أعلن أمس في العاصمة السعودية الرياض، عن منح جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى، إلى خمسة مختصين {سعودي و4 من الجنسية الأميركية}، تقديراً لجهودهم البحثية والعلوم التأهيلية المتميزة والاجتماعية والتعليمية في المجالات المتعلقة بالإعاقة.
وجاء الإعلان عن الفائزين، ضمن الحفل الخاص الذي رعاه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بصفته رئيس مجلس أمناء {مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة} أمس في العاصمة الرياض، بحضور عدد من المؤسسين للمركز والمختصين في مجال الإعاقة.
وقررت أمانة الجائزة منحها للبروفسور السعودي فوزان بن سامي الكريع، الأستاذ بكلية الطب بجامعة الفيصل، {فرع العلوم الصحية والطبية}، وهو أحد المرشحين من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث {حيث يعمل أيضاً عالماً وخبيرا ومستشاراً بالمستشفى}.
كما اختارت الجائزة، البروفسورة الأميركية آن بي ترمبل، ومواطنتها البروفسورة أتش رثفورد ترمبل، فرع العلوم التربوية والتعليمية، وهما مؤسستان ومديرتان ـ مشاركة ـ لمركز بيتش للإعاقة بجامعة كنساس، واللتان رشحتا من قبل قسم التربية الخاصة بجامعة كنساس الأميركية.
فيما حصل على الجائزة البروفسور هيو إم هر الأميركي الجنسية من معهد {ماستيوتس} للتكنولوجيا، ومرشح من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، والبروفسورة الأميركية مارغريت جي ستاينمان التي تعمل في جامعة بنسلفانيا، وهي مرشحة من قبل كلية {بيرلمان} الطبية بالجامعة.
ويأتي الإعلان تفعيلا لدور البحث العلمي الرامي إلى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية، في وقت دأبت الجهات المختصة في البلاد على تطويع التقنية الحديثة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، للدفع بما يعزز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة، ويسعى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى تأصيل مفهوم البحث العلمي في مجال الإعاقة ونشر ثقافته في المجتمع محليا وإقليميا.
وكانت لجنة الجائزة بمشاركة خبراء دوليين، عقدت في وقت سابق اجتماعات مطولة ناقشت خلالها تقارير المحكّمين لأعمال المرشحين، وصولا إلى التوصية باختيار الفائزين والفائزات، وجرى اعتماد أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الأولى من قبل رئيس هيئة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.
وقامت الأمانة العامة للجائزة مسبقا باختيار ثلاثة محكّمين لكل فرع من فروع الجائزة الثلاثة، وهي: {العلوم الصحية والطبية، والعلوم التربوية والتعليمية، والعلوم التأهيلية والاجتماعية}، وذلك وفق القوائم المقترحة من قبل لجنة الجائزة، إضافة إلى قيامهم بترشيح خبراء الفرز والأمانة العامة مسبقا.
ويمنح الفائز في هذه الدورة شهادة تحمل اسمه وملخصا للعمل الذي أهّله للحصول على هذه الجائزة، إضافة إلى ميدالية تقديرية ومبلغ مالي قدره 250 ألف ريال.
وتشرف على الجائزة هيئة مكونة من نخبة من الأعيان والوجهاء والعلماء، وتتولى متابعة أعمالها العلمية لجنة تضم عددا من العلماء البارزين في فروع الجائزة الثلاثة، أما الجوانب الإجرائية المتعلقة بالجائزة فتقوم بها أمانة عامة بالمركز.
وتتشرف الجائزة بحمل اسم الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك تجسيدا لمبادراته الكريمة، وعلى رأسها تأسيسه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي انبثقت عنه هذه الجائزة، وامتدادا للجهود التي يبذلها المركز {لتحقيق أهدافه الطموحة نحو التواصل مع المجتمع الدولي بروح التعاون البنّاء، وتشجيع الأبحاث الهادفة على إحداث تغييرات على أرض الواقع من شأنها أن تؤدي إلى الحد من حدوث الإعاقة والتخفيف من آثارها}.
وقال الأمير سلطان بن سلمان في كلمته {ونحن في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نعمل على عقد شراكات مع أهم الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والأكاديمية على المستوى العالمي لترجمة محصلة الأبحاث العلمية إلى خدمات وسياسات، وذلك سعيا للإثراء الكامل لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة كي يندمجوا في المجتمع الذي يعيشون فيه}.
وأضاف الأمير سلطان {إن منح الجائزة للفائزين بها في دورتها الأولى بفروعها الثلاثة، يأتي ضمن اهتمام الدولة بتقدير العلم والعلماء محليا وإقليميا وعالميا، وتشجيعا للأبحاث العلمية الساعية إلى إيجاد الحلول الناجحة لقضية عالمية، ألا وهي قضية الإعاقة، وكذلك استثمارا للعلم والمعرفة كمدخل رئيس لتحسين الأوضاع المعيشية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نقطة الارتكاز لتبادل المعلومات، ليس على صعيد الشرق الأوسط فحسب، وإنما على الصعيد العالمي أيضا}.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله الربيعة رئيس هيئة الجائزة: {إن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة له قيمته كجهة متخصصة في البحث الطبي والعلمي في هذا المجال، وإن جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تنطبق على الإنتاج العلمي للعالِم أو الباحث، وبالتالي يكون مؤهلا للحصول على هذه الجائزة العالمية، إضافة إلى الشروط والضوابط المنصوص عليها في المادة السادسة من اللائحة التنظيمية للجائزة، حيث تقبل الترشيحات من المؤسسات العلمية والمراكز البحثية، والمنظمات والهيئات المعنية بالإعاقة، والأقسام الأكاديمية ذات العلاقة في الكليات والجامعات محليا وإقليميا وعالميا}.
الإعلان عن فوز سعودي وأربعة أميركيين بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة
دعم البحث العلمي الرامية إلى تحسين الخدمات والرعاية لمن يحتاجها
الإعلان عن فوز سعودي وأربعة أميركيين بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة