الشرطة التركية تفرق متظاهرين بعد مقتل 10 عمال في إسطنبول

إردوغان: نتفاوض مع فرنسا على شراء أنظمة صواريخ جديدة

شرطة مكافحة الشغب التركية تفرق بخراطيم المياه في إسطنبول أمس محتجين ضد مقتل 10 عمال في سقوط مصعد في بناية قيد الإنشاء الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب التركية تفرق بخراطيم المياه في إسطنبول أمس محتجين ضد مقتل 10 عمال في سقوط مصعد في بناية قيد الإنشاء الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
TT

الشرطة التركية تفرق متظاهرين بعد مقتل 10 عمال في إسطنبول

شرطة مكافحة الشغب التركية تفرق بخراطيم المياه في إسطنبول أمس محتجين ضد مقتل 10 عمال في سقوط مصعد في بناية قيد الإنشاء الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب التركية تفرق بخراطيم المياه في إسطنبول أمس محتجين ضد مقتل 10 عمال في سقوط مصعد في بناية قيد الإنشاء الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)

أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية أمس الغاز المسيل للدموعن واستخدمت خراطيم المياه ضد متظاهرين في إسطنبول كانوا يحتجون على مقتل 10 عمال جراء سقوط مصعد في مبنى قيد التشييد.
وتدخلت الشرطة بعدما تجمع نحو ألف شخص قرب هذا المبنى المؤلف من 32 طابقا للتعبير عن استيائهم من انعدام شروط السلامة في ورش البناء، وفق مصور وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت وكالة «دوغان» الإخبارية عن عمدة إسطنبول حسين أفني موتلو القول إن الحادث وقع خلال ساعات العمل، الليلة قبل الماضية، مضيفا أن المحققين سيحققون في سبب تجاهل قواعد السلامة.
وقال المتظاهرون الغاضبون من ظروف العمل المزرية على مستوى السلامة بتركيا: «إنه ليس حادثا، ليس قضاء وقدرا، لكنه جريمة قتل».
وهذه هي أول مواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن منذ تولي رجب طيب إردوغان الرئاسة الشهر الماضي.
وأعلنت السلطات فتح تحقيق في هذا الحادث الذي وقع في مركز تورونلار التجاري. ولم يتضح بعد سبب محدد للحادث. واستنادا إلى البعض، فإن المصعد تعطل قبل 15 يوما، وإن العمال كانوا ينتظرون الحصول على المال اللازم لإصلاحه.
وأخلت الشرطة أمس سراح 8 اعتقلوا أول من أمس، من بينهم رئيس أمن الموقع.
وأثار الحادث ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحثت المعارضة الحكومة على تحسين شروط العمل.
وقال كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، إن «حوادث العمل أصبحت جرائم عمل».
ونفى مالك المبنى، عزيز تورون، أي مسؤولية، رافضا احتمال وجود عيب فني في المصعد.
ويلقي هذا الحادث من جديد الضوء على سوء ظروف العمل والسلامة في تركيا التي تحتل، استنادا إلى منظمة العمل الدولية، المرتبة الثالثة عالميا في معدل الوفيات في أماكن العمل.
ومن جهة اخري قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إن بلاده استأنفت المحادثات مع فرنسا لشراء نظام صاروخي جديد بعد توقف مفاوضات حول صفقة مثيرة للجدل مع شركة صينية أدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء.
وقال إردوغان «ظهرت بعض الخلافات مع الصين حول قضايا الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا خلال مفاوضات حول نظام الدفاع الصاروخي»، بحسب ما نقل عنه تلفزيون «إن تي في» الخاص.
وأضاف أن «المحادثات مستمرة رغم ذلك، لكن فرنسا، وهي الثانية على القائمة، قدمت عرضا جديدا.
والآن نجري محادثات مع فرنسا». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «الإنتاج المشترك مهم بالنسبة إلينا».
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي توصلت تركيا إلى اتفاق مع شركة الصين لتصدير وإنتاج الآلات «كمبييك» للحصول على أول نظام مضاد للصواريخ البعيدة المدى، إلا أن العقد أثار مخاوف في واشنطن.
وصرح المسؤولون الأتراك بأن الاتفاق مع الصين لم ينته، وأن أنقرة منفتحة على عروض جديدة من دول أخرى. وكانت «كمبييك» فازت في المنافسة مع شراكة أميركية بين شركتي «رايثيون» و«لوكهيد»، وشركة «روزوبورونيكسبورت» الروسية، وكونسورتيوم «يوراسام» الإيطالي الفرنسي في الصفقة التي قيمتها 4 مليارات دولار (2.9 مليار يورو).
وتخضع المجموعة الصينية التي تصنع نظام «إتش كيو - 9» الصاروخي لعقوبات أميركية بسبب بيعها أسلحة وتكنولوجيا صواريخ لإيران وسوريا. كما أزعجت الخطوة التركية حلفاء أنقرة في الحلف الأطلسي الذي اعتبر أن أنظمة الصواريخ في دول الحلف يجب أن تكون متناسبة بعضها مع البعض الآخر.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.