روسيا تعد العقوبات المفروضة عليها اختبارا لقوتها

استمرار العنف بشرق أوكرانيا

روسيا تعد العقوبات المفروضة عليها اختبارا لقوتها
TT

روسيا تعد العقوبات المفروضة عليها اختبارا لقوتها

روسيا تعد العقوبات المفروضة عليها اختبارا لقوتها

قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لأعضاء الحزب الحاكم (روسيا المتحدة)، اليوم (الاثنين)، إن العقوبات التي فرضها الغرب تختبر قوة روسيا، وإنه على الدولة أن ترد بشكل متزن.
وقال ميدفيديف في خطاب نقله التلفزيون: «إذا حاول عدد من شركائنا (إذا كان من الممكن تسميتهم كذلك) اختبار قوة روسيا من خلال العقوبات وكل أشكال التهديد، فمن المهم ألا نذعن لإغراء ما يُسمى بالحلول السهلة، وأن نحافظ ونستمر في تطوير العمليات الديمقراطية في مجتمعنا.. في دولتنا».
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات جديدة على موسكو بسبب سياستها في أوكرانيا حدت من قدرة بعض الشركات الروسية المهمة على دخول أسواق رأس المال الأجنبية.
وعلى صعيد آخر، قتل 6 مدنيين في معارك بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة في دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، كما أعلنت بلدية المدينة.
وهي الخسارة الأكبر في صفوف المدنيين منذ الهدنة التي جرى التوصل إليها في الـ5 من سبتمبر (أيلول) الحالي، بين كييف والانفصاليين، والتي تعرضت للخرق مرارا، لوضع حد لـ5 أشهر من النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 2700 شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن مساعد رئيس البلدية كونستاينتين سافينوف أن «6 مدنيين قضوا في الأعمال الحربية».
وقد قُتل 5 أشخاص في المكان جراء عمليات قصف، في حين توفي سادس في المستشفى متأثرا بجروح خطرة أصيب بها، كما أوضح هذا المسؤول.
واتهمت كييف، أمس (الأحد)، الانفصاليين بتهديد عملية السلام عبر تكثيف إطلاق النار على المواقع الأوكرانية.



ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

وخلال الفترة من 2019 إلى 2023، نسبت شبكة الإبلاغ «رياس» 2284 حادثة مصنفة في ألمانيا على أنها «معادية للسامية»، إلى الطيف اليميني المتطرف.

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

وجاء في ورقة الدراسة التي تم نشرها في مدينة بوتسدام شرق ألمانيا الأربعاء، تحت عنوان «اليمين المتطرف ومعاداة السامية»، القول إن «اليمين المتطرف يمثل بالتالي الخلفية السياسية الأكثر ارتباطاً بالحوادث المبلغ عنها في الفترة المذكورة».

وأوضح الاتحاد الفيدرالي لمراكز الإبلاغ عن الوقائع «المعادية للسامية»، أن معاداة السامية المرتبطة باليمين المتطرف تتسم بطابع عنيف على نحو خاص. ووفقاً للبيانات، تم توثيق 6 حوادث عنف شديد و34 اعتداء من جانب التيار اليميني في الفترة من 2019 إلى 2023.

وذكرت الوثيقة أن المؤسسات اليهودية معرضة للتهديد على نحو خاص، كما يظهر هجوم عام 2019 على كنيس.

وفي مدينة هاله، كما نوهت الوثيقة بتمجيد الجرائم العنيفة المعادية للسامية داخل أوساط اليمين المتطرف.

وقال بنيامين شتاينيتس، المدير التنفيذي لشبكة «رياس»، إن «معاداة السامية المرتبطة بالإرهاب اليميني تشكل تهديداً محورياً بالنسبة لليهود في ألمانيا - وبالتالي بالنسبة لديمقراطيتنا أيضاً».

ويتعلق جزء كبير من تقييم الدراسة بالفترة التي سبقت هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الهجوم، تم نسب كثير من الحالات المصنفة على أنها حالات معاداة للسامية، إلى نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، خصوصاً أن الانتقادات الجذرية الموجهة لإسرائيل غالباً ما تصنف في ألمانيا على أنها معادية للسامية. ومع ذلك، ذكرت الشبكة أن اليهود في أوروبا تعرضوا للعداء والتهديد والهجوم من مختلف الأوساط السياسية منذ 7 أكتوبر بما في ذلك من اليمين. على سبيل المثال، تم تعليق لافتة عند نقطة تجمع لمتطرفي اليمين في دورتموند، وكتب على هذه اللافتة عبارة: «دولة إسرائيل هي مصيبتنا».

وفي موقع لإحياء ذكرى ضحايا النازية في هانوفر، ظهرت ملصقات تحمل عبارات مثل: «تحرر من عبادة الذنب»، بعضها مرتبط بمنظمة شبابية تابعة لحزب «دي هايمات» الوطني اليميني المتطرف والذي يعرف سابقاً باسم الحزب القومي الديمقراطي (إن بي دي).