الأهلي والزمالك.. قمة مشتعلة وسط مدرجات صامتة

صراع «طاهر ومرتضى» يزيد من حدة مواجهة السوبر المصري اليوم

من لقاء سابق بين الأهلي والزمالك
من لقاء سابق بين الأهلي والزمالك
TT

الأهلي والزمالك.. قمة مشتعلة وسط مدرجات صامتة

من لقاء سابق بين الأهلي والزمالك
من لقاء سابق بين الأهلي والزمالك

يلتقي قطبا الكرة المصرية والأفريقية الأهلي بطل الدوري والزمالك بطل الكأس اليوم الأحد في الكأس السوبر المصرية لكرة القدم وسط أجواء مشتعلة وعلى خلفية صدام محتدم بين محمود طاهر رئيس الأهلي ومرتضى منصور رئيس الزمالك.
وهذه هي القمة الثالثة على التوالي المقامة خلف أبواب موصدة ومدرجات خالية، كما يديرها طاقم تحكيم محلي للمرة الثانية على التوالي، وتم ترشيح أربعة حكام لإدارتها حتى الآن، وهم محمد الحنفي، وجهاد جريشة، ومحمود البنا، ومحمد معروف.
وسبق وأن التقى الأهلي والزمالك مرتين فقط من بين 11 مباراة في الكأس السوبر، وفي المرتين كان الفوز من نصيب الأهلي، حيث فاز بركلات الترجيح في نسخة 2004، قبل أن يتوج في نسخة 2008 بنتيجة 2 - صفر.
ويملك الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (7 ألقاب) آخرها في 2012، مقابل لقبين فقط للزمالك الذي توج بطلا للنسخة الأولى عام 2001.
وتأتي القمة وسط حالة من الحزن لدى جماهير الكرة المصرية على خلفية الإخفاق الكبير للفراعنة الذين استهلوا مشوارهم في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا التي تستضيفها المغرب 2015، بتلقي هزيمتين موجعتين أمام السنغال صفر - 2 وتونس صفر - 1 على التوالي، قلصت من فرص تأهله للنهائيات بعدما غاب عن نسختي 2012 و2013.
كما تأتي القمة على خلفية الأزمة الحادة التي نشبت بين رئيسي الناديين أخيرا ووصلت إلى حد التراشق بالألفاظ عبر وسائل الإعلام بسبب هجوم منصور على جماهير الألتراس ومهادنة طاهر لجماهير ناديه، وهي الأزمة التي دفعت رئيس الأهلي لإعلان انسحاب ناديه من لجنة الأندية التي يترأسها رئيس الزمالك، قبل أن يعلن طاهر عدم حضوره للقمة تفاديا للدخول في صدام جديد مع منصور الذي هدد بمقاضاته.
وكانت المهمة الأولى لمدرب الأهلي الإسباني خوان كارلوس غاريدو ونظيره في الزمالك حسام حسن إخراج اللاعبين الدوليين في الفريقين من الحالة النفسية السيئة عقب هزيمة المنتخب أمام السنغال وتونس.
ومن المحتمل أن تشهد القمة الرقم 109 في تاريخ مواجهات الأحمر والأبيض ضمن بطولات الدوري والكأس والسوبر ميلاد أكثر من نجم جديد في ظل أكبر عملية إحلال وتبديل قام بها الناديان في انتقالات الصيف الحالي لا سيما الزمالك الذي تعاقد مع 18 لاعبا وهو رقم قياسي بعدما استغنى عن فريق كامل.
وكانت آخر الصفقات التعاقد مع لاعب سموحة طارق حامد الذي سيغيب عن قمة الأحد، بالإضافة إلى مهاجم الإنتاج الحربي السابق باسم مرسي، فيما سيغيب القائد الجديد للفريق الأبيض حازم إمام بسبب الإيقاف.
ولم يتبق من آخر تشكيلة واجه بها الزمالك غريمه الأحمر قبل 3 أشهر سوى 3 لاعبين فقط وهم حازم إمام الصغير وعمر جابر ومحمد عبد الشافي.
ويأمل حسام حسن الذي عاد لتولي قيادة الفريق الأبيض تحقيق أول فوز له على الأهلي.
في المقابل، سيفتقد الأهلي لجهود 3 من لاعبيه الأساسيين بداعي الإصابة وهم محمد ناجي جدو وعبد الله السعيد وشريف عبد الفضيل، فيما يعلق غاريدو آماله في أول لقاء قمة له على الأوراق الحمراء الجديدة ولا سيما مهاجم وادي دجلة السابق الإثيوبي صلاح الدين سعيد، ولاعب وسط المنيا السابق إسلام رشدي اللذان لم يظهرا من قبل بالقميص الأحمر إلى جانب نجم المقاولون العرب السابق محمد فاروق والمدافع شريف حازم.
ويسعى غاريدو إلى تحقيق أول بطولة له مع الأهلي ليثبت قدميه بقوة في الجزيرة الحمراء بعد أن فشل في كل المباريات التي قاد فيها الفريق في تحقيق أي فوز سواء في مسابقة كأس مصر أو كأس الاتحاد الأفريقي، مما خلق حالة من عدم الاقتناع لدى الجماهير والنقاد والخبراء بإمكاناته الفنية.
وينتظر أن يخوض الأهلي المباراة بتشكيلة مكونة من شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع باسم علي وسعد سمير ومحمد نجيب وصبري رحيل، وفي وسط الملعب حسام عاشور وحسام غالي ومحمد رزق وفي الهجوم الثلاثي وليد سليمان ومحمد فاروق وأمامهم عمرو جمال.
فى المقابل ينتظر أن يخوض الزمالك المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد الشناوي في حراسة المرمى، وفي الدفاع عمر جابر وعلي جبر وأحمد دويدار ومحمد عبد الشافي، وفي وسط الملعب معروف يوسف ومحمد كوفي وإبراهيم صلاح، وفي الهجوم مؤمن زكريا وعبد الله سيسيه وأحمد علي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».