن قارب تحطم بهم شرق العاصمة طرابلس.
وأكد أن هناك عددا كبيرا من الجثث وجدت طافية في البحر من بين الذين كانوا في القارب الذي غرق قرب تاجوراء شرقي العاصمة، في ظل عدم توفر الإمكانات لدى البحرية لمواجهة مثل هذه الحوادث، داعيا الجهات المختصة بمكافحة الهجرة، إلى التنسيق مع البحرية لمواجهة الأحداث المتزايدة، خاصة في مجال العمل الإنساني. وأضاف: «أحصي عدد كبير من الجثث الطافية. لكن قلة الموارد حالت دون انتشالنا الجثث، لا سيما بعد حلول الظلام، كانت أولويتنا إنقاذ الأحياء».
وقال المتحدث باسم البحرية الليبية إنه لم يجرِ إنقاذ سوى 26 شخصا فقط. وقال إن هناك عددا كبيرا من الجثث الطافية في البحر.
وبعدما لفت إلى أن معظم المهاجرين الذين كانوا على المركب أفارقة ومن بينهم نساء، أضاف أن خفر السواحل الليبي الذي يعاني من قلة التجهيزات لا يملك موارد تذكر للبحث عن الناجين.
ويتدفق المهاجرون من شمال أفريقيا، ومعظمهم من ليبيا التي ينعدم فيها القانون، في قوارب متداعية بأعداد متزايدة منذ سنوات، ويتجه كثيرون إلى إيطاليا. وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت هذا الأسبوع أن أكثر من 100 ألف شخص وصلوا حتى الآن إلى الشواطئ الإيطالية في 2014.
ويستغل مهربو البشر الفوضى السياسية وانعدام الأمن اللذين تعاني منهما ليبيا منذ الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) عام 2011.
وتعد ليبيا بلد مرور إلى السواحل الأوروبية لمئات آلاف المهاجرين الذين يشكل الأفارقة القسم الأكبر منهم بالإضافة إلى الذين يأتون من مناطق النزاعات في الشرق الأوسط. وعند وصولهم إلى ليبيا يستقلون مراكب بدائية لعبور المتوسط باتجاه مالطا أو جزيرة لامبيدوسا الإيطالية جنوب صقلية. وجرت الحلقة الأخيرة في سلسلة مآسي الهجرة السرية في نهاية الشهر الماضي مقابل سواحل ليبيا حيث فقد نحو 170 أفريقيا.
وازداد عدد المهربين الذين يستفيدون من تراخي الرقابة على سواحل ليبيا الغارقة في الفوضى وحيث لا تمارس الحكومة سوى سلطة نظرية، لإغراء المهاجرين بعبور المتوسط، خصوصا إلى إيطاليا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».